Part:6

172 21 37
                                    

تروقين لي.

أُحِبُ كل ما تفعلين.

بكِ متعة ظريفة تجعلني غير قادر على إبعاد بصري فأجدني اراقب كل تصرف و حركة تبدر منك.

واقع بسحرِ جميع تفاصيلك،الحسنة منها و  بتلك السيئة التي و إن كانت بكِ لَسَارَعَ قلبي الولهان بنكران وجودها .

مغرم بكل ما يصوغه صوتكِ من ألحان عذبة في شاكلة كلمات.

أحيكُ لكِ داخل خلدي نسيجاً لا متناهي من مشاعرٍ قيّمة عجز زُهْدُ حُروفي عن تثمينها، ألا تطلعينني على طريقٍ إليك أجدُ به مخرجاً من دوامةٍ أنتِ مركزها؟

...

تجلس في مقعدها في الصف شبه الفارغ بسبب أنه الصباح و الطلاب ما زالوا يأتون، متكئة بذراعيها على الطاولة بينما تمسك رأسها بكفيها تكاد تمزق شعرها عن رأسها، ارتسمت على وجهها تعابير الندم إذ أنها تغمض جفنيها بقوة كما أن قواطعها لم تتهاون في عض شفتيها، تحاول بذل جهدها في تذكر شيء اقترفته سابقاً، و عندما شعرت أنها وصلت لنهاية مغلقة في متاهة أفكارها، فتحت عينيها محررة شفتها كذلك، لتتمتم مع نفسها بتفكير:

"ربما كان حلماً فقط،لذا ليس على التفكير بالأمر كثيراً، لكنه يبدو واقعاً للحظة، إلٰهي ما الذي سأفعله؟"

اكتسى وجهها تعابيراً باكية قبل أن تسقط رأسها على الطاولة مبعثرة شعرها بعنف،سكنت للحظات ثم شعرت بتلك الأجساد التي ارتكزت بوقوفها قرب طاولتها، لكنها أبت رفع رأسها لتستعلم عن هوية الواقف؛فهي لا تريد الحديث مع أي كان.

صوت طرق على طاولتها علمت لمن يرجع عندما سمعت صوته الساخر:

   "هي جاي-اه هل أنتِ نائمة؟"

رفعت نظرها نحو مغمغمة بامتعاض:

  "لي دونغ هيوك أغرب عن وجهي لستُ في مزاج لتراهاتك"

ابتسم هيتشان برضى لمّا استشعر انزعاجها، ليتحدث الواقف بجانبه قائلاً:

  "مزاجك سيء، للأسف كنا سنريك شيئاً رائعاً"

نقلت نظراتها بينهما للحظات قبل أن تقول بنفس نبرتها السابقة:

  "ابتعدا! لا رغبة لي برؤية شيء، أنا مشغولة الأن"

حركت يدها بمعنى 'اُغرُبا' ، لكز هيتشان صديقه بمرفقه ثم حدثها:

  "سنريك إياه على أي حال، حتى لو كان هناك بركان يشتعل داخل رأسك"

MarkShmallow|ماركشميلوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن