الفصل الثامن| مروضة التنين

43.8K 1.9K 519
                                    

السيف!!! السيف الملكي !! لأول مرة يخرج منذ مئات السنين ...
لكنه اخرجه من اجلها ...من اجل ليلى ..او كما يقول نعيمه !!

نظروا بصدمة الي ملكهم البارد !!! وهو يخرج سيفه لاول مرة
بل ازدادت صدمتهم عندما وجدوا الساحرة تصرخ تحت يد ليلى...

صرخت الساحرة بألم
"ارجوكِ ...ارجوكِ يؤلم بشكل قوي ...توقفي توقفي ..."

ولكن ليلى ظلت علي ما هي عليه وهي تضع يدها علي بشرتها وتدندن بلحن !! قالته من قبل ...
"هل ستأتين ...هل ستأتين ..."

ليخرج ضوء ابيض ...ابيض بطريقة ناصعة وقوية لدرجة ان معظم من في الغرفة اغمض عينيهم ...

ابتعدت عنها ليلى بصدمة وكأنها كانت مغيبة ...
وهي ترى الساحرة تتلوى أمامها بألم ...
اقترب منها لُبيد وهو يسحب يدها بقوة آلمتها وجاء ان يصرخ عليها ...
صدم عند شهقة الحكيم وجادين ...الساحرة !!!

الساحرة عادت جميلة كما كانت !!!وقد اختفت التجاعيد ...بشرة حليبية بيضاء وعينين بنية خاطفة...

همس جادين بعدم تصديق
"كيف ...كيف هذا !!"

اما الحراس ظلوا ينظرون الي بعضهم بشئ من الارتياب والصدمة من الذي حدث أمامهم ...

ترك لُبيد ليلى بعد ان وجدها تبكي بصمت من آلم يدها ...
نظر الي يدها المحمرة بشدة بنوع من الحزن ولكن خفي ...

الحكيم أرثر بإبتسامة سعيدة
"انها الأسطورة ...الأسطورة التي ستنهي تلك الحرب المميتة .."

خرجت ليلى وهي تمسح دموعها وتجري من أمامه وخلفها حارسها ...
لينظر له أرثر بعتاب
"لما فعلت هذا يا لُبيد ...انت حتى لم تشكرها !!"

ثم ذهب هو وجادين مع الساحرة التي القت تعويذة ليصبح في يدها مرآة تنظر الي جمالها بدموع ...

وارثر ينظر لها بإبتسامة حنونة معتادة عليه ...

دخل لُبيد جناحه والشياطين تلاحقه من كل جانب بغضب وهو يؤنب نفسه
"لماذا ...لماذا فعلت هذا ...لقد آلمتها هي كانت تود المساعدة فقط ..."

تذكر نظرات للإعجاب التي كان يرمقها بها الحراس في السجن ...
ليقبض علي يده بقوة وهو يتمتم بتملك غريب
"انها أسطورتي ...ملكي انا ..ملكي انا وحدي ..."

صرخ بغضب وبطريقة مزعجة ليرتعب كل من في القصر ...نعم لقد سمعه كل من القصر ...لانه لم يكن صراخ بل كان ٠٠٠

***
انتفضت تلك الوردة من مكانها برعب من ذلك الصوت
وهي تنظر الي عائدة التي كانت تحاول ان تواسيها

" ياللهي ....ما هذا الصوت !!"

توترت عائدة وهي تصمد يدها الحمراء
"لا...لالا يوجد شئ .."

ردت بغضب
"كيف هذا الم تسمعي ذلك الصوت ...انه مرعب !!"

"ليلى ..أظن ان هذا صوت الجنود وهم يصرخون بحماس ...انها عادة لديهم ليشعروا بالطاقة فقط .."

قلب الزمرد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن