شيطان | ووسان

شيطان - عشرة

لقد مر ما يقرب من إسبوع منذ أن استخدم سان وويونق لمصلحته .
عاد وويونق إلى كلية الطب بينما بقي سان في المنزل يعمل على شيء للحفاظ على سلامتهم

"لم يكن عليك العودة إلى كلية الطب معي. الدكتور كيم يحبك." قال وويونق ليوسانق بينما كانوا يجلسون معًا في غرفة الاستراحة.
" لم أرغب في تركك بمفردك ، بالإضافة إلى انني افتقدتك ، لا يمكنني رؤيتك كثيرًا بسبب ذلك الرجل الوسيم الذي يعيش معك ، بالمناسبة ! ماهي علاقتك به؟ لأن بالتأكيد هناك شيء بينكما "
قال يوسانق بتذبذب من حاجبيه

ظل وويونق صامتًا للحظة حيث عادت ذكريات الماضي في ذهنه.

"لا- لا يوجد شيء يدور بيننا ، بالإضافة إلى أنه سيعود إلى المنزل قريبًا لذا لا إهتم حقًا ، إذا كنت تريد مواعدته إذهب له لكنه مجنون"
قال وويونق ليضرب يوسانق رأسه في أفضل صديق له

" لكن ألستما تتواعدان ؟"
سأل يوسانق مما تسبب في اختناق وويونق
" ماذا ؟! المواعدة؟ لماذا تعتقد ذلك؟"
سأل وويونق
" حسنًا لأن رقبتك بها علامات باهتة وأنت لست من النوع الذي يتعايش مع شخص غريب ، إلا واذا وجدت شخصًا ما وأقبيته سرًا مني"
رد يوسانق

"أوه" كان كل ما قاله وويونق وهو يغطي رقبته بالهودي خاصته " سان وأنا لا نتواعد وكان ذلك خطأً أيضًا ، خاصةً أنه-"
" أوه وويونق لم أكن أعلم أنك عُدت للدراسة"
تم مقاطعة وويونق مِن قِبل الطبيب جيونق الذي حيّاه بابتسامة ولوَح

بقي وويونق هادئًا ومتجنبًا لنظراته ،
لقد اعتذر يوسانق وأعطى الخصوصية للإثنين .

"ألن أحظى بالترحيب؟"
سخر يونهو بينما جلس مقابل الأصغر

"أ-أسف ، مرحبًا دكتور جيونق ، لماذا لست في العيادة ؟"
سأل ذو الشعر الأرجواني ، ومازال يتجنب النظر إليه

" لقد أنهيت مناوبتي مبكرًا وقررت القدوم لرؤية الطلاب الجدد ، ماذا عنك؟ كيف حالك في المنزل ؟ هل هناك أشخاص جُدد يزورونك ؟"
كانت نبرة الدكتور جيونق هادئة مع لمسة خبيثة.
كلاهما يعرف عن من يتحدث وكلاهما يعرف أنه إذا كذب وويونق فلن ينتهي الأمر بشكلٍ جيد.

"أنا أعرف من أنت دكتور جيونق، أخبرني سان بكل شيء"
تحدث وويونق وأخيرًا نظر إلى يونهو في عينيه .

ابتسم الأكبر وأومأ برأسه .

" إذن أعتقد أن هذا هو السبب في أنني لا أستطيع العثور على شقتك على الإطلاق؟. استمع وويونق ، سان ليس شخصًا لطيفًا ، كان من المفترض أن يموت عندما تم نقله إلى الأرض ولكن بفضلك نجا! كيف يمكنك العيش مع شخص يمكن أن يقتلك في أي وقت؟! أعني أنه قد هاجمك بالفعل من مظهر رقبتك."
أوضح يونهو وكتف يديه

" لا أعرف حقًا ، بعد ذلك اليوم لم أتمكن من النظر إليه بنفس الطريقة ، لكنه أيضًا أنقذني من حراسهم وأريد فقط مساعدته في العودة إلى عالمه حتى لا أتمكن من رؤيته مرة أخرى"
قال وويونق ليردف يونهو

" بما أنك تعلم أنني ملاك ، فمن المحتمل أنه أخبرك أنني أيضًا الملاك الحارس المخصص لك من والدِك، جونق ووهيون"
قال يونهو

سماع وويونق لإسم والِده جعل فكه يسقط وهو يحدق بيونهو بصدمة

"أبي؟"
سأل وويونق بدون تصديق ليومىء يونهو
" ك-كيف ؟ لم أقابل حتى أيًا من والديّ، كيف تعرفه؟"

" ربما تعرف بالفعل أنه يمكنك رؤية الشياطين ولكنك لست بشريًا ولكنك أيضًا لست مستعدًا افهم ما أنت عليه، مع شخص فضولي مثلك ، إذا اكتشفت كل شيء قريبًا ، فقد تتعرض لصدمة لا معنى لها ولكن يمكن أن يأتي الكثير من اكتشاف هذا النوع من الأشياء ، يمكن أن يُدمر عقلك لأنه يفتح بعض الأشياء التي كانت مغلقة بداخلك.."
أوضح يونهو و وضع قدمه فوق الأخرى

" حسنًا ، أخبرني كيف أنا عرفت اسم والِد سان"
هذا السؤال صدم يونهو مما جعله يُسقط القلم الذي كان يعلقه بإصبعه فيقع على الأرض التي تحته

"ماذا؟"
سأل يونهو

" في الإسبوع الماضي ظهر إثنان من أصدقائه وتحدثا عن شخص ما وعندما سألت قالا تشوي سانغيون ، والِد سان ، عِندها هاجمني سان لأنني عرفت الإسم ، لا يمكنني حتى أن أسأله عن ذلك لأنني خائف من مهاجمته لي مرة أخرى ، وأنا أثق بك ، حتى لو كنت تُلاحق سان وأنا"
اعترف الأصغر وهو يشد أكمامه

" وويونق سأكون صريحًا ، تشوي سانغيون كان أقوى شيطان هناك ، خدِم في الحروب كجنرال ، محاربًا ضد الملائكة والآلهة ، ليس لدي أي فكرة عن كيفية موته أو كيف ماتت زوجته أيضًا ولكن كل ما أعرفه هو أنه كانت الملائكة ممتلئة بالفرح ، تشوي سان أقوى وأقوى من والِده ، ولهذا السبب أخبرك أن تبتعد عنه قدر الإمكان، خطوة واحدة خاطئة وسيقتلك"

وويونق بقي صامتًا وهو يستمع لـحارِسه ويفكر بعمق ، لقد أخذ نفسًا عميقًا قبل أن يتحدث

" أريد أن أعرف من أين أتيت ، إذا كان يعني هذا الموت فلا بأس ، هذا هو السبب الوحيد لعدم تسليمي له للحراس "
أعترف وويونق رغم أنه تمنى ألا يكون مضطرًا لذلك

تنهد يونهو بهزيمة محاولًا ملاحقة الأصغر

" جيد ولكن أتمنى أن تعرف ما الذي ستدخل فيه ، حتى تنتهي ، سأحاول إخفاء موقفك ولكن إذا فشل ، فحينئذٍ حظ سعيد"
تحدث يونهو قبل أن يقف ويبتعد عن الطاولة.

واصل وويونق الجلوس هناك حيث بدأت الدموع تتساقط ، كان مرعوبًا !
مرعوبًا من سان ، من معرفة ما كان عليه ومن الموت ..

بمجرد معرفته أنه ذاهب إلى العالم السفلي صدمه حتى النخاع !

ربما أخطأ في مُساعدته ذلك اليوم ...