اقتباس

7.2K 275 49
                                    

وقفت فيروز أمام إياد الذى لم يشعر بتسلل خضر خارجا وهو يرفع أمام عينيها التصميم الذى تدخلت فى تطبيقه مما أفسده تماما متسائلا عن سبب تدخلها فى تطبيق تصميماته مجددا لتبتسم : انا بغير فيه من رؤيتى كبنت بتلبس التصميم .

ألقى إياد القطعة بعيدا مشيرا نحو ملابسها : مش ده تصميميى اللى كن كنتى رافضااه بردو ؟

أخبرته بهدوء : انت عارف مش بلبس غير تصميماتك .
دار على عقبيه بغضب : طبب لييه بتدخللى فى شغلى ؟؟

عاد يلتقط القطعة بنفس الحدة : د. ده لبس محجبات ؟؟ انت تلبسىى ده ؟
نظرت أرضا لحظة واحدة وقالت فورا : اسفة .

تبعثرت شعيراته الناعمة اثر انفعاله وحركاته الحادة وثارت أنفاسه أيضا مما أعطى هيئته مظهرا مختلفا به من الحدة ما يتنافى مع طباع إياد . تجمد ناظرا لها بدهشة محاولا فهم ما الذى تحاول فعله ؟؟

مع كل تصميم جديد منذ إلتحقت بالعمل فى الشركة يحدث هذا الخلاف .. عام كامل من النزاعات بينهما بلا جدوى .

بدأت حدته تتسرب ليتجه نحو سلة المهملات ويلقى بالتصميم التالف بها فتقول بهدوء : انا كلمت المصنع وقلت لهم يرجعوا للتصميم الاصلى .
نظر لها بدهشة ، لقد فعلت قبل أن تأتيه ، لما كان كل هذا إذا ؟؟

بدأت أنامله تعيد ضبط خصلاته ليسألها بلا تردد : انت ليه بتعملى كده ليه ؟

جلست أمام مكتبه لتراوغ فورا : بعمل إيه ؟؟

رفع سبابته محذرا : آنسة فيروز بلاش تعملى
وأشار بكفه كدوائر متتالية مشيرا لمراوغاتها الدائمة ومشاكسات تقوم بها فى غير محلها كما يرى ولا يستطيع التعبير عنها .

وقفت واقتربت منه : عاوز الصراحة ؟
اسرع يدور حول مكتبه ويجلس بتوتر وهى تتبعه ، جلس لتقف أمامه : انت طيب اوى .. انا مش قادرة اقولك وانت مش عاوز تشوف .. هتوصلنى لفين يا إياد ؟؟

قطب جبينه ببراءة : انت عاوزة حد يوصلك ؟؟
ابتسمت وهى تهز رأسها بيأس ثم تتجه للخارج وقبل أن تصل عادت تنظر نحوه متسائلة : إياد ما تيجى نبقى أصحاب !!

كان يتابعها فعليا متعجبا كل ما تقدم عليه وجازما أن عقل هذه الفتاة به عطب ما ، ارتفع حاجباه بدهشة لتساؤلها ليتساءل : أصحاب !! يعنى ايه أصحاب ؟؟ انت راجل ولا بنت ؟؟

حصلت على نصيبها من الدهشة وهى تجيب : بنت طبعا
ليقول بتلقائية : وانا راجل يبقى اصحاب ازاى ! انت عبيطة ؟؟

الشرف الجزء الخامس / بقلم قسمة الشبينىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن