الفصل الرابع عشر

153 20 11
                                    

البارت الرابع عشر
  # دموع العاشقين

دوى صوت صفعه قويه من يوسف لأبنه  ،  جعل ياسين متسمراً مكانه بصدمه لا مثيل لها متسع العينين ينظر لوالده بنظرات موجعه واضعاً كفه موضع الصفعه  ،  عم الهدوء المكان بهيئه مخيفه.
أن يحدث لك ما كنت تظنه لا يحدث يوماً حتى أنه لم يحدث بصغرك فذاك يضني قلبك بالألم.
نظر يوسف ليده بزهول كأنه لا يدري كيف فعل ذلك ولكن لوهله وقع بصره على لمار فعاد لجموده وقسوته مرة آخري فأمسك ياسين من مقدمة جاكته وهو يصرخ به بنبرة مرتجفه خائفه على أميرته  :-
أنت قولتلها ايه عن وعد  ؟ هي كويسه "نظر له ولـ عثمان يتحجر بمقلتيه الدمع" قولتولها أيه وصلها للحاله دي عملتوا ايه فيها.
مد بصره بعيداً للفراغ وصمت قليلاً وقال بحزن دفين  :-
دي ماتت مش كفايه اوجاع فيها د دي ومن هي صغيره شافت اللي محدش شافه دي شافت أبوها بيدبح قصاد عينها وأمها مقتوله "نظر له الجميع بصدمه مصحوبه بدهشه دون فهم مما يقوله ليكمل بتلعثم وهو ينهار جالساً بجانبها" دي فضلت عايشه لسنين وحيده شايله هم الكل وهم جبال على قلبها ولا يوم أشتكت ولا بكت ولا حزنت ولا لحظه أهتزت بعد كدا لقيتني عايش انا وامها وبعد كدا الزمن خد ابنها اول ما خف اللي هو أياد أخوها وبعدين بنتها ارحموها بقا "رفع بصره لياسين وقال متهكماً" قولتلها أيه  ؟
نظر له ياسين بوجع فهيهات أن يحس أحداً بما يشعر به بجرحه الغائر بسويدا قلبه أضناه الألم لا ريب فنظر له وهز رأسه بأسف وغادر الغرفه فكيف يشك به كيف يمكنه التفكير حتي أنه قد يأزي عمته التى لم تكن عمته يوماً بلا أماً وحناناً وسنداً ورفيقه.
دنا عثمان محتجاً من يوسف وقال بأسف  :-
ليه كدا يا عمو  ؟  ياسين مكنش يعرف بمقلب مراد لما قالها أن وعد ماتت بالعكس تماماً دا ضربه حرفياً مسبش فيه حته سليمه وجه على هنا فوراً وطول الطريق قلقان عليها مكنتش أتوقع منك كدا.
عيناه دارت بالجميع وهتف وهو يلتفت مغادراً  :-
عن أذنكم لازم أكون معاه.
بصمتاً تام خرج بعده حذيفة وبلال  ،  بينما هتف عمرو بغضب وهو يضع يده بجذعه  :-
ليه كدا يا يوسف  ؟
نظر له يوسف بدموع وهمس بألماً دفين دون النظر له  :-
مش عارف أنا مش حاسس اصلا بنفسي مش عارف بعمل أيه ولا بقول أيه أنا بس خايف.
بكت حبيبه بحرقه وصوت نحيبها علا وأقتربت من لمار جالسه بجانب يوسف واحتضنت كفها وهمست  :-
وعد كويسه يا نور فاكرة يا نوري الأسم دا طب فاكره أيامنا سوا؟
فاكره أسماعيل وهدى.
أنكبت على يدها تلثمها وتبكي وقالت بصوتاً مختنق  :-
قومي عشان حبيبه مش قادرة تشوفك كدا طب أنتِ فاكره يا نوري لما كنتِ مبتسمحيش لحد يزعلني حتى أدهم فاكره لما دفعتي عني فاكرة كنتِ بتقوليلي أيه.
صمتت ملياً بتذكر ولاحت لها ذكريات الماضي أثناء فقد لمار للذاكره شهقت بصوتاً عال قائله  :-
كنتِ بتقوليلي أن احنا واحد واحنا فعلاً واحد واحد لان قلوبنا مربوطه ببعض اقواء من اي رابط دم بس الرابط ده مستحيل يكون من غير قلبك دا انا أحياناً بحسد نفسي أنك في حياتي بس قومي عشان تجيبلي حقي من اخوكِ ده عاوز يتجوز عليا عجبك كده  ؟
بكت بدموع لا حصى لها وتابعت هامسه  :-
أنتِ ليه مبترديش عليا هااا ردي.
أقتربت أسماء رابته على كتف والدتها ليهمس يوسف متذكراً شئئاً  :-
حبيبه رني على عمي يمكن لمار تتحسن بوجوده  !
أؤمأت حبيبه برأسها  ، دقائق أقل من الدقائق وقبل الأتصال كان قد جاء لتوه فهل هناك شيئاً قد يمنع نداء القلوب ولب النداء.
تجمهر الجميع حاول لمار بينما أسماعيل يقرأ لها القرآن ولكن لكبر سنه فكان يسعل بين الكلمه والآخري ويصمت بتعب.
بهم جلس ياسين على أحدى المقاعد بالحديقه تائه ضائع هوو من جل شئ لحظات وكان ينضم له عثمان وبلال وحذيفة.
لم يستطع احد التفوه بكلمة فساد الصمت لدقائق قاطعه عثمان وهو يضع كفه على منكبه هامساً بوجع لوجع رفيقه  :-
ياسين متزعلش نفسك أكيد عمو ما يقصدش  !
لم يجب ياسين وظل نظره ثابتاً مطأطأ الراس بين كفيه فبحزن همس بلال مازحاً يحاول قدر الامكان أخراج رفيقه مما به  :-
أيه ياعم أنت سرحان في ايه كده  ؟  مين دي اللي وخده عقلك يا ريس.
أبتسم بخفوت ما أن نظر له ياسين رافعاً حاجبه ليستطرد هو قائلاً وهو يغمز له  :-
طب ايه مش هتعرفني عليها  ؟! ولا هي طلعت مش حلوه وتخميت  ؟!
قالها مقهقهاً ليشاركه حذيفه المزحه قائلاً   :-
أنا عارف  سبب حزنه  ؟! 
نظر له بلال متسائلاً بجديه مصتنعه  :-
ايه؟ عارف وساكت كل دا قول قول اشجيني  !
وقف حذيفه ملقياً قنبلته مستعدا للركض من أمام حجيم ياسين  :-
أصلها طلعت گحله وحوله وعورة وشعرها سلكت موعين وطخينه اوووي فوق ما تتخيلوا وأسنانها طالعه لبره بالعربي كدا معدي عليها كساح ناسفها.
نظر له بلال وهو يكتم ضحكاته وهمس  :-
ياااااا راجل بس مين دي  ؟!
همس حذيفه بصدمه  :-
أنت متعرفش  ؟!  ازاي  !
قلب كفيها بيأس مصتنع وقال  :-
مراته يا بني يعني هتكون مين.
تضحكوا جميعاً حتى عثمان بينما نظر له ياسين بغضب وهم بالوقوف فركض حذيفه  مسرعان.
هتف ياسين وهو يشير لنفسه بزهول  :-
بقا أنا مراتي حوله وكحله وطخينه يا كلب.
صاح صوت حذيفة عاليا  :-
ايوه أنت هننكر يعني  ؟
ركض ياسين خلفه وحذيفه يختبئ خلف عثمان مره وبلال مرة أخرى بينما هما وقعوا أرضاً من شدة الضحك.
صرخه ولكنها لست گ أي صرخة كأنما صرخة من سويدا القلب لم تكن إلا من لمار بإسم وعد جعلت الشباب يتخشبوا أمكانهم ما تلك الصرخه التى جعلت قلوبهم تنفطر نظروا لبعضهما البعض ثوانً وهرولوا للأعلى بسرعه.
كان يوسف يضم لمار بقوة مكبل يديها وهي تصرخ وتضرب به حتى يبتعد أم أدهم كان يقف بعيداً بعجز فـ رؤياها هكذا تميته وتفطر قلبه وروحه اما الفتيات علا نحيبهم عالياً.
جاء فيكتور من الخارج يمسك بحقنه ثبت يوسف ذراعها بإحكام ليحقنها بوريدها فتهدا،  روايداً حتى ارتخى جسدها ورحلت بعيداً لعالم آخر.
عم الهدوء بعد ذاك فساد الصمت إلا من شهقات الفتيات بكت سمر وخرجت دون حرفاً لا تصدق ما ترى وما سمعت شعرت بالتوهان لأول مرة ترى عمتها بتلك الحاله تلك العمه التى رآتها دائماً قدوه لها وسند أجل كانت تسخر بها عادةً من كونها بالمخابرات ولا تصح إلا للرجال كانت ترآها دائماً شجاعه صلبه لا تهتز من اى شئ فما بها الآن هل حقاً عانت كل ذاك  ؟  كيف أنها ما زالت عائشة للآن  ؟
فلو كان أحداً غيرها لمات من فوره فكيف أستحملت هي جل ذلك.
صعدت سيارتها وأنطلقت بسرعه دون وجهه أضنى قلبها لوعة و ألم يخفق قلبها بخوف أحست أنها وحيده وان الحياة تضيق تضيق بدرجه مخيفه عليها كانت يديها ترتعش وجسدها يرتعد وتغشى عيناها الدموع فكادت لا ترى ولكنها تكابد حتى تصبح بمكان بعيداً تصرخ به او تختبئ بأحد لعل هناك احد يطمئنها ان عمتها ستصبح بخير أن بيتهم سيظل قائماً وعموده ثابتاً.
لحظه صرخة بصوتاً عال حينما أخترق عينيها ضوءً قريب فغطت وجهها بكفيها و......
طرقات خفيفه على باب المنزل فنظروا الفتيات لبعضهم وبادرت مكه قائله وهي تهم للمغادرة  :-
أنا هشوف مين  ؟
أؤمأت لها تالا  ،  كان ما زال يوسف يضم لمار وإسماعيل جالس بجانبهم على الفراش بحزن على أبنته  ،  أما أدهم فلا ريب وجع قلبه جعله محطم منهاراً جالساً على الارض بجانبه احمد وزيد.
وقفوا الشباب مستندين على الحائط بهم بأعين يغلفها العذاب...
والفتيات بجوار بعضهم على المقاعد.
دقائق وكانت تطل ورد من على باب الغرفه هاتفه بقلق  :-
في ايه مالها لمار  ،  فيها أيه  ؟
خفق قلبها برعده قويه هزته بثناياه تخشى ان تستمع لشئً آخر يميت قلبها هي ليست حمل اي شئ آخر.
نظرت بكل الوجوه وجدت الدمع هو من يجيب فنخلع قلبها من صدره وبرجفه خطت للداخل بخوف نظرت للمار التي بإحضان يوسف وركضت تجاهها هامسه وهي تضع كفها على وجنتها  :-
مال لمار ايه اللي حصل  ؟
نظر لها يوسف بدموعاً تأبى النزول وقال  :-
مراد كلمها وقالها ان وعد ماتت....
شهقه عاليه صدرت منها مصحوبه بدموع الوعه ونظرت له بصدمه ليبادر عمرو قائلاً وهو يلحق بها ممسكاً بها قبل ان تسقط أرضاً  :-
وعد كويسه دا كان مقلب  "وضعت ورد يدها على موضع قلبها بتعب ونظرات زائغه"  .
