مَـسـرَحِـيـه هَـزْلِـيـه| ج.ج.ك

٧ | الـسَـجـَائـِر عَـدُوَتَـهُـمْ

^^^^^^^^^^

يلتفون حول الرجل الذي تكاد الشيخوخه ان تنهش عظامه قبل جلده علي ذلك السرير الطبي والأجهزة التي تحيط به دون التوقف عن العمل..

يلقي نظره بعينيه التي تكاد تختفي من شده مرضه علي ابنائه الثلاثة وزوجه ابنه وزوجته التي تمسك بيديه بينما تحاول عدم اذراف الدموع التي ستخذلها بعد عده دقائق،حتي تحدث بصوته الخافت المشحرج اثر البلغم المتراكم حول صدره بسبب إدمانه للسجائر طوال الخمسين عاماً التي عاشها..

- لا تبكوا كثيرا عند وفاتي.

طلب منهم ذلك الطلب الذي يخالطه بعد المزاح حتي لا ينهاروا من البكاء ولكن زوجته وابنته هانا لم تقاوما بالفعل وبدأتا في اذراف الدموع بينما يحاول الموجودين في الغرفه تهدئهم..

حتي ارتمت فتاته الكبري وسط نشيجها في احضانه وهو لم يبخل عليها بمد يده يربت علي ظهرها بحنو وابتسامه مع حديثه الناصح لها

- لا تعاملي كيون بتلك الطريقه،لا اخبرك ان تعودي اليه فقط تعاملي معه كصديق حتي لا يؤثر ذلك اطفالكم،حبيبتي.

أومأت بقليل من عدم الرضا وسط دموعها بين احضانه،قد تكون هانا أكثرهم من كانت قريبه من والدهم فهي الوحيده التي عاشت مع والديها لخمسه أعوام دون اخوى وهذا كان لصالحها..

القي بنظره الي فتاته الوسطي الإخري بينما يحادثها بتلك النصيحه المؤلمه بالنسبه له ولها

- لا تجعلي موت طفلك يؤثر علي نفسيتك وعلي علاقتك بجونغكوك،هو فتي جيد لا تخربي علاقتكم بيديك.

ناظرته بابتسامه خفيفه واضعه يدها علي فمها في محاوله لكتم شهقاتها التي صدرت من فمها بالفعل،حتي تحول نظر والدهم الي فتاه الاصغر صاحب الوجهه المبتسم بهدوء جاعلا من ذلك الكهل ايساع ابتسامه بينما يحدثه بفخر

- لقد كبرت مبكرا كريس علي عكس اخوتك،لا اصدق انك بدأت تتحمل المسؤليه وانت لازلت بالثاني والعشرين من عمرك،انا فخور بك.

نفخ كريس صدره بغرور مضحكاً اياهم ولكن قاطع غروره حديث والده المازح..

- لا تغتر كثيرا يا فتي،لازلت تسبب المتاعب لزوجتك.

- ميلين جميلتي،اريد شكرك علي الاعتناء بفتاي الاحمق ولكن الشكر لن يعطيك حقك
لقد تحملتي العديد من الأشياء بسببه.

بادلته ميلين ابتسامه تعني لا داعي لشكرها ولكن ما سبب تعجبها هو تمتمت ريڤال التي لم تفهم سبب نبوع ذلك الحديث منها