مَـسـرَحِـيـه هَـزْلِـيـه| ج.ج.ك

٨ | قـرَارَاتْ الـقـدَرْ

^^^^^^^^^^^^^

يحمل باقه ورد بين يديه يتحرك بها في ردهه المشفي متقدماً ناحيه غرفه حماه،الذي ذهبت زوجته اليه منذ يوم ولم تهاتفه حتي لذا قرر زيارته ومن ثم الحديث معها..

يضع الورد بجوار العجوز المستلقي الذي تستمر حالته في التدهور يوماً بعد يوم ليس وكأنه جالس وحوله جميع تلك الاجهزه التي تحاول امداده ببعض من الدقائق..

- يجب عليك التماسك ابي.

تحدث بها جونغكوك ممسكاً بيد والد ريڤال يربت عليها..
ابتسم بهدوء يحاول اخراج بعض الكلمات للذي يحني رأسه يحاول عدم البكاء علي الرجل الذي اعتبره والده في يومٍ ما..

- ماذا هناك كوك؟

اصدر جونغكوك ضحكه خفيفه علي اللقب الذي صدر من الرجل،فالجميع يعلم كم يكره ذلك اللقب ولكن لا احد يجرؤ علي مناداته هكذا سواه..

- اتسائل ان كان مفهومك عن الزواج حقيقي،ام لان تجربتك مع الزواج مثاليه فتراه بتلك الطريقه؟

تنهد العجوز بخفه علي حديث جونغكوك يبلل شفتيه مستعداً لاطلاق مواعظه للفتي الذي يستمع اليها في كل مره..

- الازلت تتذكر حديثي عن الزواج في ذلك اليوم؟

أومأ بخفه عقب تمسيد من يعتبره والده علي شعره الأسود متوسط الطول قائلا..

- إذا لا بد انك تتذكر انني أخبرتك اننا من نصنع حياتنا مِنْ كيفيه بدايتها حتي نهايتها،لذا انت من تصنع زواجك ولكن أحياناً تنتصر علينا الظروف ويتخذ القدر قرارتٍ اخري قد لا تعجبنا،ولكن ذلك لا يعني دائما نهايه العالم قد يعني احيانا بدايه جديده.

ذهب جونغكوك الي الخارج مع أفكاره بعد ترك والد زوجته يستريح حتي لايزيد من ارهاقه،يفكر في حديثهم ذلك اليوم من سنه ونصف وحديثهم الان ولا يزال يشعر بتوتر والقلق حيال مستقبله المبهم..

قابل ريڤال امامه تقف وبجوارها صديقها الزج ولكن لم يأبه به هذه المره ما أبه به هي زوجته التي يحبها ويحاول إرجاع حياتهم كـ السابق لذا تقدم ناحيتها سريعاً يمسك راحه يدها بينما يمسدها بين حديثه..

- لقد اشتقت لك..لماذا رحلتِ هكذا؟

أبعدت يدها عن يده بهدوء تومئ بخفه علي جملته الاولي وردها علي الثانيه ببرود..

- فقط لم ارد ان أتأخر علي والدي.

وللتو لاحظ جيمين الذي يضع يده خلف ظهرها بهدوء،اثارت يده ووقفته بجوارها أعصابه ايدعي كونه حبيبها وزوجها أمامه ام ماذا؟..وما زاده اشتعالاً هو عدم اعتراض ريڤال علي ما يفعله فهو منذ مواعدتهم وهو لا يراها تسمح لجيمين بلمسها بتلك الطريقه..لذا لم يضيع وقتاً في التفكير وتحدث بغضب ممسكاً ياقه قميص جيمين الأصفر بهدوء ممهداً له مجري الاحداث..