part:9

130 17 62
                                    

~حفلنا الصغير~

أصدقائي!
أنتم الوطن.

أنتم الملاذ.

أنتم الراحة و الأمان.

بكم وجدت عالماً جميلاً يغنيني عن زيارة الخيال حين يضيق بي الواقع.فأنتم ألوان لوحتي.
وألحان أنشودتي.
صانعي بسمتي.
وجالبين سعادتي.

أنتم كنز حياتي الذي ظفرت به بعد بحث دام طويلاً.

ثمينون للغاية بقلبي حتى ما عاد بإمكاني تثمين مكانتكم.

أحبكم بكل ما بلغت هذه الكلمة من معاني بل و تفوقها مشاعري عمقاً.

...

"لقد تأخرا، هل علينا الاتصال أم نكتفي بإرسال رسالة؟"

كان هذا جايمين الذي دخل لتوه من الحديقة الخلفية لمنزل هيتشان حيث سيقيمون حفلهم الصغير.

نظر له المرمى على الاريكة باهمال ثم أشار له بيده ك 'أفعل ما تراه مناسباً' و بالفعل توجه جايمين ناحية الطاولة منتشلاً هاتفه مقرراً مراسلة الرفيقين المتأخران.

لكن شيء ما غير خطته عندما فتح الهاتف إذ أنه بالفعل وجد رسالة من مارك و لم يتردد بسرد محتواها على هيتشان:

"اوه لقد أرسل مارك رسالة! يقول أنهما سيصلان بعد قليل"

همهم المستلقى بملل و يبدو أنه لا يعير أهتمام بالأصل، و لذا تنهد جايمين و أنطلق يبحث عن شيء يفعله ريثما يصل مارك و هي جاي.

...

و في تلك الأثناء التي كان مارك يكتب بها الرسالة غفل عن عينيّ هي جاي اللآتى تراقبنه، و ما إن ضغط زر الإرسال و حشر هاتفه بجيبه و أراد النظر نحوها تفاجىء بها تحدق به كذلك، بدا أن لديها ما تقوله فإن كانت تنظر له دون سبب لغيرت وجهة عينيها فور التفاته نحوها لكن بدل ذلك هي ابتسمت ثم ثبتت حركته بكفها الذي أمسك ذراعه.

و لما توقف عن المشي ناظراً لها بفضول رغبة بمعرفة سبب إيقافه، هي أخذت نفساً عميقاً ثم نظرت في عينيه عميقاً دون التخلي عن ابتسامتها و تحدثت بهدوء:

"أردت إخبارك أنه بفضلك قد حصلت على أفضل نزهة على الإطلاق، لذا شكراً على الأشياء اللطيفة التي أريتني إياها مارك"

و قبل أن تمنحه فرصة الرد رفعت نفسها بالوقوف على أطراف أصابعها لتصل لطوله ثم طبعت قبلة لطيفة على خده دامت لثواني.

MarkShmallow|ماركشميلوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن