❄️

841 50 7
                                    

❄️
اصبحت كالاوكسجين بالنسبه لي ، اصبحت متعلقاً بها بشكل جنوني ، لا اريد ان تفارقني ولا للحظه ، لا اريد ان تبتعد عن عيني ولا لثانيه ، اريدها معي وامامي وتحت ناظري ، اريدها كظلي الذي يتبعني ، لكن ليس كل ما اريده يتحقق ، فانا لا استطيع منعها من الذهاب للمدرسه ، ولا استطيع منعها من اخذ بعض الوقت لنفسها ، لا استطيع منعها من اوامر عمها المتسلط ، فرض عليها ان بعد كل فتره يجب ان تأتي عنده وتبقى لايام بحجه انه يريد الاطمئنان عليها او بالاحرى ليتأكد من الشكوك التي في باله ، عندما تذهب الى عمها يستحيل ان تقطع الاتصالات التي بيننا ، نتواصل طوال اليوم بالرسائل النصيه ، وعندما يحين موعد النوم اتصل عليها لاسمع صوتها لارتاح ، لكن في احدى المرات ذهبت لمده ٣ ايام ، ولم ترد على اي من رسائلي ولا على اتصالاتي ، قلقت كثيرا لكن لم يكن بيدي شيء افعله ، طوال الثلاثه ايام كان بالي منشغلاً معها ، هل منعها عمها الاحمق ؟ ، ام هل حصل لهاتفها شيء ، او ان هي حصل بها شيء ، كنت خائفاً جداً عليها ، بعد الثلاثه ايام من الجحيم ، حان موعد رجوعها ، كنت اعرف موعد رجوعها مسبقاً فقد حجزت تذكره القطار قبل ذهابها لذلك ذهبت الى المحطه ، جلست انتطر هناك وانا على احر من الجمر ، ولكن في لحظه بدأت عيناي تبحث عنها عندما أُعلن عن وصول قطارها ، بحثت عنها من بين الركاب ، واخيراً وجدتها من بينهم ، وجدت هذه الصغيره وهي تجر حقيبتها بصعوبه من بين الازدحام ، جريت اليها كاللص الهارب يريد مكان يحتمي ، ما ان وقفت امامها حتى احتضنتها بكل مالدي من قوه ، احتضنها ورفعتها من كثر ما اردت ان تدخل بداخل ، اردت ان اخبئها بين اضلعي لاحميها وتبقى في مئمن داخلي ، وبختها وهي ماتزال في احضاني مصدومه : ايتها الحمقاء لماذا لا تردين على اتصالاتي ورسائلي ، كدت ان اجن وانا افكر مالذي قد حصل لك ، هل ابتعاد عني هكذا يجعلك تهملينني ولا تهتمين بي ، الم تفكري للحظه كم قلقت عليك ، عندها تكلمت : اسفه ، لم اكن اقصد ، لكن بجانب منزل عمي كانت تقام بعض اعمال الهدم وبخطأ منهم اسقطو ابراج الاتصالات وانقطعت الاتصالات في تلك الايام ، حاولت البحث عن هواتف في الشوارع لكن لم اجد شيئاً ، اسفه هارو ، انزلتها بعد ان انهت كلامها وقلت بغضب : حسنا لا بأس ، هيا دعينا نعود الان ، سؤوصلك بطريقي ، علمت عندها اني مازلت غاضباً ولحقت بي بهدوء ، عندما وصلنا الى السياره اخذت حقيبتها منها لكن بدون ان انظر اليها حتى ،ذهبت وربكت في المقعد الامامي بهدوء ، طوال الطريق ةانت تنظر الى وجهي لترى ان مازلت غاضباً وتعود للصمت مره اخرى ، حتى وصلنا اخيرا الى البنايه التي تسكن فيها ، توقفت امام وقلت لها ببرود : هيا انزلي ، تصبحين على خير ، لكنها بقيت في مكانها لدقائق ، بعد هدوئها استدارت ناحيتي وقالت بوجه طفولي : هارو ! ، الازلت غاضباً ؟ هاروووووو انظر الي ، نظرت اليها وإذ بها تنظر الي نظره القطه الصغيره ، ابعدت عيني فورا لاحتفظ بهيبتي ولا اخرب ماكنت افعل ، لكنها امسك بيدي وقالت : هارو هارو هارو انا اسفه ، فعلت كل ما استطيع فعله لكن الامر لم يكن بيدي ، لم استطع ان ارفض اكثر من هكذا وقلت لها : حسنا سامحتك ، هيا الان اذهبي، عادت مره اخرى الى تلك الطفله السعيده مره اخرى ، اقتربت مني عندها وقبلت خدي برقه وقالت بنعومه : تصبح على خير وخرجت من السياره مسرعه ، اما انا فظللت احدق بمقود السياره حتى اصدق مالذي حدث ، بمجرد ان استوعبت مالذي حصل ارتسمت على وجهي ابتسامه كبيره استمرت بالبقاء على وجهي
حتى خلدت للنوم ❄️
رأيكم ؟ 🙊

One day ❄️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن