الزمان: 16، يونيو، 1956، الساعة الواحدة ظهرًا
المكان: بريطانيا، مدينة (ويلنجتون ويلز)، جزيرة (هاملن ڤيدليدج)، حي (الإبتمسامة الواسعة)، شارع غير معروف الأسم
إرتدي (هاري هيورث) أفضل ملابسه، مشط شعرة بشكل يجعله يبدو أصغر بعشر سنين، عليه أن يبدو بأفضل حُلةٍ اليوم! على كلامه أن يكون مُقنعًا! وإلا لن يفهم الجنرال (بينج) أن ما يفعله (أنتون) خطأ
وبمجرد أن يقنع الجنرال سيتمكن من طرد (أنتون) الوصولي الذي يريد الحصول على مكانه كرئيس مَعمله. المعامل بإسم (هيورث) لأن (هاري) رئيسها، هو اهو صاحب فكرة المعمل، هو من فكر في الـ(بهجة)، وهو من سيطرد (أنتوني ڤيرلوك) العامل الغبي الذي يظن نفسه مُهمًا، الذي يريد تعديل (البهجة) ليجعل نتائجها كارثية،
'لا تتعب نفسك بالتفكير يا (هاري) ستخبر الجنرال (بينج) و ستطرد (أنتون) اليوم' أخذ حبة (البهجة) التي صنعها في معامله خصيصًا من أجله، لو أنه يأخذ (البهجة) العادية لفقد عقله منذ مده.
أخذ حقيبته، وفتح الباب متجهًا نحو (إيل هولم).
*-*-*-*-*-*
الزمان: 9، أكتوبر، 1964، الساعة العاشرة صباحًا
المكان: بريطانيا مدينة (ويلنجتون ويلز)، جزيرة (ميدن هولم)، حي (طريق الملك جورج)، شارع غير معروف الأسم، منزل (چيل اترسون)
أغلقت خزانتها، وزفرت بقوة، 'أين تلك المظلة؟' أهدتها إياها والدتها قبل رحيلها لـ(كندا) وتتذكر أنها رأتها بالمنزل مرة أو مرتين قبلًا. 'عندما تتذكرين ما تريدين تنسين مكانه'
تثائبت بصوتٍ عالي، لم تنم منذ البارحة، لم تستطع التوقف عن التفكير، في الحرب، في الأطفال، فيما قاله السيد (هيستجز) البارحة
"ذهاب (دانيال) في إجازة يعني موته على الأرجح" قال هذه الجملة بعد أن سألته عن (دانيال)، لا يمكنها مسامحة نفسها على نسيانه بعد أن توقفت عن أخذ (البهجة)، حتى و إن نستيه لفترة وجيزه.
"مون ديو! هل الذهاب في إجازة تعني القتل؟"
"أو إرسال البعض إلى الأحياء القديمة...حيث سيموتون على كل حال"
" ولكن لم يمت كل (المتشائمين) في الأحياء القديمة، ديو...أحدهم قد أخترق الأحياء الجديدة البارحة! قد يكون حيًا"
تثائبت مجددًا وهي تنظر خلف الخزانة، حتى وإن كان البشر يموتون في الأحياء القديمة، فهناك فرصة أن (دانيال) لم يفعل بعد. وحتى تختفي هذه الفرصة، فستبحث عنه، وعندما تجده سيهربان من هنا سويًا
فتحت التلفاز كمحاولة منها للبقاء مستيقظة، ربما سينبهها صوت العم (جاك) قليلًا. جاء صوت موسيقى خفيفه، بدأت صورة العم (جاك) يرتدي مأزرة مطبخ وقبعة طاهي بالظهور، تبعتها كلمات (فاتِحٌ للشهية) على الشاشة، ثم جاء صوت العم (جاك)،
أنت تقرأ
السُعداء
أدب تاريخيمرحبًا بِك يا عزيزي في (ويلنجتون ويلز) أجمل مدينة في العالم. حيث لا يُمكن أن تشعر بالحزن أبدًا، حيث السماء تُنبت وردًا! ماذا؟ سمعت أننا خسرنا الحرب؟ لا يجب أن تستمع لهذه الإشاعات، لقد فزنا بالحرب! أجل! والآن دعني أُعرفك على بقية هذه المدينة. لدينا...