|5|

232 113 155
                                    


السِكون يَعم المكان وأشعة الشمس تسلل بِلطف ناشرة خيوطها المُنِيرة.

كم أحب هذا الوقت مِن الصباح حِين أجلس في الفصل بِهدوء بدون أحد أستمع لموسيقي هادئة وأباشِر في تحضير دروسي لليوم.

لا يوجد أحد في هذا الوقت بالمدرسة مما يُشعِرني بالراحة!

قاطع هدوء المكان دخول شخص مُسرعًا يفتح الباب بِعنف
مما تسبب في إجفالي ناظرة له.

ولقد كان هو مُشِرقي.

تلاقت أعيينا ببعضها لأول مَرة
ولم أرغب في هذا لأول مرة.

أعيُنه الامِعة بالأمل أضحت لامِعة بدموعها التي تُبلل وجنتها كَسِيل مِن حُزن عمِيق.

لقد بدي ذابلاً ومُنطفئًا كَشمس فقدت ضوئها لتصبح نجِم مُعتِم بالألم.

أبعد وجهه سَريعًا بخجل ليتهاوي علي أقرب مِقعد يدفن رأسه بين ذراعيه.

حاول كَتم شهاقاته عَني ولكِنه مَكشوف للغاية أمام قلبي المُحب.

لم أستطع مُشاهدته مَجروحًا وحزينًا بينما أقف هكذا
ورغم عقلي الذي يُخبرني بنبذه لي تقدت بخطواتي أجلس بِجواره أمد يدي بتوتر تُربت علي خُصله البُرتقالية اللامِعة.

رفع رأسه لي بدهشة وكم بدي فاتنًا بوجهه الأحمر مِن البُكاء
وأعينه الدامعة.

مددت يدي له بِمحرمه ليأخذه مُتمتم بِشُكر خجلاً

أستمررت بتأمل مَلامِحه الأسرة عن قرب وبدون وعي تفوهت قائلة

"إياك وأن تَسمح لأي شئ بأطفائك مُشِرقي"
ماللعنه التي نطقتها؟

وجهه المصدوم جعلني أريد الفرار بعيدًا خجلاً
وفعلت.

هرعت خارج الفصل تاركة أشيائي خلفي هربًا مِن ذلك الموقف المُخزي.

كُله بسبب أعينه التي تسحرني!

'لن أخُبرك بحُبي مِثلهم بل سأخذ يدك واضِعة إياه علي قلبي وسأتركه يُخبرك بصخب نبضاته في حضرتك🤎'
كيم أدلين.

____________________________________________

مُـشِـرِق★حيث تعيش القصص. اكتشف الآن