مشهد خاص١

19.1K 1.1K 96
                                    

(لُبيد )

قالتها ليلى بدلع وهي تقف امام باب غرفة مكتبه تراه يعمل بتعب لينطق ببرود وهو لا ينظر اليها بل يتابع العمل علي حاسوبه الخاص

(لا يا ليلى ..لا تحلمي حتى بذلك )

ذهبت اليه تقول برجاء خاص وهي تجلس علي قدميه ليضع يده علي خصرها مرحبا بها

(ارجوووك ارجوك يا حبيبي فقط نصف ساعة ..نصف ساعة )

زفر بحنق وهو يجدها تجلس بدلال تهمس بإسمه بشكل مغري ..
تحاول اغرائه بفتنتها حتى يوافق علي ذهابها ..غبية

لا تعلم انها دون اي مجهود منها تغريه فقط بنظرة وليس بحركاتها الطفولية التي تشبه طفلتيه..تنهد يرفع اصبعه يحذرها بصرامة شديدة

(حسنآ لكن ان تأخرتي يا ليل...)

لم يكمل تحذيره بسبب صراخها السعيد وهي تقبل احدى وجنتيه بفرح تستقيم من حضنه وكأنها اخذت ما تريد وتتركه

(يعيش لُبيد ..يعيش لُبيد )

لم يمنع نفسه من الإبتسامة دون وعي علي طريقتها
ليهمس بتعب وحب جارف لها فقط

(اااهِ يا نعيم لُبيد انتي ...)

بعد نصف ساعة خرج لُبيد من مكتبه ليجد طفلتيه واحدة جالسة تلعب بلعبتها الطفولية والاخرى جالسة تنظر الي التلفاز ببلاهة

انتبهت واحدة الي والدها ينظر اليهم بإبتسامة لتصرخ بطفولية ولطافة

(دااادااا)

اقترب منهن وهو يجلس حولهما كطوق حماية ..وكأنه السور الذي يمنعهم من اي ضرر او سوء

وتلك وظيفته الأساسية حماية زوجته وطفلتيه ابتسم يقول بمرح

(ما رأيكن يا طفلتاي ان نلعب قليلآ !!)

قطبا حاجبيهم بعدم فهم ليفتح يده ومعه لعبة صغيرة اخذها من ابنته
ثم اغلقها بقوة  تحت نظرات الطفلتان المهتمة 
اصدر بعض الاصوات الغير مفهومة ثم فتح يديه كانتا اختفت

شهقت واحدة منهن والاخرى فتحت فمها بصدمة وعدم استيعاب

(داادااا بوووو)

ضحك بملئ صوته يقبلهن بتلذذ اعتقدت فتاته انه عفريت لذلك اطلقت ذلك الاسم عليه

(لا يا روح داادااا لست بوووو...انكما كانت تسميني زمرد ايام شبابي )

نطق بها بحسرة وهو يتذكر كيف كان لديه من قوى خارقة الي هجين كل هذا اختفى منذ ان نزل الأرض
لم تفهم الصغيرتان بل اكملتا لعب ليشرد بهن وهو يجد واحدة تشبهه

والاخرى تشبه والدتها بنفس لون الشعر حتى لدرجة انها اصبحت نسخة مصغرة منها ..

تنهد يربت علي رأسها قبل ان يجد ليلى تدخل الغرفة بتوتر ليقول بقلق

(ليلى ..ما به وجههك شاحب !؟)

وجهها شاحب بطريقة مزعجة ...مخيفة ومرعبة لتقول بخفوت وصوت حاولت جعله عادي

(لا شئ يا حبيبي فقط بسبب الطريق ..)

رفع حاجبيه بشك وهو يضع بعض الوسائد حول اطفاله حتى لا يقعان

(طريق !! السيدة المسنة في المنزل المجاور !! ما الذي تخفينه يا ليلى !!؟)

تنهدت بخوف قبل ان يدق الباب ليذهب بسرعة وقلبه يخبره ان هنالك شئ خاطئ
فتح ليجد رجل ينظر اليه بدهشة واستغراب ليضيق عينيه بشر

(من انت !؟ وماذا تريد !!)

(احم انا حفيد السيدة ** الساكنة الجديدة في المنزل المجاور منذ قليل كانت هناك فتاة برتقالية الشعر موجودة ...هل هي هنا!؟)

ابتسم لُبيد بإتساع وبجنون وهو يدخله بهدوء مما جعل الذي امامه يثير ريبته

(تفضل انها هنا ..)

نظر الرجل الي ليلى الواقفة ترتعب من الخوف تكاد ان تبلل نفسها ليقول لُبيد بحنية زائدة ومودة

(ماذا تريد منها يا تُرى !؟)

(هل انت اخيها !؟ بصراحة لقد اعجبت بها جدا ..وانا اطلب يديها منك ان وافقت طبعآ..)

نظر لُبيد الي ليلى يبتسم كالمختل عقليآ يقسو علي يديه اكثر

(اعجبت بها!!!)

(لا لا هي لم تعلم مجرد ان اقتربت منها استقامت بسرعة وخرجت دون ان تتفوه بكلمة )

لتقول ليلى بسرعة وخوف وهي تعلم ان نهاية هذا الرجل اليوم

(اقسم يا لُبيد هذا صحيح )

(اصمتي الان يا روح لُبيد ...سأتخلص من تلك الروح ثم آتي اليكِ)

نظر اليه واختفت ابتسامته وحل منها غصب جحيمي لا يعلم ماداه

(هذه امرآتي ايها الوقح ..)

ثم نزل عليه باللكمة الاولى والثانية والثالثة الا ان اصبح الذي امامه دمية لا تقوى علي الحراك
بكاء الطفلتين لتقول ليلى ببكاء

(لُبيد ارجوك الفتاتان ...)

قاطعها بقسوة وهو يعلم ان هذا سيحدث في يومآ ما لذلك يمنعها من الذهاب الي تلك السيدة

(اصمتي يا ليلى لا تزيدي الامر ..)

حاولت ان تمنعه وبالفعل خرج الرجل مسرعًا قبل ان يكمل علي باقي جسده ليصرخ لِبيد بغضب وغيرة

(الم اقل لكي ...لما امنعك من الذهاب اليها واخبرتك انها تريدك لأحد احفادها )

(اقسم انها لم تقول شيئآ فقط كانت تتحدث معي انها وحيدة وتريدني ان اذهب اليها نتحدث قليلآ واخبرتها اليوم ان لدي طفلتان )

جز علي اسنانه يصعد الدرج حتى لا يؤذيها هي في ذلك الوقت...غضبه فاق حدوده

(لُبيد ارجوك لا تصمت هكذا ..ااااه)

صرخت وقد التوى كاحلها كادت ان تقع من علي الدرج لكنه رفع يده يصرخ بأسمها برعب

(ليللللللى)

اغمضت عينيها تستعد للسقوط لكنها لم تسقط !!! فتحت عينيها لتجدها معلقة بالهواء ويد لُبيد متشنجة في الهواء خارج منها ضوء ازرق 

وكأنه !!! استعاد احد قواه!!!!

....................................

في انتظار الجزء الثاني بقا 😂😂😂والله شكل ليلى هتتفرم😂😂🔫🔪

توقعاتكووووووووا

قلب الزمرد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن