شيطان - ستة عشر

1.6K 81 119
                                    


بينما وويونق يبكي ويتشبث بالآخر كان سان مشوش تمامًا مثله ولأول مرة، ما الذي سيحدث الآن؟ هل سينهيني؟ ولكن لماذا يستمر بتقبيلي ولا يفعل شيئًا آخر!

"اقتلني سان! تخلص مني قبل أن أتجرأ على لمسك سيدي الأعظم"
قال وويونق وهو معانقًا لوجه سان وقدميه تلتف حول خصره.
أما سان كل ما يعطيه من ردة فِعل هي تلك النظرة المصدومة فقط هو الآخر تجمد ولا يقدر على فعل شيء

"أُحبك سان، أُحبك حتى آخر ثانية لي سان حتى آخر نفس أشعر به!"
قال وويونق ثم بدأ مجددًا بتقبيل سان يُقبل كل جزء من وجهه والآخر مستسلم له، نزل وويونق من على سان وحاوط بيده رقبة سان ثم عاود الحديث
"ذلك الشرير يريد مني أن أقتلك وأقتلع قلبك وأعطيه له لكني لن أفعل سان! لن أتجرأ على لمسك! أنت ستكون لي أنا! سنعيش معًا كزوجين رائعين يحسدنا الجميع سان أليس كذلك؟"
قال وويونق ليبدأ سان بالحراك أخيرًا لتأخذ يديه ترفع وجه وويونق برفق حتى يقربه منه
"أُحبك أيضًا وويونقي، أنت لعنتي التي أحببت وجودك بجانبي وقبلاتك لي هي ما تجعلني أعيش، لنذهب معًا وويونق حتى آخر نفسٍ لنا"
قال سان ليعاود وويونق معانقته وضمه أكثر إليه
سان شعر بالراحة في عِناقه بعد البوح بمشاعره تلك، يتمنى لو أنهم بشرٌ عاديون يعيشون حبهم دون تدخل أحدهم، شيطان وهجين كيف ستكون لعنة ترابطهما
"أتسمح لي بتقبيلك مجددًا سيدي؟"
تمتم وويونق بصوت خافت ليهمهم سان
وهاهو وويونق يأخذ شفتي سان في قُبلة أُخرى وسان يستمتع بها يشعر أنه يذهب لعالم وردي خالي من كل تلك المشاكل فقط هو و وويونق معًا
نظر سان لأسفله ليرى وويونق الذي يقف على أطراف قدميه ليتمكن من الوصول لشفته ليبتسم سان

