شهور مِن العمل ذهبت هباءً منثوره ، تمت محاربه حركة التسويه بين المرأه والرجل من قبل السلطات وتم تجريمها ، لتُعلق اجتماعات المُنظمه ، ولا شيء يستحق الانتظار الأن بالنسبة للوتشي ، فأملها ومشاعرها إتجاه قبول المجتمع لتعليمها وقيامها به ذهب سدى ، جلست بإحدى المقاعد بسنترال بارك ، تنظر للا مكان فلا أحد حولها لأن الجو قارس البروده ، الارض مغطاة بالثلوج والاشجار تحررت من سترها لتقف عارية بإستيحاء ، تبكي بإنهيار ولكن لا صوت يصدر منها ، كيف يبقى العالم صامداً امام حُزنها وكيف له بأن يكون بهذا السكون والثبات وهي وكل ما بها ينهار نتيجته؟ امسكت بثوبها الازرق تشده بقوه وما زالت تبكي لبعض الوقت حتى سمعت صوتا من خلفها
-آنسه دينواغ؟رفعت رأسها لتتأمل تلك الهيئه محاولةً التذكر ضيقت عينيها لتحاول تذكره بجد ، ليعلم الآخر من تعابيرها بأنها لا تتذكر ليردف لها بهدوء مطمئنا اياها
-انا كورياس انجيلو يا آنسه دينواغاومئت له بنعم ولم تعلم لماذا فعلت هذا ، ليقوم بتقديم منديله لها
-شكرا
قالتها بضيقه ليجلس بجانبها ناظراً لها ، فهو لم يتصور رؤيته لها بعد تِلك الحادثه ، ولم يتصور رؤيتها وهي تشكره وتتقبل وجوده ليسألها بتردد
-هل هُناك ما يضايقكِ يا آنسه دينواغابتسمت له بسخريه بينما عيناها ما زالت عينيها تذرف الدموع
-وجودكم-عفوا؟
-اشعر كما لو كُنت جندياً يُحارب لمدة طويله ، وتحمل بأن يكون بوجه المدفع لاجل وطنه المزعوم ، ولكن عندما اوشك على الموت استوعب بأنه يحارب من اجل اللا شيء ليستسلم ، وعاد سالما من الحرب ولكن روحه ماتت في ارض المعركه
لم ينطق كورياس امام كلماتها ، واي حروفٍ ستكون مواساة امام تِلك المشاعر؟ فلا شيء يستحق التحدث به الان الا الصمت
ظل الجو يزداد بروده لتستقيم لوتشي اخيراً وتقف على قدميها ولكنها كادت تسقط ليمسك بها كورياس مُجلساً اياها مرةً اخرى ، لتبدأ بالنحيب مرةً اخوى ليضعها بصدره ويمسح على شعرها ويهمس لها مُطمئنا اياها
-اشش لا بأس.... لا بأس
أنت تقرأ
You took my life-قد اخذت العُمر مني
Roman d'amourتستمع للصمت الذي قطعه صوت الصفقه والتصفير من خلفها ليصفر وجهها نحو من سمع هذه المحادثه ، لترى ذاك الشعر الاسود والعيون الرماديه والملامح الخبيثة ذاتها ليتقدم نحوها بإبتسامته المعهوده -"كم كنتي قاسيه بحق السيد مايكلسون يا أنسة دينواغ ، ام يجب علي ان...