تخيل معي إنكَ جالب للنحس في كل خطوة تخطوها وفي كل عمل تفعله ،في صباح يوم باكر أنتَ تركب دراجتكَ الهوائية الجديدة فرحاً مستبشراً وتغني هذه الأغنية 😂🤝
أنطلقتَ مسرعاً مع صفير الريح بأبتسامة مشرقة متناسياً ماذا تكون بالضبط قائلاً.
" الجو جميل والهواء عليل نبدأ بداية جديدة في صفحة جديدة ."
وبمجرد ما إن أكملت عبارتك حتى سمعتَ صوت نباح خلفك ،أدرت رأسكَ لتجده كلباً قد أفلتَ من يد صاحبه ليبدأ بالركض خلف دراجتكَ الهوائية وعلى مايبدو أنه كلب مسعور ،كان نباحه عالياً وفمه مفتوحاً لمترين ونصف 😂بأنياب بارزة .
فزعتَ صارخاً لتبدأ بالقيادة وبسرعة كبيرة لكن هيهات الكلب قامَ بعض أحدى عجلات الدراجة ليختل توازنك وتقع أرضاً ،أنتَ أصبتَ بخدوش, عكس يدك ينزف والركبة كذلك وهناك خدوش في وجهك لكن لا الكلب لن يتركك هو يبدو مصمماً وللغاية على عضكَ حتى الموت ،أرتديت حقيبتك لتبدأ بالركض وبجانب النهر وذلك بعد إن علمت بأن دراجتك قد تهشمت ،أنتَ تركض والكلب يركض ،أنتَ تركض والكلب يركض 😂 ،أدرت وجهك نحو قائلاً.
" ياسيد كلب ،أرجوك أهدأ قليلاً ،دعنا نصل الى أتفاق ،سأشتري لكَ كيس لحم من المتجر القريب في رأس هذا الشارع ،أنه يبيع لحم بقر لذيذ ،أقسم لك بذلك ."
لكن لا الكلب ينبح وينبح غير آبه لمحاولاتك الفاشلة في أقناعه ليقوم بالهجوم عليك ويسقطك في النهر لتغطس أنتَ وحقيبتك ولكن مع ذلك هو لم يتركك بل غطسَ خلفك 😂
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
😂😂😂
ولم يقم بتركك حتى قام بعضك من خمس الى سبع عضات على الأقل ،خرجتَ من الماء ساحباً جسدك الممزق المسكين ،نظرت الى الكلب الذي وقف ينظر لكَ جانباً بعد إن حصلَ على مبتغاه, أشرتَ له قائلاً.
"أنتَ الخاسر أيها الكلب الأحمق ،لقد خسرتَ كيس لحم لن تراه حتى في أحلامك ،أذهب لتقتات الآن على حاويات وفضلات القمامة (눈_눈)"
قام بالنباح في وجهك لتركض مسرعاً تاركه خلفك ،ماذا تفعل الآن هل تعود للمنزل أم تكمل الى المدرسة ،إن عدتَ للمنزل سوف تفوت أختبار اليوم ولم يعد لديك الوقت ،فكرت بأنه سوف تستعين بممرضة المدرسة بمجرد ما إن تصل .
خلال طريقك كنت تتكأ على سور الجسر المعدني والذي سقط بمجرد ما إن وضعت يدكَ عليه ،تجمدت مكانك ,من الجيد إنك لم تسقط ما زال لديك حظ وافر بعد كل شيء ،أكملت طريقك ،كانت السيارات تمر مسرعة وعلى الأقل أزاحت عجلاتها المياة القذرة على ثيابك أربع مرات .
أبتسمتَ قائلاً .
" الوضع لازالَ جيداً ."
فأخذت تُمطر .
" أبتسمت مرة أخرى قائلاً ."
" على الأقل يومي حافل بالمياه فقط ."
فحصل أقتباس حراري في أحد أعمدة الكهرباء ليشتعل فتبدأ شرارات النيران بالتطاير لتنفجر ، أكملت طريقك بوجه متفحم وشعر محترق الأطراف تنبعث منه رائحة الشواء .
وصلتَ الى المدرسة مليء بالكدمات والجروح ،غارقاً ، مصاباً بالكثير من العضات، متسخاً ,مبتلاً ،محترقاً ,متفحماً .