ابتسامة شعر وويونق بها ليبادله بابتسامة أُخرى

ثوان حتى شعر سان بأظافر تُغرس في ظهره وتستمر لتخرج من جهته الأخرى

دم يخرج من فمه ونظرة صدمة تعلوه
"آسف سيدي"
نطق بها وويونق ثم بدأ يصلب سان بأجنحته، إنها النهاية
"سأحتفظ بقلبك لبعض الوقت سيدي"
قال ثم بدأ بغرس يديه ليستخرج قلب الآخر
يفعلها بينما الدموع تملأ عينيه رافضة تمامًا هذه الفكرة
لم يستطع إكمال مهمته حتى جاء كلٍ من سونقهوا ومينقي وبعض الحراس يهجمون على وويونق
"ماذا مجددًا لا أريد اللعب، لكن لا بأس بالقليل"
شد وويونق الصلاب على سان ثم بدأ بالهجوم عليهم ليتخلص منهم، محاولات فاشلة من سونقهوا في الاقتراب من سان والأفشل منه مينقي
في كل مرة كانوا يقتربون فيها من سان كان وويونق يردعهم جاعلًا منهم ينزفون
"آسف أصدقائي الأعزاء لكن محرمٌ عليكم مقاطعة عملي"
قال ثم هجم عليهم مجددًا يقتلع قرن مينقي ثم غرسه فيه ليسقط مينقي، سونقهوا الذعر حول صديقاه لا يعلم ماذا يفعل الآن هاهو مينقي سقط وسان مصلوب هناك! ذلك المجنون يشرب دماء مينقي! اللعنة!
بعد أن انتهى وويونق من مينقي هاهو يتقدم ناحية سونقهوا الذعر والذي بدأ يتراجع ليرتطم بالحائط
"ماذا وويونق هل نسيت اتفاقنا؟ إنه أنا وويونق سونقهوا الذي خلصك من قيدك"
قال بخوف ليضحك وويونق ساخرًا
"وهل تظن أنك تهمُني الآن بعد أن حصلت على كل هذه القوى! إنك لعين مثيرٌ للشفقة حقًا"
قال وويونق ثم هجم على سونقهوا شادًا قبضته على رقبة سونقهوا يصر على أسنانه
"لماذا أيها اللعين! لماذا جعلتني أُحبه هكذا وأهيم به! أنت حولت حياتي لجحيم بفعلتك هذا! لكن لا تخف صديقك لن يُرسل للهاوية، لن يبقى له وجودٌ أصلًا وأنت كذلك سونقهوا!"
قال وويونق ثم في نهاية حديثه بدأ بغرس أظافره مرارًا وتكرارًا في جسد سونقهوا ليتخلص منه كما فعل بمينقي ولكن سونقهوا وبطريقة ما أوقف سونقهوا وويونق بقُبلته تلك والتي جعلت وويونق يُشل
"أنت أحمق وويونق صدقت حديثي وماكان إلا مجرد كذبة اخترعتها لتدمر سان، تلك القصة التي رويتها لك كانت كذبة أيضًا، فعلت ذلك فقط لأتخلص من سان اللعين وأكون معك، معك أنت وويونق! لقد فتنتني منذ أول لقاء بيننا أنت لا تذكره ولكني أتذكر ذلك جيدًا وويونق! عندما كنت طفلًا يلعب معي حتى أخذوك لكوكب الأرض كنت أراقبك دائمًا وأتمنى أن نكون معًا ولكن ذلك اللعين سان فقط يحصل على كل ما أريد! كان يقبلك وينام معك تحت أنظاري ألا تعلم كم هذا مؤلمًا وويونق! حاولت مرارًا تدميره وإلقائه بعيدًا لكني فشلت تمامًا، أمقت ذلك اللعين وأتمنى له الهلاك! الآن وويونق تخلص منه وابقى معي، فقط أنا وأنت معًا سأغرقك بحبي وويونق أتقبل بي؟"
ألقى سونقهوا كلماته تلك على مسامع وويونق والذي بدأ يُجن ابتعد وويونق عن سونقهوا وسقط أرضًا يُمسك برأسه والذي أقسم أنه يود خلها
"هيا وويونق لا تُفكر كثيرًا وتعال معي"
قال سونقهوا متقدمًا بخطواته ناحية وويونق يعانقه من الخلف ليثار وويونق فجأة
"ابتعد عني أيها اللعين!"
"لا تتجرأ على لمسي مجددًا! أنت مجرد حثالة سأنهيك الآن!"
قال وويونق وهاهو يبدأ مجددًا الهجوم على سونقهوا محاولًا التخلص منه، يلكمه وفي كل كلمة يظهر له سان مبتسمًا ليلكم سونقهوا أكثر حتى سقط ليبدأ وويونق بغرس أظافره بجسد سونقهوا وتهشيمه كقطة هائجة حتى نبث سونقهوا آخر نفس له وانضم إلى مينقي

التفت وويونق الآن ناحية سان وتقدم منه ليخرجه من هذا الثبات المؤقت
"آسف سان"
قالها ليبتسم الآخر قائلًا "تذكر جيدًا أنني أحببتك وويونق! لا تنساني!"
قال آخر كلماته ثم انتزع وويونق قلبه لتقع جثة سان أرضًا

•••

اوه اوه اوه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 06, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شيطان | ووسان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن