Chapter 6

15 3 6
                                    

بعد الغداء تناولوا القهـوة ، وعندئذ سوكجين أخـذ إليزابيث في مشوار في الأرض المحيطة بالبيت. ثم عـادا لتناول الشاي بجانب النار المشتعلة وجلسا يتحدثان حتى حـان مـوعـد تناول العشاء

العشاء، مثل كل الوجبات في هذه القرية ، لم يكن مبالغاً فيه، كان بسيطاً لكن الطعام كان ممتازاً . بعده على الفور ، العمة ليندا ذهبت إلى غرفتها بينما إليزابيث وجين تناولا قهـوتهما في المكتبة بجانب نار الموقد. صب شرابين وجلس في الجانب المقابل من الموقد، قبالتها .

" ما رأيك في هذه القرية ؟ " سألها ، "أو على الأقل هذا الجزء منها ؟ أنتِ لم تشاهدي المزرعة بعد ".

" إنني أجدها جميلة جداً ، مريحة جداً ومثيرة للغاية ".

"لماذا مثيرة ؟ " سأل ، بابتسامة .

" مثيرة لأري هذا الجانب المختلف منك ، إنني دائماً إعتد أن اراك صارماً في المكتب، نوعاً ما لم أتصورك في جو كهذا ، إنني مندهشة لأنك تستطيع أن تبعد نفسك عن هنا "

"إنه صعب ، لكني مرغم علي ذلك " تنهد، " إذا لم أبتعـد . وأقضي بعض الوقت في الأسواق المالية والشركات، فإن هذا المكـان لن يدوم لأكثر من عام أو اثنين" ، "يمكن للمرء فقط أن يتمسك بما لديه إذا كان مُستعداً للتخلي عنه في نفس الوقت"

" لكن هنا عالم مختلف تماماً ، إن هذه الأجواء فريده من نوعها " أكملت وهي ترتشف من قهوتها دون النظر إليه، " لكن من الذي سوف يديره من بعدك ؟ "

"سؤال جيد ". حدق في اللهب المشتعل لعدة لحظات
" عمتي تذكرني دائماً بأنه لا وريث لي من الواضح أنني يجب أن أتزوج وأرزق بأبناء ، صحيح؟ ، نـوعـاً مـا لا أستطع أن أُقدم علي ذلك، معظم الناس بكل بساطة يتزوجون أشخاصاً مناسبين " أكمل بإبتسامه جانبيه

" أنني بالفعل عاطفي وطموح وآمل دائماً أنني سأجد فتاة ما تكون أكثر من مناسبة وتريد أن تشاركني حياتها"

"أنت بالتأكيد لديك معايير عاليه " تمتمت .

" أعلم " . تكلم ببساطة ، لأنهـا كـانت حقيقـة .

تعجبت حول هذا الأمر ، لأنه وفي العاده لا يظهر هذا الجانب ابداً ، وهي بالفعـل معجبة به لذلك.

" افترض أن شيئاً ما حدث لك قبل أن تتزوج " تكلمت بصوت ثابت كأنها مُتجهه بخطي ثابته ودقيقه نحو هدف مُعين.

" إن كانت عمتي لاتزال حيـة فـكـل شيء يؤول إليها "
إتكأ جين علي كرسيه وحدق بها " عندما تموت فهناك خيارين إما أن يذهب معظم المال إلي اقربائي من صلة ضعيفه وهو أمر مُخيب للآمال ان تخرج كل مصالح العمل من بين يدي العائله تماماً"

" و الخيار الثاني؟ "
" ان يذهب كل شئ إلي بارك جيمين"
"جيمين! هل هو من اقاربك؟ " حدقت به.

" لا ولكنه الشخص الوحيد الذي أستطيع الإعتماد عليه، لقد كان صديقاً لي منذ سنوات، لقد نشأنا سوياً "

تنهد "لكنه كان دائماً قليل الحظ في الحياة، والده خسر معظم أمواله تاركاً له بضع مئات سنوياً، لقد كان الأمر علي ما يرام حين كان في الجيش لكن بسبب إصابته تم تسريحه بأموال تقاعد ضئيله، قُمت بتسليمه دار الضيافه ثم بدأ كل شئ يسير معه علي ما يرام وكان كل شئ أشبه بنهايه سعيده حتي ماتت زوجته "

أكمل بإبتسامه جانبيه " إنه رجل غريب، لم أسمعه يتذمر ولو لمره واحده في حياتي، ولا عن أي شئ هو فقط يسير مع التيار "

توقف حتي يشعل سيجاره مُطلقاً ضحكه قصيره.
" أي خطاب هذا أُلقيه الآن، أن اتزوج ويصبح لي وريث؟ بالطبع لن يحدث... لن يرغب أحد أن يقترب مني حتي "

نظرت إليه في صمت لا تدري ماذا تقول إلا أن تُطمئنه ببعض الكلمات، " لا تقلق حول هذا الأمر " تجنبت النظى إلي عينيه " أنت جذاب لكثيرين من الناس ".

" إطراء " قهقه بشده " ومن مَن؟ منكِ أنتِ؟ ".

" أنا لستُ مُجرده من المشاعر تماماً كما تعلم " .

"حقاً؟ " عاد نظره إليها " أحياناً كُنت أتعجب منكِ، أنتِ عمليه جداً، حتي بالنسبه إلي ، أنا... الذي يعمل كالمجنون للحفاظ علي إستمراريه وتأمين مستقبل أموال العائله مُتجاهلاً أهم شئ... إيجاد الوريث، علي أي حال و في النهايه سيكون كل شئ علي ما يرام، ربما في وقت ما - حين يكون مُناسباً - سأجد رفيقةً لروحي "
" ماذا عنكِ؟ "

توترت من سؤاله المُفاجئ قليلاً " أنا؟ هممم... " فكرت قليلاً قبل أن تُجيب " أنا لم أعد أؤمن بفكره رفقاء الروح أو الحب من النظره الأولي، لكن رُبما إذا كان الشخص محظوظاً بما فيه الكفايه سوف يقابل شخصاً مناسباً له تماماً، ليس مثالياً بالطبع لكن بطريقه ما تتجمع عيوبهما معاً ليصبح شئ مثالي - علي الأقل بالنسبه لهما -".

كلامها جعله يشعر بالدفئ من ناحيتها ليبتسم برضا، تحت مظهرها الخارجي الصارم كانت هناك رِقه وعاطفه، لقد أحس بمحبتها للمكان وقد كان مسروراً لإنه وجه إليها الدعوه من البدايه.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 20, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Velvet || مِخملىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن