-اصوات عجلات القطار التي احتكت بالسكه جعلتها تستيقظ من سُباتها ، لتفتح عينيها مُحاولةً استيعاب ما حولها ، لتنظر نحو تِلك الفتاة ذات الشعر الاحمر والتي استقامت تُجمع حاجياتها ، لتخرج نحو الدهيليز بينما احدى الخدم يلحق بها حاملا حقيبتها ، ولم تمر ثواني حتى جاء خادم آخر ليحمل حقيبة لوتشي ، كان الدهيليز مليئ بالبشر وضيق للغايه وتنفست الصعداء عندما خرجت من البوابه ليسألها الخادم
-الى اين يا آنستيلم تعرف هي الاجابه الصحيحه لتصمت وتمعن النظر حولها ، وما ان لمحت ذات الخصلات الحمراء حتى تبعتها والخادم خلفها لتنظر اليها تحتضن راهبة بينما يحمل السائق حاجياتها ، لتقترب منهم وتسأل
-هل انتم وفد مدرسة ماري؟ابتسمت لها الراهبة بسعاده وقالت
-آه اجل هل أنتِ الطالبة الجديده-نعم أنا لوتشي دينواغ
رأتها ذات الخصلات الحمراء بفضول وسألتها
-كنتي معي بذات العربه لماذا لم تقولي ليلترد تلك الراهبه
-اوه هل شاركتي العربه مع الآنسه ايميليا كارل؟ يالها من صدفهنظرت لها لوتشي بغير اهتمام والتفت للخادم الذي انهى وضع حقائبها بالسياره ، لتعطيه اكرامية عمله ، ركبت في السياره لتُحشر بجانب الفتاة والراهبة وظلت تراقب الطريق ، تأملت الشوارع التُرابيه والمباني ذات الطابقين تتوزع على جانبيها ، نظرت للخباز والصيدليه ومحل البقالة ، سرحت وهي تراقب السيارة تخرج من تِلك المدينه الى طريق طويل ترابي تتوزع حوله الاشجار التي لا تُرى بسبب الظلام الدامس ، مر الوقت طويلا فالطريق من المحطه الى مدرسة ماري والتي تقع خارج المدينه يستغرق ربع ساعه ومن نيويورك الى اتلانتا استغرق ١٦ ساعه بالقطار ، هي لا تعلم كم الساعه الان ولكن الوقت متأخر جداً
-اقتربنا انظري هذه اسوار مدرسة ماري يا آنسة لوتشينظرت للسور الكبير الذي يحاوط المدرسه ليعتصر قلبها الماً على حالها فهل هذا سجن ام ماذا؟ دخلت السياره من بوابه المدرسه لتمر على الحديقة و وقفت امام المدخل الرئيسي ، ليترجلوا جميعهم منها لتردف تلك الراهبه
-آنسه ايميليا اذهبي الى مهجعك وستوصل الخادمات حقيبتكِ ، آنسه لوتشي اتبعي الآنسه ايميليا وفي الصباح اسئلي عن مكتب المديره ماري قبل ذهابك للفصول
أنت تقرأ
You took my life-قد اخذت العُمر مني
Romanceتستمع للصمت الذي قطعه صوت الصفقه والتصفير من خلفها ليصفر وجهها نحو من سمع هذه المحادثه ، لترى ذاك الشعر الاسود والعيون الرماديه والملامح الخبيثة ذاتها ليتقدم نحوها بإبتسامته المعهوده -"كم كنتي قاسيه بحق السيد مايكلسون يا أنسة دينواغ ، ام يجب علي ان...