" أهلاً يا ملاكي ".
رفع ابنته بين ذراعيه ووضعها اعلي كتفيه :"يا إلهي ، إنك تزدادین وزنة . أعتقد أنك تأكلين الطوب في الفطور "
" لا ، يا أبي" ، صرخت في تذمر ، إبتسم جيمين :
" أسرعي واغسلي يديك ووجهك ،سيحين موعد الغداء"" وماذا عندنا على الغداء اليوم ؟" سألت بلهفه،
" اللحم المفروم " ، قالت السيدة شاين، وأخذت بيدها . تعالي ، أنت مغطاة بطلاء المعادن ،أعتقد أنك كنت تنظفين النحاس بيديك العاريتين" أكملت.
. ذهبت الطفله وهي تمسك بيد مدبرة المنزل بقوة . وقف بارك جيمين وراقبهما يذهبان.
بعد ربع ساعة جلسوا جميعا لتناول الغداء في القاعة القديمه، التي هي عبارة عن غرفة طويلة كبيرة في وسطها مدفأة، وفيما كان يتحدث إلى الرقيب علی جانبه وابنته الصغيرة على الجانب الآخر ، سبحت عينا جيمين بقلق حول هذا الاجتماع ، لسبعة قرون كان هذا المشهد يتكرر يومياً في هذه القاعة بالذات ، وقد منحه شعور هائل لكونه جزء من تاريخ مستمر.
نونا تحبها أيضاً بالطبع لقد سمح لها بتناول الطعام في القاعة مند ميلادها الخامس قبل شهرين ، وقد كان هذا مرح أكثر من تناوله في غرفتها مع السيدة شاين، إلى حين أن توفيت زوجته قبل ثلاث سنوات ، كانت هي التي تتناول الوجبات في القاعة مع جيمين والآخرين وقد كان مسروراً بأن نونا قد كبرت الأن لتكون معه.
لقد كان يشعر بأنه كان وحيداً في تلك السنوات الثلات ، فكل وجبة كانت تذکره بالهوه و الفراغ الذي في حياته، لكن مع وجود نونا لم يكن لديه ذلك الإحساس بالوحدة.
بعد الغداء بنصف ساعة وصل جين في سيارة وذهب مع جيمين لإلقاء نظرة على السقف، لم يدم ذلك طويلاً وعندئذ دخل جين إلى مكتب جيمين واتصل هاتفياً طالباً إجراء التصليحات، بعد أن تم ذلك ، جلس وأشعل سيجارة وأخذ الرجلان يتحدثان ،بعد حديث قصير ، قال جيمين بصورة عادية : "أوه بالمناسبه ، لقد أخبرت السيدة شاين أنك دعوت إمرأة شابة على العيد "
" إنتظر لا تخبرني، سوف أخمن، لقد جعلتني السيده متزوجاً بالفعل، أليس كذلك؟ "
" تقريباً، يجب ان اعترف انني انا بنفسي فضولي، ليس من العاده ان تحضر أعضاء موظفيك إلي هنا في العيد ".
" آه حسناً، إليزابيث هي حاله خاصه نوعاً ما، هي تقريباً أهم مديره عندي ، حتي هذه اللحظه قد قامت بعمل جيد أكسبنا ربع مليون من الأرباح "
" يا إلهي أنت تجلس هنا وتتحدث عن ربع مليون بنفس الطريقه التي أتحدث فيها عندما أشتري بذله جديده، كيف يمكنك أن تبقي بارداً هكذا؟! "
" هذا أمر عادي في الأعمال، نحن بحاجه إلي رأس مال ضخم "
" حسنا ً الآن أستطيع أن أري لماذا هي محبوبه كثيراً "
" أوه ليس كذلك، إنها شخصيه مهمه، أرمله، وليس لديها أصدقاء، هي واحده من أولئك الناس الذين حياتهم كلها عمل، إمرأه مثاليه تماماً، لذا ففكرت بأن أدعوها هنا حتي تأخذ قسطاً من الراحه بعيداً عن العمل لفتره، لا أستطيع أن أتركها تصاب بإنهيار عصبي "
" هل ظهرت عليها علامات لذلك؟؟ "
" لا، بالطبع لا، لا أستطيع ان أتصور شيئاً من هذا القبيل، لقد كنت أبالغ، علي أي حال يسرني أن إعرف ما هو رأيك نحوها لكن أستطيع أن أُأكد جدلاً أنها نقيضك تماماً"
" إذاً في هذه الحاله أعتقد أنني لن أراها كثيراً "
" ربما، وربما لا مع ذلك انا متشوق للقائك بها "
" ماذا قُلت أن إسمها كان؟ "
" إليزابيث راي "
" سأتذكر هذا الإسم " إبتسم جيمين.
أنت تقرأ
Velvet || مِخملى
Romanceالعاطفه أم المصلحه؟ أتتخلي عن الحب من أجل مستقبل أفضل؟ أم سينتصر الحب في النهايه؟.. روايه تدور أحداثها في خمسينات القرن العشرين.