chapter 2

52 9 8
                                    

وضعت اللمسات الأخيره علي مكياجها وغيرت زاويه قبعتها قليلاً ، وحملت محفظتها وقفازيها وأغلقت الباب لتسير بإتجاه المصعد، بعد بضع دقائق عبرت سياره جين الشوارع بإتجاه المقهي الذي عرفت بعد ذلك أنه مكانه المفضل عندما يكون في المدينه.

لم يكن المكان مزدحماً بشده عندما دخلا، حيا النادل جين كصديق قديم " مساء الخير سيد كيم، كالمعتاد؟ " 

" نعم من فضلك، ماذا عنكِ " سأل إليزابيث التي كانت تنظر بحيره إلي قائمه المطعم " شراب التوت من فضلك "

كانا يجلسان في زاويه المطعم حين سألها جين :

" ما رأيك في المكان؟ هل سبق أن لك أن جئت إلي هنا من قبل؟ "

" لا لكنه يعجبني، يذكرني بمقهي في كامبريدج إعتدت الذهاب إليه، منذ وفاة نامجون لم أجد متسع من الوقت للذهاب إلي مثل هذه الأماكن ، إنه شيء مؤسف لأنني أحب جوها أكثر من أجواء الحانات وإستراحات الفنادق "

" نعم إنه أكثر الأشياء التي أحبها أيضاً، متي آخر مرة ذهبتِ إلي هناك ؟ "

" أربع سنوات ونصف تقريباً "

" ومتي تزوجتِ؟ "

" منذ ثلاث سنوات قبل أن أترك الخدمه المدنيه وأعمل عندك "

" لقد كُنت دائماً أريد أن أسألك عن ذلك، لماذا تخليتِ عن الخدمه في القطاع العام للمجيء لمؤسسه كمؤسستي؟ "

" مزيد من الربح وآمال أسرع في الترقيه، لو أنني بقيت هناك ما كنت سأحصل علي الراتب الذي أحصل عليه الآن، ألا تظن ذلك؟ "

" صحيح لكن علي الأقل كانت وظيفه ثابته ومضمونه، لقد قمتِ بالمخاطره " سأل " ماذا دفعنا لكِ عند مجيئك أول مره ؟ "

" ثلاثمائه وخمسون، لقد بدا كثيراً عندئذٍ لكنه لا يبدو كذلك الآن " 

" كُنتِ تساعدين زوجك بالكامل حينها؟ " كان مُندهشاً.

" ليس تماماً، كان يجنى بضع مئات قليله، الشعر لا يعطي الكثير "

" لم تكن لدي فكره أن هناك شعراء " ضحك جين " أعني أناساً يُحاولون كسب الدخل والعيش من الشعر. "

" نامجون، لقد كان رجلاً غير عملى تماماً " أكملت " فكره مضحكه لقد كُنت متزوجه من رجل يؤمن بالمثاليه في كل شيء "

قدم لها جين المشروب محدثاً " أنت نفسك إمرأه مثاليه ".

" شكرا علي الإطراء. "

" ماذا كان يعمل والدك؟ "

" كان يملك مرآبا صغيراً، لكنه قُتل غدراً في إحدي الحروب عندما كان يحاول إطفاء حريقاً "

" يالها من قصه كفاح. "

" لقد كنا فقراء، وقد فرضت قله موارد دخل والدتي أن أذهب للعيش في الجامعه، كما تعلم لم يكن لديها دخل ثابت إلا من راتباً سنوياً مات مع سنواتها القليله، وهكذا كان علي الإهتمام بنفسي- وبنامجون طبعاً - كان بإمكانه أن يتقدم مالياً لولا مرضه ، لقد قالوا بأنه كان شاعراً مُمتازاً، لكن...لست أدرى ، يبدو أن لا أحد يقرأ الشعر هذه الأيام . "

Velvet || مِخملىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن