مر شهر على بقاء لوتشي في مدرسة ماري للفتيات ، الايام رتيبة كئيبة هُنا ، تقضي ايامها بالرسم والجلوس في الحديقة ، وفي الليل تسهر على الكتابة وقد تقربت من ايميليا وصوفيا بعض الشيءلكن اليوم يكون يوماً مُختلفاً عن بقية الايام فلوتشي وبقية الفتيات سيذهبن نحو المدينه ولكن مع الاسف يجب عليهن الالتزام بلباس المدرسة الرمادي
اصطففن الفتيات بلباس المدرسه مع حقائب تحمل بداخلها المال الذي ارسلته عائلاتهن ، وكانت الاخت آستيل تفتش حاجات الفتيات قبل جعلهن يمشين نحو المدينه الصغيره وكانت تتلي عليهن
"لاتذهبن للحانات
لا تذهبن للمقاهي
لاتذهبن للأماكن المشبوهه
يمكنكن الذهاب للتسوق والى المطاعم الفارغه
والعودة قبل غروب الشمس
ومن ستتأخر ستكتب رسالة بخط يدها نحو والديها"كانت لوتشي قد تركت حقيبه تحمل ثيابها برفقه صوفيا التي اتت من دونها ، وعندما سألتها قالت انها ستُجاوب فيما بعد ، وقفن الفتيات الثلاثى بجانب بعضهن وما انتهت الاخت آستيل من تفتيش حاجياتهم سمحت لهن بالمغادره ليلحقن بباقي الفتيات ، ولكن جرتهما صوفيا وهي تركض بسرعه خلف سور المدرسه
لوتشي:"صوفي اين تذهبين"
صوفيا "اتبعنني سنأخذ ثيابنا"
ايميليا"اليس ممنوع علينا الذهاب بثياب باهضة؟ نحن نمثل مدرسة ماري"
صوفيا" اخرسي ايميليا اللطيفة ، المدينة مزدحمه وفرصه اكتشافهن للأمر ضئيله فلنستمتع"
انتهى ركضهن بوصولهم لشجرةٍ صغيرة لاصقةٍ بالحائط لتعقد لوتشي حاجبيها بغير فهم ، لتتقدم صوفيا وتلك الابتسامه الخبيثة تُزين صف اسنانها البيضاء لتحرك الشجره قليلاً لتُبان فتحة الحائط المكسوره والتي تكفي لإخفاء بشري بها و هناك كانت تختفي خلفها حقائب ثيابهن ، لترمي الثياب عليهن وتقول بهمس
"ارتدينها هُنا فلو رأنا شخص بالمدينه سيُبلغ علينا"نطقت ايميليا بجزع"هُنا؟ في منتصف الطريق"
ضحكت لوتشي بخفه وهي ترمي ثيابها من على جسدها وتلتقط ثيابها التي بالحقيبه
"الطريق الفارغ يا ايميليا"
أنت تقرأ
You took my life-قد اخذت العُمر مني
Lãng mạnتستمع للصمت الذي قطعه صوت الصفقه والتصفير من خلفها ليصفر وجهها نحو من سمع هذه المحادثه ، لترى ذاك الشعر الاسود والعيون الرماديه والملامح الخبيثة ذاتها ليتقدم نحوها بإبتسامته المعهوده -"كم كنتي قاسيه بحق السيد مايكلسون يا أنسة دينواغ ، ام يجب علي ان...