الفصل 14

1.7K 94 3
                                    

استيقظ جان ذلك الصباح في مزاج سيء...تناول الفطور مع هنري...ثم خرجا معا...تردد هنري ثم قال: جان إن استمر خلافك مع إيريك فإن العمل لن يسير على ما يرام....

أومأ جان موافقا...في النهاية الأمر لم يكن يستحق كل ذلك...تنهد بعمق...ثم تذكر  شيئا وقال: هنري...تشيلا ستصل اليوم كما تعلم...هلا طلبت من مارشا مرافقتها....ريثما أنهي ما علي من أعمال...

افترقا بعد ذلك.... وذهب جان للتحدث مع إيريك... كان كلاهما لا يعرف ما يقول....تنحنح جان وقال: أنا آسف...لقد بالغت في تصرفي... الأمر لا يستحق أن نتشاجر من أجله...

مد له إيريك يده وقال: معك حق...أنا أيضا أخطأت لكن لننسى ما حصل اتفقنا...

صافحه جان...وتحسنت علاقتهما أكثر...
في المساء وصلت تشيلا ووجدت العمة ليزا و مارشا لاستقبالها...حظيت بمعاملة جيدة ورفقة سارة وتحدثت مطولا إلى مارشا و صارتا صديقتين بسرعة...

عاد جان إلى المنزل رفقة إيريك وهنري وتناولوا العشاء معا....في جو سعيد... 

كانت تشيلا مسرورة فهي لم تعش هذه الأجواء الجميلة من قبل من الرائع أن تشعر أنها محبوبة من الجميع.... وكل طلباتها تلبى على الفور...العمة ليزا طيبة وكذلك مارشا... 

كانت ليلة حافلة بالنسبة لها...الجميع كانوا يبتسمون... 
استلقت على سريرها وتساءلت لماذا لين وويل ليسا هنا...لقد كانت تتوقع وجودهما ... ربما لديهما ظروف خاصة....

إنها حياة دافئة وجميلة...فتحت نافذة غرفتها واستنشقت هواء الليل النقي...كل شيء هادئ... الحياة هنا جميلة حقا....تمنت لو تستطيع البقاء هنا دائما لكن هذا ليس ممكنا...لذلك عليها اغتنام كل لحظة تقضيها...وعليها صنع ذكريات جميلة أيضا...
نامت جيدا تلك الليلة... استيقظت في اليوم التالي وتناولت الفطور مع مارشا...

فكرت قليلا ثم قالت: أين جان أنا لم أره منذ الليلة الماضية...؟
أومأت مارشا برأسها وقالت: جان ينام مع هنري في منزله...إنهما مقربان كثيرا كما تعلمين...

تساءلت تشيلا إن كان ذلك بسبب وجودها يبدو أن جان لا يريد إحراجها.... شعرت بالامتنان له...إن إعجابها به يزداد يوما بعد يوم....

بعد الفطور عرضت عليها مارشا الخروج للتنزه قليلا... ابتسمت مارشا وهي تراقب الحقول الجميلة إنها المرة الأولى التي تزور فيها قرية ريفية....
أشارت مارشا إلى ربوة كبيرة وأخبرتها أن خلف تلك الهضبة توجد حقول ممتدة من زهور الليلك والبنفسج ...
استمتعت تشيلا باكتشاف المكان...كل شيء يجعلها متفائلة أكثر....

بعد الظهيرة ارتاحتا قليلا تحت شجرة مثمرة...تذكرت مارشا لين...هما لم تحظيا بمثل هذا الوقت الممتع معا...هذا مؤسف لقد صارتا صديقتين قبل مغادرتها بوقت قصير...ربما عليها أن تدعوها مرة أخرى....

أنت قدري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن