الفصل الثاني|وشم

61.9K 2.6K 525
                                    


٠٠٠في الصباح الباكر ...

استيقظت وهي تنظر بسخط الي ذلك المنبه اللعين ...
الذي ايقظها من اجل تلك الجامعة التي ليس لها اي داعي ....

ولكنها صرخت صرخة مدوية أدت الي استيقاظ الجميع
نتيجة رؤيتها الي شئ مكتوب علي زجاج النافذة ...

(قريبآ ...قريبآ ستاتي الي عالمنا ...وحينها لم تعودي مرة أخرى )

دخل والدها بفزع وهو ينظر اليها بخوف
"ليلى ...لماذا تصرخين يا ابنتي !؟"

لم تستطيع النطق بكلمة وهي تشير الي النافذة ...نظر اليها بسرعة لكنه ...لم بجد شئ!!

والد ليلى بإستغراب
"ماذا ...ماذا هناك !؟"

ليلى بفزع
"أبي ..كيف لا ترى ذلك !؟
الا ترى ذلك المكتوب بالدماء علي النافذة !؟"

سيدرا وهي تفرك عينيها بنعاس
"ابي ..انها تهذي ام ماذا !؟
هل وصل جنونك لتلك المرحلة !؟"

دافعت عن نفسها
"اقسم لك انه مكتوب امامي الأن ...كيف لا تراه يا ابي !؟"

تدخلت والدتها بتوجس
"وانا ايضآ لا ارى شيئآ يا ليلى"

صمتت ليلى وهي تنظر الي وجوهم وقد آلمها نظراتهم المشفقة ...

ورغم ذلك تابعت بجمود
"اريد المكوث بمفردي ...رجاءآ"

تنهد والدها وهو ينظر اليها بحب ثم قبل جبينها وخرج مع الباقي ....
جلست هي علي سريرها وهي تضم ركبتها الي صدرها وتنظر الي المكتوب بشرود ...

نزلت دمعة منها قهرآ ...
هل أصبحت تتوهم الآن !!هل اصيبت بالجنون كما قالت اختها الحمقاء!!

كيف لها ان ترى شئ لا يراه أحد !!

********************************************
"مرحبآ ...
كيف حالك ...
انا بخير شكرآ لكي "

قالتها 'عائدة ' ابنة الحكيم أرثر ..وهي تلقي السلام علي من في السوق

فهي ايضآ تدرس الطب مع والدها ...حلمها ان تكون حكيمة كبيرة كوالدها ...
حيث توفت والدتها منذ زمن ...وأرثر هو من تولى تربيتها ...

اصطدمت بشخص ما وكادت ان تقع بسبب طول فستانها ...

نظرت بعنف
"الا ترى  ايها المتحرش !؟"

كان يرتدي ملابس جنود المملكة وهو يمسك سلاحه الطويل
"انا لست متحرش ايتها الفظة ...ثم انتي من اصطدم بي لست انا "

نظرت له بسخرية
"الم يعلمك احد كيف تتحدث مع السيدات ايها الأبله !؟"

ابتسم بإستفزاز
"لا تعلمت بالطبع ...لكن اين السيدة التي اماميالآن !؟"

شهقت وهي تنظر له من وقاحة حديثه ..بل أدمعت عينيها بسبب طعنه لأنوثتها..
هي أُجبرت ان تكون قوية بسبب الرجال الذين حولها ...

قلب الزمرد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن