هارو :بينما كنت كنت خارجا من الجامعه ذات يوم رن هاتفي ، اخرجته من جيبي بسرعه لارى من المتصل ، لكني تجمدت في مكاني عندما رأيت اسم المتصل ، انه والدي ، رقم والدي المتوفي ، لم اصدق ما تراه عيناي حلست احدق في الهاتف بدون اي حركه ، لم اعرف ماذا علي ان افعل ، لكن فجأه انقطع الخط مرت ثواني وعاود الاتصال ، في بالي كانت الافكار تتضارب اريد الرد لكني خائف ، اعلم ان ابي ميت ويستحيل ان يكون المتصل لكن قلبي كان يملي علي شيئا اخر ، اخيرا اجبت
هارو : نعم
المتصل : اوه مرحبا ، عذرا لكني وجدت العديد من الرسائله الصوتيه البارحه اردت ان اخبرك اني اصبحت استخدم هذا الرقم مؤخرا وانك بدأت ترسل للشخص الخطا
هارو : اوه هكذا اذا اسف على الازعاج
المتصل : على الرحب والسعه
اغلقت الهاتف وانا لا ازال في حاله هلعي نفسها ، في البارحه اتصلت على رقم ابي كعادتي وابدا بالحديث على المجيب الالي ، لابد واني ازعجبت الرجل ، بدأت امشي بطريقي وعقلي بدأ يسترجع ذكرياتي مع والدي ، عندما كان يأخذني معه الى عمله ، عندما كان يلعب معي ويداعبني ، حتى عندما حصل الحادث امام عينان وتوفا ، استمريت في التفكير واستعاده الذكريات طوال اليوم ، كنت امشي بالارجاء مترنح المشيه هزيل الجسم ، حتى مر الوقت دون ان احس ، عندما حل المساء ازداد حزني معه ، اردت البكاء لكن الدموع تأبا ام تنزل ، قادتني قدماي حينها لمنزلها ، طرقت الباب وفتحته لي بابتسامتها الدائمه لكنها سرعان ماتغيرت عندما رأت تعابير وجهي البائسه ، ادخلتني بسرعه واجلستنس على الاريكه وهي تسأل
هانا: مابك ؟ مالذي جرا لك ؟
هارو: اليوم رقم هاتف ابي اتصل
هانا: حقا ؟ مالذي حصل
هارو: رجل اخر يستخدم الرقم الان واخبرني انه يستخدمه وان اتوقف عن الاتصال
هانا: اه هكذا اذا ، لا بأ لقد كان مجرد رقم
هارو-:لكن ، بينما كان يتصل تخيلت انني عندما اجيب سأسمع صوت والدي ، تخيلت انه عاد للحياه مره اخرى ، تأملت وتأملت بالرغم من معرفتي بموته لكني تحطمت ، اردت سماع صوته مجددا ، اردت سماع توبيخه ونصائحه كل شيء اردته في تلك اللحظه
عندما بدأت بالحديث معها احسست وكأني سأنفجر اردت حقا ان اشكو مابداخلي لها لارتاح ، هي الشخص الوحيد الذي اعلم انه سيفهم مشاعري ويواسيني ، اردت البكاء حقاً ، حينها قلت لها ، ارجوك لمره واحد اريد ان اطلب هذا الطلب ، احتضنيني ! ، احتضنيني بين ذراعيك لابكي ، اريد البكاء بشده ، البكاء بحرقه والم ، اريد ان ينزل حزني مع دموعي بين يديك ، لم تتردد ولو لثانيه واحتضنتني بين ذراعيها وبدأت بالتربيت على ظهري ، انفجرت بالبكاء حينها ، بكيت بحرقه لاخرج مافي قلبي ، ذراعيها الدافئتان اخرجت جميع احزاني ، رفعت رأسي بعد ان توقفت عن البكاء وبدأت امسح دموعي وانا اقول لها : اسف على مضايقتك وازعاجك في هذا الوقت ، لكنها كانت تقول لي لا بأس بذلك ، رفعت رأسي حينها ونظرت الى وجهها ، بدت عليها علامات البكاء واضحه في تلك اللحظه ، سألتها : هل بكيتي ؟ ، اجابتني بالنفي ، لكنه وجهها وعيناها تقول غير ذلك ، اعدت السؤال هل بكيتي حقا ؟ ، اجابتني حينها بنعم ، ابتسمت وانا اقول : يا الاهي مالذي علي فعله لقد احزنت هذه الفتاة الصغيره ، هل علي شراء المثلجات لها لتستعيد سعادتها ، ابتسمت من بين دموعها تلك اللحظه ، اسرت قلبي بابتسامتها ، اعلم ان بكاء الفتاة يسحر لكن ابتسامتهاا بين دموعها فتنتني ، اخبرتني حينها
هانا : اسفه لم استطع امساك دموعي وانت تتحدث ولم استطع حتى مواساتك ، انا فتاة حمقاء لاتعرف التحكم بمشاعرها ، اخبرتها
هارو : لا بأس فقد ذهب كل شيء الان ، فلننسى الماضي ولنعش حياتنا بسعاده .❄️
رأيكم ؟
أنت تقرأ
One day ❄️
Lãng mạnاعيش بعالمي الخاص ومع فتاتي الوحيده ، حياتني عبارة عنها هي فقط ، يوميات اكتبها كلما تحركت مشاعري وجن جنون عقلي بها
