الفصل الثاني

312 9 4
                                    

 الصورة تقريبة لأيرينا حقوق الرسمة ليست لي 


استيقظت ايرينا من كابوس مزعج هذا الصباح ربما لأنها لم تحظَ بالنوم الكافي بسبب حماسها وتوترها لزيارة الكونت اليوم، نهضت مسرعة من فراشها، يبدوا أنه نهار ممطر ومظلم، لا بأس سيصل الكونت بعد الظهر ربما سيتحسن الطقس، أتت الخادمات برفقة ما سترتديه اليوم، ارتدت فستانا قصيرا بلون سمائي واسعا اسفل خصرها وضيق عند جذعها له أكمام طويله ومفتوحا من الأعلى يبرز بياض عنقها وصدرها الثلجي مع قلادة ناعمة تزين جيدها وتركت شعرها ينسدل على كتفيها تزينه قطعة حلي بسيطة وارتدت حذاءا ابيضا ذو كعب مرتفع، وقفت أمام المرآة تتمعن النظر في جسدها الأنثوي وبدت راضية جدا، أعلنت الخادمة عن وصول اصدقاءها.

عدا فرانز فأن البقية أتوا كمتطفلين لإرضاء فضولهم حول الكونت رغم أنهم وصفوه بالمخادع والمزيف ومع ذلك حضروا! تبا يا لهم من مزعجين!!

دخلت عليهم ايرينا غرفة الضيوف بينما هم يثرثرون، نظر اليها الجميع

"يبدوا ان ايرينا العزيزة تبدوا اليوم جميلة جدا" قال لوسيان وهو يصفر

أن لوسيان في منتصف الثلاثينيات ورغم صغر سنه فأنه مستشار في وزارة الداخلية وهو في الحقيقة زير نساء

"انها تحفة فنية جميلة سألتقط لها صورة لنشرها في عدد الشهر القادم تحت عنوان ايرينا الجميلة ابنة العقيد فرنارد مخدوعة بكونت مزيف" قال يوسام ذلك وهو يلتقط الصورة لها، انه صحفي من النوع الذي لا يتوانى عن بيع اصدقاءه في سبيل مقال صحفي.

بدت ايرينا محمرة الوجه وهي تستشيط غضبا صاحت:

" تبا لكم إن كان الكونت مزيف فلماذا تجمعتم اليوم في منزلي للقائه؟! لقد أنقذني الكونت ولم يكن مضطرا لذلك توقفوا عن اهانته أمامي"

تكلم فرانز أخيرا

"لا يغرنك كرم الكونت وسخائه ان له جانبا قاسيا لا يهتم فيه بالجانب الإنساني لقد رأيت ذلك بعيني"

" فرانز!! توقف عن هذا الهراء!!!" صاحت به ايرينا

جلست على الاريكة وهي تضم ذراعيها الى صدرها غاضبة، الوحيد الذي لم يثرثر هو مكسمليان انه شاب لطيف في بداية الثلاثينيات تعرفوا عليه منذ فترة قصيرة، شاب قوي ذو بنية عضلية لكنه هادئ وخجول انه ضابط في الجيش

" مرحبا بك في منزلي يا مكسمليان"

تكلم أخيرا وقال " يشرفني الحضور الى منزلك يا ايرينا"

عاد اصدقاءها للثرثرة حول الكونت وكيف يمكن أن يكون فضائي مصاص للدماء يريد التهام ايرينا لأنها هدفا سهل المنال، فقررت تجاهلهم رغم رغبتها في رميهم في المطر الان. وبينما هم يتبادلون الحديث الفارغ دقت الساعة الثالثة عصرا ليحل الظلام في الغرفة فجأة ربما العاصفة في الخارج تسببت في عطل الكهرباء، وهبت رياح قوية في الغرفة من الباب الذي فُتحَ وظهر ظل الكونت مظلما يبعث الخوف في النفوس وصوت خطواته تتناقله الجدران، القى حضور الكونت القوي أثرا عميقا في نفس الحاضرين، عادت الأضواء للعمل وهدئت الفوضى التي سببتها الرياح، قال الكونت بهدوء بصوته القوي العميق

ايرينا دي مورسيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن