قلب الزمرد

مشهد خاص اخر جزء

نظر لها شذرا وهو يتخطاها يدخل الي الغابة بشكل اعمق لتنظر حولها بخوف وهي تذهب خلفه لكن برأس مرفوعة

هو تعمد تبطء السرعة حتى تصل اليه بسبب الادغال والاشجار المتداخلة في بعضها تنهد بغضب وهو يتوعد للحكيم وتفكيره

سمع صرختها من خلفه لينظر بفزع وهو يجدها جالسة تبكي بصمت وقدميها مجروحة جرح بسيط
ليجلس أمامها ينظر الجرح و يجز علي اسنانه بغضب

(لما انت عديمة النفع هكذا !!)

قوست شفتيها ببكاء وهي تبعد يديه عنها بكبرياء رغم المها

(ابتعد عني لا اريد ان اراك ...)

سارت وهي تعرج بكسل واضح ليتنهد وهو يذهب امامها يحملها فوق ظهره دون اي معاناه

(انزلني قبل ان افعل بك شيئآ لن يعجبك يا لعين..)

سخر منها وهو يقلب عينيه الزرقاء بوقاحة يمشي بالغابة لعله بجد طعام او اي شئ ينفع
صمتت هي قبل ان تنزل رأسها بتعب علي ظهره ومن معانتهم

٠٠٠٠

بعد مدة من سير لُبيد فيها صرخت ليلى بسعادة وهي تشير الي ثمرة تفتح فوق الشجرة

(لُبيد ...لُبيد قمرة تفاح انها فوق ..)

انزلها برفق قبل ان يستحدم قواه لينزلها !!! لكنها لم تعمل !؟؟
كيف وهي قد عادت اليه لما لا يستطيع انزالها!!

تنهد وهو يسب تحت انفاسه يصعد الشجرة برشاقة ثم قطف التفاحة بفرح ونزل امام ليلى
ليجلس بجانبها وقد وجد قطعة خشب قريبة منهم اصبح يكسرها الي ان صارت حادة كفاية

لتكون ك سكين..وقسم التفاحة بينهما ...

قضمت قضمة من خاصتها لتجد بها دودة لترميها بقرف دون ان يشعر لُبيد نظر لها ليجدها تنظر بهدوء امامها

(ايه خاصتك !؟)

(اكلتها ..)

قالتها ببرود وهي تكذب عليه ليومئ ببطء ثم حرك رقبتها ناحيته ودس باقي تفاحته في فمها بقوة

(لا تكذبي يا ليلى حتى لا اعاقبك ..)

استقام يصعد الي الشجرة يحاول ان ينظر الي الامام لعله يجد شيي امام

( هاهاهاه لا تكذبي يا ليلى حتى لا اعاقبك ..)

قالتها بسخرية وتعابير وجهها تبدو مضحكة مع رفع بوبو عينيها بنفاذ صبر
لينزل بخفة وهو يقول بجدية شديدة

(لا ارى شئ لكن اظن انه بجب ان نخرج حتى لا يقابلنا شئ ما )

اومأت بحزن وهي تصعد علي ظهره ما الذي جعل الأمر بينهما يسوء الي تلك الدرجة
نظرت اليه تعابير وجهه الجامدة وهو ينظر امامه بتركيز لتتنهد ..اشتاقت اليه !!