MarkShmallow|ماركشميلو

part:1

  ~كُن شجاعاً~

ماذا يعني أن تعجب بشخص؟
يعني أن تتشوق لرؤيته.
أن تستمتع بمراقبة أصغر أفعاله.
أن تأنس لمجرد ذكره في عقلك.
أن تنصت لصوته كأغنية إدمانية لا تستطيع التوقف عن سماعها.
أن تغرق في لُجِ عينيه كلما نظرت لهما.
أن يسكن عقلك علي الدوام.
أن تشعر بخافقك يصارع أضلاعك بقوة نبضه عند رؤيته باسماً.
و أن يعتصر فؤادك عند لمحك لبريق حزن في مقلتيه.
أن تتعلق سعادتك بوجوده معك.و تزول عند فقدك له.

الاعجاب هو أن تتخطى الظواهر الخارجية و تجد تركيزك مصبوباً نحو تلك التفاصيل الدقيقة و إيلاءها كل اهتمامك و بذل كل مجهوداتك في إسعاد من تحب.

لأن الاعجاب لا يستمر علي حال واحد.إما أن يزول.أو أن يغدو حباً.

.

..

متكئاً علي ذلك الحائط في أخر الرواق الذي تمتلئ جدرانه بالخزائن خاصة الطلاب.مقابلاً لذو الشعر البني الواقف كان هناك صديقيه.كانوا يتبادلون الأحاديث بإستمتاع ككل يوم يلتقون به في المدرسة أو خارجها.كان الوقت صباحاً قبل بدء الدوام لذا تجد الطلبة الموجودين يتجولون بحرية و هناك أيضاً من يتوافدون للمدرسة كل دقيقة و أخرى.

  "هل حللت واجب الرياضيات؟"

زم شفتيه بتفكير للحظات لينطق بعدها ببساطة:

  "أي واجب؟"

رمقه صديقه بعدم تصديق ليقول:

  "هيا مارك.بربك.لقد توعد لنا ذلك العجوز بالعقاب إذا لم نحل ذلك الواجب السخيف "

نظر له ثالثهم بإستغراب من ردة فعله المبالغ بها ليقول:

   "انت تبالغ جدا. حتي انا لم اكتبه.هل فعلت انت؟"

ابتسم من كان هائجاً قبل قليل ببلاهة هازاً رأسه بالنفي .و لما فعله من غباء تلقى ضربتين كلٌ علي كتف كانت من الذي بجانبه و الاخرى مِن مَن يقابله.و تعالت بعدها ضحكاتهم الصاخبة مالئة الممر.ليردف المتكئ علي حائط الممر:

  "تعلمان؟.العقاب و الحجز أفضل بكثير من دروس ذلك الرجل.لذا لن أحل الواجب و سأتلقي العقاب بشجاعة"

ابتسم بفخر علي إنجازاته التي يخطط لتحقيقها.حتي رمقه صديقه جايمين الذي يقابله بتكشيرة قائلاً بسخط:

   "أنت حقاً شيء ما مارك لي.ليتك تستخدم شجاعتك هذه في أشياء خرى كذلك"