مَـسـرَحِـيـه هَـزْلِـيـه| ج.ج.ك

٥ | غـَارِق بـ الـقَرفْ

^^^^^^^^

-جونغكوك-

لقد مر شهرين منذ وفاه طفلنا الاول قبل مولده حتي،لقد كان الامر كالصاعقة التي قررت الفتك بي..

لا اعلم لماذا انتشل الرب سعادتنا سريعاً بعد مرور اربعه اشهر فقط،اربع شهور من الحماس والانتظار والمشاعر الجديده التي لم اكن اعلم بوجودها..

منذ فقداننا لطفلنا وانا لا استطيع مواجهه ريڤال فقط اخاف ان تلقي علي اي لوم،واخاف ان افعل انا المثل،فقد اصبح من الصعب أطاله رؤيه وجهها الحزين والسماع الي صوتها الباهت الذي لم اكن اعلم ان زوجتي تمتلك مثل ذلك الصوت الحزين الذي سأريد تجنبه منعاً لرغبتي بالبكاء والصراخ علي العالم علي ما فعله بنا..

اصبحت من عادتنا الجديده الجلوس في بدايه الليل علي آرائك غرفه المعيشة بهدوء،قد نراقب السقف،الحائط او حتي ندعي اهتمامنا بالهواتف الموضوعه بين اناملنا..

ازدادت مقابلات ريڤال وجيمين التي لا احبذها واُبدي اعتراضي عليها ولكن فور رؤيتي لملامحها الحزينه اتغاضي عن الامر برمته واتركها تقابله،تاركه إياي مع آلم قلبي بسبب ابتعاد زوجتي ووفاه طفلي..

لاتزال هناك غصه تقف في حلقي فور تذكري لألم الفقدان الذي تعرضنا له فور ان انبس الطبيب بخبر خسارتنا الكبيره..

اقسم اني احاول بشده العوده الي ما كنت،ولكن ريڤال لا تساعدني فور محاولتي لاسعادنا ترمقني ببعض النظرات اللائمة وكأنما تقول لي ان لا حق لنا في السعاده..

وأنت لا تستطيع التَغيُر،عندما لا يحاول الذين من حولك التَغيير.

************

تجلس مع ذلك الأشقر في منزله بملامحها الخاملة التي لم تتغير منذ شهرين..

- هل ستظلين بذلك الوضع كثيراً؟

سألها جيمين ببعض الامتعاض فلا يعجبه حاله صديقته..لا اعني الفتاه التي يحبها بذلك المنظر المؤلم

- فقط انا لا اجد سبباً للعيش.

- وماذا عن زوجك؟..هل ستتخلين عنه هكذا؟

تحدث يحاول تذكيرها بجونغكوك الرجل الذي تحبه

- لا اعلم..جونغكوك يحاول بجد ان تعود الأمور كما كانت سابقاً،ولكنني لا استطيع العوده بعد ما حدث بعد وفاه قطعه مني.
اشعر بالألم والفراغ،اشعر اني اسوء أمرأه في العالم.