وقف فلفورد امام الباب وقد خرج الكونت بنفسه لملاقاته وكان يرتدي عباءته وقبعته، بقيت ايرينا واقفة مكانها تنتظر ما سيحدث، كان الكونت يبدوا متعبا ويتصبب عرقا لكنه بقي واقفا بثبات دون ان ينطق بأي كلمة، وبعدها توالت الاحداث بسرعة لم تشعر بها، فقد تمتم فيلفورد بكلمات سمعتها متقطعة " هدية ... انتقام .... يجب أن تموت الان!" ورأت بريق مسدس اخرجه فيلفورد وصوبه نحو الكونت، لم تفكر او تتردد ابدا اندفع جسدها لا اراديا وركضت وهي تصرخ " أحذر أيها الكونت" وبكل ما اوتيت من قوة دفعت فيلفورد واسقطته ارضا وسقطت الى جانبه وارتطم رأسها بالأرض بقوة، أصبح نظرها مشوشا واحست انها ستفقد وعيها، نهض فيلفورد بعد برهة قصيرة ونظر لأيرينا غاضبا ووجهه مسدسه نحوها وهو يصرخ:
"موتي! سحقا لهذه الفتاة المزعجة!" لا يزال تأثير الضربة يعيقها عن الحركة ويمنع استجابتها، سمعت صرخة الكونت وصوت أطلاق النار وغاب وعيها تماما.
عندما فتحت عينيها مرة أخرى! كان المكان من حولها يعج برجال الشرطة الذين اعتقلوا فيلفورد، حاولت النهوض رغم الألم الحاد في رأسها وتذكرت بسرعه ما حدث وفجأة صرخت باسم الكونت، التفتت حولها تبحث عنه، وجدته أخيرا ولكن ما رأته أصابها بالهلع والذعر، كان " لي" وبيرتو يسندان الكونت الذي أمسك صدره وقطب جبينه متألما وقطرات العرق تتصبب من وجهه!
نهضت مسرعة اليه وصاحت بلهفة:
" كونت هل أنت مصاب؟ أخبرني!" التفتت الكونت اليها وحاول ان يتماسك ليهدئ من روعها قال وهو يجاهد ليبتسم:
" أنا بخير يا ارينا لا تقلقي بشأني، أرجو منك العودة الى بيتك لترتاحي"
قالت وهي تغالب دموعها:
"ولكن أنت ....." هز رأسه وهو لا زال يتنفس بصعوبة قائلا:
" أهدئي ايرينا ..."
اقتادت الشرطة فلفورد الذي ظل يصرخ كالمجنون بأنه بريء وان الذي يجب ان يُعتقل هو الكونت، وقع بصره على ايرينا فصاح بهستيريا وهو يرتجف كمن أصابه الصرع:
" ايرينا! انت السبب.. انت من احضرت هذا الكونت الى هنا.. ما الأكاذيب التي ملأتي رأسه بها؟! أحفظي ما سأقوله لك جيدا لا تحسبي أنك في مأمن الان ستأتيك الكارثة لتملأ عليك بيتك! أنتظرِ وسترين!"
رغم الرعب الذي أصابها بسبب حالة هذا الرجل الهستيرية الا انها تجاهلته واسرعت نحو الكونت الذي حُمل الى داخل المنزل،وجدت الكونت ممدا على الأرض وقد يقاوم الألم حاول بيرتو إخراجها لكنها أصرت على البقاء لتطمئن عليه. فتح الكونت عينيه وقد بدتا غائرتين لم تحتمل ايرينا ان تراه بهذه الحالة فتساقطت دموعها رغما عنها، نظر اليها الكونت ورغم المه لازال يبتسم لها ابتسامته الحنونة، تكلم بصوت متقطع أجش:
أنت تقرأ
ايرينا دي مورسيف
Fanficدخل الكونت دي مونت كريستو كالعاصفة التي هزت اركان باريس، هدفه كان الاقتصاص من المجرمين الذين سرقوا منه كل شيء، لتحقيق هدفه استغل اناسا كثيرين من ضمنهم ايرينا دي مورسيف كانت فتاة بريئة ذنبها الوحيد انها ابنة فرنارد ومارسيدس، ليست لها علاقة بمعانات...