part:5

198 20 43
                                    

حبكِ يقيم مذبحة بدواخلي.
ضحاياها ضربات قلبي.
أساريها وعيُ عقلي.
سيوفها القاطعة طَرْفُ هُدبِكِ.
رمحها المُسنن ابتسامتك.
سهامها كلماتُكِ التي لا تُفضَى كنائنها.
و لهيبها المستعر رنين ضحكتك.
و ما أزال أقف علي قدميّ أناظرك بعينين كالنجم لا ينطفئان اهتماماً.
أرجوك رفقاً بهذا الوجدان الذي يقبع أيسر صدري
لكن أذنيكِ صُمَّت عن سماع نَجواي إليك.
ألأنها داخل خلدي فقط؟

...

أوشك درس اللغة الإنجليزية علي الإنتهاء و لم يتبقى سوى الدقائق حتى يرن الجرس، و بالفعل الاستاذة كانت قد أغلقت كتابها لإنتهاءها من جزء اليوم، و بدت كمن ستحدثهم بكلام مهم لذا كان الجميع يركزون عليها بترقب لما ستقوله، خاصة هي جاي فتقريباً هذه الاستاذة الوحيدة التى تستمع لشرحها بعلقها و جسدها، ربما لأنها تحب المادة فقط و ربما لأسلوب المعلمة الجاذب، من يدري؟

بدأت المعلمة بالتحدث:

"آمل أنكم مستعدون فاختبارات النصف الأول من السنة اقتربت، أنها بعد أسبوع بالضبط"

تأففات مرهقة من الجميع، أكان عليها تذكيرهم؟حاولت رفع معنوياتهم ببعض العبارات المشجعة و قدمت لهم بعض النصائح لحين خروجها بعد صوت الجرس.

رمت هي جاي رأسها علي طاولتها بيأس، الدراسة حقاً مرهقة! لكنها مجبرة بسبب الامتحانات، سمعت أحاديث الاخرين الخالية من التفاؤل لترفع رأسها محاولة بثه -التفاؤل- في نفسها قبلهم حتى:

"هيا يا رفاق، لا تكونوا متشائمين، أسبوعان من الامتحانات أفضل من حصص التاريخ المملة التي تتكرر أربع مرات أسبوعياً"

صمت الجميع للحظة مفكرين بما قالته ليومئوا بعدها بالإيجاب حتى صدح صوت هيتشان قائلاً بانبهار مصطنع:

"ياللروعة هي جاي-اه! لم أتوقع امتلاكك لوجهة نظر صائبة"

شزرته بغضب قبل أن تكلمه بانزعاج:

"ألا تمل من مضايقتي هيتشان؟"

هز رأسه بابتسامة قبل أن يقول بهدوء:

"ابداً"

قررت تجاهله لترمي برأسها مجدداً على الطاولة لكنها رفعته عند تذكرها أنها الإستراحة، لذا هي نهضت خارجة من الفصل.

...

كانت تستلقي علي سريرها علي شكل نجمة تفكر من أين تبدأ الدراسة، بدأت بالتقلب بملل و كم كانت فكرة أن عليها النهوض و فتح كتبها تعكر صفو مزاجها.

MarkShmallow|ماركشميلوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن