لاس ڤيغاس
مدينة القمار والشراب والنساء
كل مايرغب به الرجل الامريكي المعاصر ليشعر انه في السماءخرج كورياس من بوابة البار بينما يدخن السيجارة التي بيده ، نظر لسماء ڤيغاس ويقارنها بسماء نيويورك
لم يفتقد نيويوك حقا رغم مضي ستة اشهر على مغادرته ، فكورياس لم ينتمي لوطن من قبل
لم يكن مرحب به في منزل عائلته لوقت طويل ولهذا تجول حول امريكا كلها ولم يستقر في مكان قط ، فهو ومنذ نعومة اظافره علم بأنه لا ينتمي ولا يريد ان ينتمي لهم
المنزل ، الأمان والاستقرار لم يكونوا شيئا مهما بالنسبة له فهو لم يستشعر وجود هذا الشيء في حياته ولهذا يظن بأنه يستطيع الاستغناء عنه
لقد عاش حياته يتجول مع العاهرات
سهر في صالات المقامره برفقة اوضع الخلق
شرب واحتفل برفقة الكثير من الفاسدين المنحلين اخلاقيا
والذي انتهى بهم الحال مفلسين
وربما هذا ما سيحدث معه
من يعلم؟هو لايتوقع الكثير من الحياة ، هو يستقبل ما يأتيه منها
على عكس موضوع لوتشييعلم بأنه اخافها بأول لقاء لهم
واحرجها بالثاني
وهددها بثالث لقاء لهمولكن وبعد فترة من فراقهم هو قرر بأنه يريدها له
ظن انها لا تتقبله لأنه ليس سيد فاضل كما تتوقع ولكنه كان مخطئ
ومن ثم توقع وربما بسبب خصلات الشيب التي غطت شعره فهو في الخامسه والثلاثون من عمره بينما هي ستبلغ العشرين قريباً
حاول جعلها ترى بأنه ما زال شاباً ويمكنه مجاراة طفولتيها
حاول تدليلها ولكنه لم يجدي نفعاً ايضالذلك قرر الهرب
كما دائماً
عندما تضيق به الارض
سيذهب لأرض اخرى واسعة
ولكن الآن تبدو كُل الاراضي ضيقههو لن يبقى في نيويورك
هو يفضل ان يتعذب هنا على ان يراها تتزوج من غيره
هو لا يعرف اي شيء عنها ولا يريد ان يعلم اذا تزوجت من ذاك الانجيليزي ام لم تفعللانه ان علم حقيقة انها اصبحت لغيره
فهو حتما سيجن
لا يعرف كيف ستكون ردة فعله حينها ولكنه وبالتأكيد سيجنثلاثة اعوام وهو يدفع للخادمة التي بالمدرسه لتقتصي له اخبارها
كان يتشاجر مع الاخوات اذا عاقبوها
كان يهدد بقطع الدعم المالي لمدرسة ماري ان تأذتهي ولربما تظنه اغلق الحفره لانه يكرهها ولكنه يخاف
كان الطريق من مدرسة ماري المعزوله لأقرب مدينه خالي من البشر وبعيد جداًهو يعلم بأنها ستستمر في التسلل ولن تتوقف
فماذا سيحدث لها وهي بعيدة عن عينيه
أنت تقرأ
You took my life-قد اخذت العُمر مني
Romanceتستمع للصمت الذي قطعه صوت الصفقه والتصفير من خلفها ليصفر وجهها نحو من سمع هذه المحادثه ، لترى ذاك الشعر الاسود والعيون الرماديه والملامح الخبيثة ذاتها ليتقدم نحوها بإبتسامته المعهوده -"كم كنتي قاسيه بحق السيد مايكلسون يا أنسة دينواغ ، ام يجب علي ان...