الفصل السادس عشر|لا تترُكيني

38.6K 2.1K 538
                                    

صرخت بكامل صوتها وقد تلطخ فستانها بلون دمائه
"حسااااااااام"

ابتسم بألم وهو يراها تبكي وتتراجاه
"ارجوك أبقى مستيقظ ارجوك ..حسام انا احبك "

صرخت باعلي صوتها
"احضروا  ابي ....احضروا  الحكيم بسرعة ارجوكم "

نظرت ليلى ببكاء الي عائدة وهي تبكي بهستريا وتحتضنه اكثر
لتلقى نظرها علي علي لِبيد !!!لُبيد ايه هو !!!

حسام بتعب وهو يلتقط انفاسه
"عائدة ....عائدة اسمعيني...لا وقت لدي استخدمي قواكي..."

نفت برأسها
"لالالا لن أستطيع ...لن أستطيع ...ارجوك يا حسام لن اضحي بحياتك يا حبيب الحكيمة  "

"ا..فعلي..لها ..يا ...حكيمت...حك..يم..تي .."

وضعت يدها علي قلبه مكان الإصابة ...أنى بألم عندما تلامست يديها علي بشرته المجروحة ...

ولكن بالفعل ظهرت قوة عائدة ...الحكيمة ...قوة الشفاء ...انتفض بين يديها ثم اغلق عينيه

رفعت يدها بسعادة وهي تجد الجرح قد التأم وارتفع أصوات الحاضرين المهللين علي شفاء الجندي العاشق ..

ولكن لم لم يتحرك ...اختلفت ابتساماتها وهي تهزه برفق
"حسام ...حساااام هيا استيقظ ارجوك ...حساااام ارجوك ارجوك "

نطق وهو مازال مغلق العينين
"هل تحبيني!؟"

ردت بلا وعي
"نعم احبك ...احبك "

فتح عينيه بسعادة وهو يستقيم ويحتضنها بحب وشوق اليها لتضحك بسعادة وهي تؤنبه علي ذلك المقلب ...

صفق الجميع بما فيهم ليلى الباكية التي خرجت للتو لتبحث عن لُبيد ..وجدته بالفعل بالقرب من القصر

اقتربت منه وهي تضع يدها علي منكبيه بحذر
"لُبيد !!"

لم ينظر لها بل اغمض عينيه بألم وهو يدفع يدها الموجودة علي منكبيه بعنف تفاجأت من ردة فعله لكن سرعان ما سحبها الي حضنه !!

يعتصرها بين ضلوعه بشدة وهو يغمض عينيه بألم
"اندلعت الحرب يا ليلى ...اندلعت .."

ربتت عليه بلطف و بحماس
"لُبيد حان الوقت ...سنحقق النصر ايها الملك ..."

"هل تتذكرين المقطوعة التي رددتيها في كوكبك!!"

"نعم علي ما أظن هل ستأتين ...هل ستأتين !!"

ابتسم بحنان لأول مرة وهو يبتعد عن حضنها
"هل تتذكرها كلها !!"

نظرت الي الأرض بتركيز وهي تردد
"هل ستأتين ...هل ستأتين

الي هذه الشجرة

معلقة بعقدة من الحبل .انا وانت 

معلقة بعقدة من الأمل .انا وانت

جنبآ الي جنب ...

لكن أمور غريبة تحدث هنا

لن نشعر بها ان التقينا هنا

قلب الزمرد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن