صلوا علي رسول الله
في غرفة او لا ليست غرفة أنها سلة مهملات - كما اخبرتها والدتها- تسلل الضوء من تلك النافذة انعكس على تلك الفتاة النائمة بارزًا شعرها الاصهب تبدو كـبلورة متوهجة وتأبي الانطفاء، كذلك شخصيتها التي اخذت نصيبًا من شعرها المتوهج، دائمًا يقال ان الشخص لديه نصيب من إسمه، حقًا هي ملاك قلبًا وقالبًا، نعم هي لا تمتلك اعين ملونة ولا بشرة ناصعة البياض خالية من الشواهب، لكنها تمتلك شعر اصهب ناري، وبشرة بيضاء نسبيًا، وملامحها الصغيرة، وأعين بنية تجعلك تغوص في بندقيتها، روحها الشرسة التي تجذبك مهما قاومت، هتجذبك لا محال.
وبجانبها كائن حقا لا يمكنك تميزه نص جسده على الفراش والنص الاخر معلق في الهواء وشعرها الذي يبدو انها لم تمشطه منذ اسوعين.
وعلى الاريكة التي توجد في الغرفة فتاة اخرى تشبه ملاك بقدر كبير بشعرها المتهوج وملامحها الصغيرة، نائمة بكل عشوائية، تتملل بإنزعاج من ذلك الشيء الذي يمنع حركتها، اذا هي شمس العزيزة التي تنام هي الاخرى فوق قدميها وحالتها لا تقل عنهم حقًا، الارض مليئة بالتسالي والاكياس البلاسكتية، كانت الغرفة عبثية بحد كبير.
وفي هذه الاثناء تسلل شابين الي الغرفة نظروا ببلاهة لما يحدث، هما اعتدوا على تلك العشوائية لكن هذه المرة يبدو ان اعصار ضرب الغرفة
هتف أدهم وإمارات الدهشة واضحة على ملامحه:
_ هو في اي، اي المناظر دي
تشنج وجه الشاب الاخر وقال:
_ اي القرف ده، حاسس ببوادر جلطة، وبيقولوا عليا عندي وسواس نضافة، حوش النضافة الي هما فيهم، والله ما هحلهم ايدك معايا.
----------------------------------------------------كان يقف على تلك الآلة الرياضية ويزيد من سرعتها، وهو ينظر أمامه شاردًا كأنه يسارع الزمن، يأبي الخروج من دوامة الماضي، الماضي الذي حقًا ترك بداخله ندوبًا لا يعلم متى موعد شفائها، لكن هناك شخصًا واحد قادرًا على شفائها،لكن يعزيزي ليست كل الاحلام تتحق ولا الندوب تُشفى، هو ترك خلفه حياة بأكملها رافضًا الرجوع اليها، صفحة من حياته ليست طواها بل مزقها، استفاق من شرود عند صدوع صوت المنبه، الذى دوىٰ انحاء الغرفة الرياضية، هبط من على تلك الآلة، مال بجزعه العاري علي المقعد الذي يقبع في احد اركان الغرفة يلتقط تشيرته القطني يخفي بها عضلاته، وجسده الممشوق، كلما شعر ان وحوش الماضي تطارده يأتي هنا كي يفرغ طاقته، او حسنًا ليست تلك الطريقة الوحيدة التي يفرغ فيها طاقته، لكنه لا يدري من يقع تحت يده في تلك اللحظة، لا يتردد في إلقاء كلماته اللاذعة التي حقًا تجعلك تريد ان تنشق الارض وتبتلعك، انتهى من ارتداء التيشيرت الخاص به، وتوجه الى جناحه التى كان يسوده اللون الرمادي ويشوبه بعض من اللون الابيض، ثم توجه الي المرحاض، يأخذ حمامًا باردًا لعله يطفئ ناره، انتهى، واخذ مساره اتجاه غرفة الملابس التي تجعلك تقف عدة دقائق تستوعب مدى نظامها، كانت الملابس منظمة بجانب بعض حسب تتدرج الالوان، وزجاجات عطره الفاخرة، كانت حقًا مثاليًا، اخرج قميصًا ابيض ثم اخرج بدلته السوداء، انتهى من ارتدائهما، اخذ يمشط شعره الفحمي بكل براعة، ووضع عطره الفاخر، ثم نظر الى نفسه في المراءة، ولاحت على شفتيه إبتسامة واثقة، اتخذ طريقه الى أسفل، صادف في طريقه ابن عمه الذي رمقه بإعجاب وقال وهو يصفر:
_ اي الحلاوة دي، ارحم يعم
أنت تقرأ
الملاك الشرس( قيد تعديل)
Humorروايه بالعاميه المصريه قلبه تعلق بها منذ الصغر ثم اختفت....!! ماذا يحدث عندما تقتحم هذه الملاك الشرس حياه هذا المغرور الوسيم.........؟!