حصل لي هذا الموقف قبل شهر ونصف تقريباً
تخيل فقط أن تكون مكاني .▙▚▚▚▚▚▚▚▚▚▚▚▚▚▚▚▚▜
خرجتُ وقتها لمكان يبعد عن منزلي عشرات الكيلو مترات لأجل أمر ما ،كان سائق السيارة مشغولاً بالجوال خاصته طوال النصف ساعة الأولى من الطريق ،أنا كنتُ أجلس بجانبه وقد تنبهت على ذلك ,لاأنكر أنه قد راودني بعض القلق وبعض الأفكار الغير محبذة حول حادث قد يقع بأي لحظة على الطريق السريع،لكني لم أتدخل لأنني علمت
لو فعلت ذلك لأنزلني وسط الصحراء أو أيٍ كان المكان الذي كنت فيه،كان هناك عجوزاً شرانياً يجلس في الخلف والكثير من النساء في السيارة أيضاً ،العجوز كان يتذمر على أشياء لاداعي لها ولأكثر من مرة خطر بذهني أن أدور ناحيته قائلاً"حباً بالله أصمت فتذمرك يخترق رأسي."
لكني لم أفعل فأنا أفكر بما أفعله مرتين على الأقل في العادة ،العجوز أنتبه للسائق ولكثرة أستعماله الجوال ،هو تحدث وأخيراً للسائق قائلاً ."أيها السائق أترك جوالك نحن لنريد الموت."
ردَ السائق قائلاً .
"وهل متَ لتتحدث؟ ،لاعلاقة لك بما أفعل ."
قال العجوز.
" أترك جوالك كيف لا علاقة لي وهذه أرواحنا."
رد السائق قائلاً .
"إن لم تصمت سأنزلكَ هنا."رد العجوز قائلاً
"لن تستطيع فعل ذلك :)."
تطايرت شرارت الغضب من عينيي السائق وتوترت أعاصبه وأنا قد أمسكت قلبي وبشدة ,تخيلت كيف سنموت والآن لعدم تركيز السائق ،أوقف سيارته وسط الصحراء ونزل مستديراً نحو العجوز قائلاً.
" أنزل حالاً ."ردَ ألعجوز قائلاً.
" لن أفعل ،لستُ مخطأ أرواحنا ليست لعبة لأجل أن نخسرها وأنتَ تغازل النساء ."
حينما سمع السائق هذه الجملة ثارت
نيرانه وأندلعت صرخ بكل ما يمتلك من قوة ."أغازل النساء ،كيف تتجرأ على ذلك ،هذا عيب
هيا أنزل بسرعة ،هيا لن تبقى في سيارتي ."رد العجوز بلئم وكبرياء وعناد قائلاً.
" لن أنزل ."
قال السائق .
" بل ستنزل ."
أنت تقرأ
تخيل مع ليل
Short Story«غـص مـعي عـميقاً أيـها الـقارئ حـتى قـعر الـزجاجة، تـخيل وجـودك في مـواقف تُـجمد أطـرافكَ عـلى أثـرها رُعـباً تـارة وتُـضحكك تـارةً أخـرى» « نـظراً لـتفاعل الـجميع مـع فـقرة تـخيل مـعي وتـعليقاتهم الـمحفزة حـول طـريقة الـسرد الـشيقة والـتي قـد جـع...