part:7

184 23 59
                                    


~خطة جديدة~

...


هي فاتنة.

جميلة و بسيطة.

عفويتها تثير الإعجاب.

و حرصها يُذهل ألالباب.

إبتسامتها تحيّ الأزهار.

و ضحكتها تجلب الدفء للشتاء.

تفاصيلها الناعمة التي ترهق نبض قلبي و خلايا عقلي.

هي العذاب و الخلاص،تجبرني على الفرار ثم تحثني للرجوع.

فكيف لي أن أستطيع مقاومة فتنتها و هي تستمر بجذبي إليها؟

...

"اووه هل تضايقتِ من حديثي يا قصيرة؟"

قالها هيتشان بنبرة مستفزة و هو يتصنع تعابير الحزن قاصدا إزعاج من تقف أمامه، لكن هيهات أن تعطيه ما يطمح له و ها هي تسدد ضربتها القاضية:

"تنعتني بالقصيرة و تظن نفسك طويلاً، بربك أنت أقصر من أطفال الإبتدائية حتى!"

قهقهت بسخرية ختاماً ترمقه بنظرات منتصرة، و كاد يرد حتى قاطعهم صوت جايمين الجالس قرب مارك على عشب الحديقة الخلفية للمدرسة:

"الثالث من شهر يونيو، نقطتان لهي جاي و واحدة لهيتشان"

بدى مركزا جداً لدرجة لفظ شفتاه لما يكتبه على هاتفه، رمقه المقصودان باستغراب حتى خرج صوتهما متزامناً:

"ما هذا؟"

انتبه جايمين لأنهما يحدثانه و يستفسران عن ما تفوه به سهواً قبل قليل، بينما مارك يجاهد ليطبق شفتيه مانعاً ضحكته من الخروج، و حسناً جايمين ليس لديه سبب حتى لا يجاوبهما:

"أسجل نقاط شجاراتكما لهذا الشهر"

ينظران له بحاجبين معقودين ثم عادا للنظر لبعضهما مجدداً، لتلتفت هي جاي وحدها نحو جايمين مجدداً تسأله بفضول يشوبه التفاجؤ:

"أي شهر قلت؟"

استغرب ردة فعلها الغريبة فهو توقع صفعة على رأسه، لذا جاوبها كمن يشرح لحيوان لا يفهم:

"شهر يونيو، ذلك الشهر السادس من السنة"

رمشت عدة مرات تستوعب ثم سألت مجدداً بهدوء أكثر:

MarkShmallow|ماركشميلوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن