تجلس بإحدى المقاعد البعيدة عن البار
داخل ذاك المقهى حيث التقت بالسيد انجيلو
قبل ثلاثة أعوامتجلس صوفيا امامها تنظر للخلف حيث المسرح المصغر ، ترى ذاك الشاب الذي يُغني احد اغاني بوبي دارِن "dream lover"
ترى الثنائيات يتراقصون حول ساحة الرقص بينما تحتسي كأس "الكوكو كولا" الذي امامها وتنظر لخصلاتها الشقراء المربوطه للخلف بشريطة زهرية كلون فستانها وهي تهتز مع كلمات الأغنية
لوتشي وصوفيا قد وصلن الى نيويورك منذ اسبوع وكانن يخرُجن لإستشكاف المدينة يوميا ، وينظرن للاختلافات التي حلت على نيويورك الجميله
وهذا ما جعل ناني توبخ لوتشي طوال الوقتفلا سيده مرموقه في المجتمع تظل خارج المنزل طوال اليوم ، فالمراة في المجتمع تعني الاستقرار والاستقرار يعني المنزل ، واذا ظلت تتصرف كما الرجال فهي ستصبح كعاهرات التلفاز اللاتي يرتدين التنانير القصيره وهذا ما لا توده ناني من ابنة سيدتها
خرجت لوتشي من سهوتها لترى ذاك الشاب ذو الشعر الاحمر والنمش الذي يغطي وجهه وهو يتقدم نحوهن
كان طويل القامه ذو سيقان طويلتان كالمكانس بينما شعره مصفف بعنايه للخلف ، و بوجهه الناعم المحلوق بعنايه فهو يبدو من ابناء الطبقه الغنيهنظر بداية للوتشي ومن ثم لصوفيا التي ابتسمت له ، بينما لوتشي امسكت بكأس الكوك الذي امامها ليظهر خاتم الالماس الخاص بخطوبة والدتها امامه ليبعد انظار ويصوبها نحو صوفيا مبتسما لها
"آنستي الجميله ، هل لي برقصة معكي؟"وصوفيا تبقى صوفيا المثيرة للمشاكل وافقت على عرضه لتمسك بيده الممدودة لها وتذهب معه نحو ساحة الرقص
ظلت لوتشي تنظر لهم ومن ثم صوبت انظارها للمغني الذي بدأ يرقص بحماس بينما يغني
Little bitty pretty Oneنظرت للثنائيات الذين يرقصون بحماس على تلك الاغنيه التي اشعلت الحضور
كان الجميع يرقص والكل وقف من مقاعده حتى الجالسين ليغنوا ويرقصوا مع نغمات الاغنيهصدرت همهمة من جانب لوتشي لترى آخر شخص توقعت رؤيته ، كورياس انجيلو ، المتمرد الشهير
كان كورياس يبتسم لها بهدوء بينما ينظر لعينيها المصدومه ، وهي تفكر بكُل الكلمات التي سمعتها عنه
"تمرد على والده"
"ابكى والدته"
"فض سليط اللسان"
"يهوى القمار ومعاشرة المومسات"
"لا توجد مومس في نيويورك وضواحيها لا يعرفنه"
"غشاش"
"لا يلتزم بوعوده"
"يسرق اموال شركائه"
"فض"
أنت تقرأ
You took my life-قد اخذت العُمر مني
Romanceتستمع للصمت الذي قطعه صوت الصفقه والتصفير من خلفها ليصفر وجهها نحو من سمع هذه المحادثه ، لترى ذاك الشعر الاسود والعيون الرماديه والملامح الخبيثة ذاتها ليتقدم نحوها بإبتسامته المعهوده -"كم كنتي قاسيه بحق السيد مايكلسون يا أنسة دينواغ ، ام يجب علي ان...