نقلت ورد بصرها بينهم جميعاً وهمسست بجمود وهي تشير بيدها للخارج  :-
كله يطلع برا دلوقتي سبوني معاها لوحدنا كله يروح يستريح لمار قويه وهتقوم ومحدش يوقف اي حاجه ولا شغله لان لمار هتزعل لما تفوق منكم يلا.
ظل الجميع كما هما لا يرجف لهم جفن حتى انظارهم متعلقه بـ لمار لتصيح ورد بحسم  :-
سمعتوا قولت أيه  ؟
نهض يوسف بعدما عدلها على الفراش واشار للجميع  :-
بره كله بره يلا سييوا ورد معاها لوحدها يلا.
خرجوا جميعاً حتى هو توجه لغرفته مباشرةً فما أن ولج للداخل جثى أرضاً وسمح لدموعه أن تسيل گ الفيضان فظل يبكي ويبكي بقهر  ،  فجأة وجد يداً تضم رأسه على صدرها فتشبث بحبيبه ودفن رأسه بحضنه وظل يبكي گ طفلاً صغير وهمس بصوتاً مختنق  :-
أنا خايف خايف اخسرها وتبعد عني خايف يحصلها حاجه مش هستحمل والله أنا استحمل اى حاجه إلا ان اتازي فيها والله ما هقدر دي بنتي مش مجرد أخت وبس.
علا صوت نحيبه وحبيبه تربت على ظهره وهي تبكي.
أستأذنت تالا وتوجهت لغرفتها فتحت الباب وقد أيقن ظنها فـ فيكتور يجلس يضم رأسه بين كفيه يجاهد أن لا تنحدر دموعه.
فنظرت له بحزن وأغلقت الباب وتوجهت جالسه عن كثب منه ورفعت يدها على منكبه هامسه بألم  :-
حامد  ،  يا فيكتوري، ظهرت أبتسامة صغيرة غلى ثغرها دون أن ينظر له يحملق بالأرض فقط  ،  فمدت كفها لذقنه ليلتفت لها وهمست بأعين دامعة  :-
كل حاجه هترجع زي الأول وهتبقي أفضل أطمن لمار غاليه علينا كلنا هترجعلنا وهترجع أقوى وأحسن.
أؤمأ حامد باسماً وهمس بكلمات تضني القلب وروحاً تتمزق  :-
حاسس أنه بيبكي ومش هقدر أروح اوضته أكيد حبيبه هناك ومش هينفع مش هينفع اكون جنبه  .
وضع كفت يده موضع قلبه وهمس وهو ينظر بعيناها وأنسابت دموعه  :-
حاسس بإن دموعه كأنها أسهم بتخترق قلبي بتوجعني بس مش ميت مش بموت بتوجعني أوي.
ضمت تالا رأسه وبكت هي الآخرى سرعان ما كفكفت دموعها وهي تتذكر شيئاً لتخرجه من براثن حزنه  ،  ضربته بخفه على منكبه لينظر لها بدهشه رافعاً حاجبه  ،  انكمش وجهها وهي تقول بتذمر  :-
بقا أنا عجزت وعايز تجدد شبابك مع بنوته صغيره  ؟
حدق بها متصنع الصدمه وهمس وهو يشير لنفسه  :-
مين أنا  ؟  محصلش طبعاً  احنا هنكدب يعني بتتبلي عليا  ؟!
ردت غاضبه  :-
والله  ،  متقلقش أنا بنفسي هشوفلك بنوته حلوة.
ابتسم غامزاً لها لتقف بمكر وهي تقول  :-
دا أنا هجيبلك بنوته قمر تجددلك شبابك كله وترجعك اصغر من بتك.
رفعت قدمها لتطيح بقدمه فيتأوه صارخاً وهو يرفعها بيده.
