الفصل الخامس

190 3 0
                                    


" أنا أحدثك هل تسمعني؟؟" التفت والدها اليها جافلا كأنها ايقظته من كابوس!

" ابي انا اخبرك ان تساعدني للحديث مع السيد فلفورد واقناعه ان ابنته فالنتينا في خطر انه لا يسمع مني ربما ان أمرته انت بذلك سيستجيب لك"

تكلم فرنارد بنبرة عالية وحادة وبحزم:

" لا لن نتدخل في شؤون لا تخصنا وانت أيضا لا تسببي المشاكل لنفسك"

كانت ايرينا تجاهد للسيطرة على اعصابها:

" ولكن يا ابي فالنتينا صديقتي انها عزيزة علي!"

رد وقد بلغ به الضيق أشده:

" كفى ايرينا متى تتعلمين ان لكل شخص حدودا عليه ان لا يتجاوزها؟"

" ولكنها في خطر ان لم نفعل شيئا فأنها.. "

ضرب والدها المكتب بقبضة يده ليحدث دويا عاليا فجفلت وصرخ في وجهها:

" قلت لا يعني لا !!!"

فقالت بأسى والدموع تتجمع في عينيها:

" كنت أظن أنك ستساعدني لكني كنت مخطئة"

وخرجت مسرعة كي لا تضطر الى البكاء امامه.

كانت في غرفة الجلوس تحاول السيطرة على انفعالاتها عندما دخلت أمها وجلست الى جانبها قالت بحنان وهي تمسك يد ايرينا:

" ما الامر ايرينا لماذا تبدين حزينة؟"

"لقد طلبت من ابي المساعدة لكنه رفض ذلك لقد بدى مهتما برسالة وصلته أكثر من مساعدتي"

التفتت الى أمها وسألتها:

" هل تعرفين رجلا يدعى ادموند دانتيس؟"

اتسعت عيني مارسديس لسماع هذا الاسم من ابنتها اجابت بهدوء وهي تشيح بنظرها بعيدا:

" لا، لا اظن إني اعرفه"

تنهدت ايرينا وقالت:

" ولكن ابي قد امتقع وجهه عندما قرأ الاسم في الرسالة"

نهضت للذهاب والحصول على بعض الراحة، قبل ان تخرج نظرت الى والدتها التي بدت سارحة وعلى وجهها نظرات حزينة، كان السؤال يلح في داخلها " من يكون ادموند دانتيس؟" قررت ان تتبع والدها سرا عند ذهابه الى تلك الجنازة عليها شعرت ان والديها يخفيان أمرا ربما له علاقة بالمدعو "أدموند دانتيس".

في اليوم التالي دخلت مكتب والدها سرا للحصول على تلك الدعوة ووجدتها في القمامة، كان الموعد اليوم والساعة الرابعة مساءا، اسرعت وركبت دراجتها الهوائية للحاق بالموعد المحدد وصلت الكنيسة المحددة قبل حضور أحد واختبأت خلف أحد المقاعد، حضر والدها ولم تمضي دقائق حتى تبعه دنكلز وفلفورد، وبعد برهة ظهر رجل قصير أشعث منظره يبعث على النفور لم تره من قبل يدعى كما سمعت بكادريوس، بدوا متوترين وقلقين.

ايرينا دي مورسيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن