في الصباح الباكر استيقظت لين على طرق على الباب لقد كان السيد جيمس وطلب منها تحضير نفسها بسرعة لمرافقته وألا تلفت انتباه فيونا أو زوجها....
خرجا بهدوء...ثم استقلا العربة ووصلا إلى شقة تشيلا....استغربت لين سبب إحضارها إلى هنا...حدقت في السيد جيمس مستفهمة فقال: يبدو أن صحة الآنسة تشيلا ساءت فجأة...هلا اعتنيت بها رجاء...
شعرت بالقلق وأومأت برأسها وأسرعت بصعود السلالم....طرقت الباب....ثم سمعت خطوات قادمة... وفتح الباب أمامها....
اتسعت عيناه اللتان بلون البنفسج لرؤيتها وكذلك هي خفق قلبها بشدة لرؤيته....لم يخطر لها قط أنها ستراه اليوم وهنا في منزل تشيلا....
شعرت بالسعادة لكن فجأة تذكرت قبلته العميقة....وشعرت بالحرارة تغزو وجهها....أما جان فوقف مشدوها...لم يتوقع رؤيتها أيضا فقد طلب من السيد جيمس إحضار الخادمة ميلي لكنه بدلا من ذلك....
استعاد جان ثباته فتنحى لها لتدخل وهو يقول ببرود : جيد لقد أتيت في الوقت المناسب....تشيلا متعبة....كما أنها تعرقت كثيرا هلا ساعدتها على تغيير ملابسها....
أومأت برأسها ثم ذهبت ناحية غرفة تشيلا وتساءلت إن كان جان هنا طوال الليل يعتني بتشيلا وما طبيعة العلاقة بينهما.... نفضت تلك الأفكار من رأسها.... تأملت منظر تشيلا الشاحب وشعرت بالأسى عليها... تحسست حرارتها فألفتها مرتفعة بعض الشيء...
ساعدتها على تغيير ملابسها ثم أحضرت الماء والكمادات....
بعد ذلك غطت تشيلا في نوم عميق....
خرجت لين من الغرفة بهدوء....لتجد جان قد دخل لتوه وأحضر معه الأدوية.... نظرت إليه وقد كان التعب واضحا عليه....يبدو أنه لم ينم طوال الليل....كما أن مظهره غير مرتب.... حتى أن شعره مجعد....لم ترغب في سؤاله او التحدث إليه فهي ليست مرتاحة لتواجدها معه لاسيما أنها لم تتجاوز ما حدث بعد....
جلس بتعب على الكرسي وسألها باختصار: كيف حال ويل؟ والجميع؟
أجابته باقتضاب: ويل ليس بخير....إنه يفتقدك...لم يعد يستطيع النوم...الجميع في المنزل قلقون...
أومأ برأسه و أجاب: أعلم....
شعرت أنه لا يهتم لأحد حتى أنه عاد ولم يكلف نفسه عناء إخبار أي أحد....حتى أخوه الصغير....
لم ترد التدخل كما أنها لم تطق التحدث إليه بعد ما سمعته....
تحدث بوهن بالغ: رجاء تشيلا تحتاج أن تتغذى جيدا لكي تتناول الدواء...
أومأت برأسها دون كلمة واحدة واتجهت إلى المطبخ.....
تنهد بعمق ثم دفن وجهه بين يديه لقد كانت ليلة حافلة ومرهقة....وصل إلى الميناء في وقت متأخر....ليجد السيد جيمس بانتظاره ثم يخبره أن تشيلا مريضة.... أسرع إلى منزلها....بينما ذهب السيد جيمس لاستدعاء الطبيب....
أنت تقرأ
أنت قدري
Romanceلين التي قضت طفولتها في الميتم رفقة اصدقائها جان، إيريك، تشيلا وويل.... تراقب أصدقائها وهم يغادرون الميتم واحدا تلو الآخر..... وتحزن للابتعاد عنهم لاسيما حب طفولتها إيريك.... بعد عدة سنوات تكبر لين وتقرر أن تصبح راهبة وتنذر حياتها للعناية بالأيتام...