لتضحك هي بشماته وتتركه وترحل.
نظرت أسماء حولها باحثه بعينيها عن سمر فلم تجدها فتملكها القلق واستحوذها لتهمس للفتيات بتساؤل  :-
بنات أنا ليه مش شايفه سمر نهائي  ،  محدش شافها  ؟
هزت مكه رأسه  :-
لا مشفتهاش غير لما كانت خارجه دلوقتي تيجي متقلقيش.
رفعت عائشه الهاتف لهم وهي تقول  :-
هرن عليها أشوفها فين  .
قالت جملتها بعيداً وأبتعدت تجيب على أحداً ما وردت بهمس قائله  :-
ايوه يا بني عامل ايه  ؟
رد الطرف الآخر قائلاً بعصبيه نوعاً ما  :-
كل دا برن عليكِ ومبترديش ليه....
قاطعته عائشه قائله بصدق  :-
غصب عني والله.
همس بإهتمام قائلاً  :-
مااالك في أيه قولي  ؟
أنسابت دموعها بإنهيار وقالت بشهقات  :-
ماما تعبانه أوي … أنا خايفه عليها … ومحتجالك أوي.
صمت قليلاً قبل أن يقول بإهتمام  :-٠
أنا جنبك وهفضل دايماً بس قوليلي مامتك مالها؟
أخرجت زفيراً طويلاً وروت له ما حدث من ثم آخرجت زفيراً مريحاً كأنما أنزاح ذاك الجبل من قلبها... 
_ جلست أسماء ومكه بجانب هاله وريم الذين يضمون بعض كأنما هناك برداً قارص يستمدون الدفء من بعضهم  كانت ريم تبدوا غريبه نظراتها زائغه خائفه تتلفت حولها كأنما تأخذ حذرها وهناك من سيقتلها غدراً فضمتها هاله لتكون هي ذاك الأمان.
كان الجو أيضاً مشحون بحزن غريباً عجيب لأول مرة يعيشونه ولكنه قاسياً للغايه يا ليته يمر سريعاً يا ليت....
بالغرفه كانت تجثى ورد على قدميها بجوار الفراش حاضنه كفت لمار بين راحتيها وتهبط دموعها بصمت تام عكس ضجيج قلبها وروحها قبلت كفها وشهقت ببكاء  :-
قومي يا لمار وعد كويسه والله هترجعلك قريب دا كان مقلب من مراد قومي يا حبيبتي ومتوجعيش قلبي دا أنا مليش لا اب ولا أم ولا أخت أنا مليش حد غيرك في الدنيا دي...
صمتت قليلاً وهي واضعه جبهتها على كف لمار وقالت وهي ترفع رأسها بعد ثوانً  :-
قومي عشان بنتك التانيه خديجه وعد مني مش هبعدها عنك وهجيبهالك تقعد معاكِ مش كنتِ دايماً بتطلبي مني كدا. لكن لو مقومتيش بنتك هتموت بجد هتموت يا لمار لازم تقومي محدش غيرك هينقذ بتك غيرك دي بتحبك قومي قلبي وجعني اوي مش عارفه اتوجع علبها ولا عليكِ طيب مين غيرك هيشيل همي أنا نفسي أنام في حضنك زي زمان وأصحى في حضنك في الأمان تصدقيني لو قولت ان معرفتش معنى امان من يوم ما بطلت انام جنبك انتِ فاكره  ؟ 
اااااه خديجه هتروووح مننا يا لمارر اااه..
بكت كم لم تبك قبلاّ وهي منكبه على كفها في حين ذلك فتحت لمار جفنيها بقوة تحدق بصدمه.
هدأت ورد بعد فترة وجلست بجانبها واضعها كفها على رأسها تتلو القرآن  ،  وتقص عليها قصص الصحابه تاره هكذا وتاره آخري تتلو...

دموع العاشقين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن