بين أحضاني ❄️

1K 56 10
                                    

❄️في احدى ليالي الدراسه الممله ، كنت اسهر على حاسبي واقوم بكتابه بحثٍ يخص مجال دراستي ، فجأه جائني اتصال هاتفي منها
هارو : مرحبا، لم تستطيعي النوم مره اخرى ؟!هل راودتك احلام مخيفه ؟!
هانا ( بصوت متعب ) : هارو اين انت ؟!
هارو ( بخوف ) : في المنزل ، لماذا؟ هل حصل لك مكروه ؟
هانا : ارجوك تعال بسرعه ارجوك
هارو : حسنا حسنا سآتي في الحال
هارو : فزعت ، صوتها لم يكن بخير ، انطلقت مسرعاً الى منزلها ، بمجرد ان وصلت بدأت ابحث عنها في الغرف ، عندها وجدتها مسلقيه على سريرها وتحتضن وسادتها وعيناها غارقاتن بالدموع ، بدأت اسألها ماذا هناك ؟مابك ؟، وجهها كان شديد الحمره من الالم والتعب ، لمست جبينها الذي كان شبه مشتعل من الحراره ، اخبرتني : جسدي متعب لا استطيع فعل شيء ، هارو جسدي يحترق ، اجبتها : لا بأس لاتفعلي شيئا ساحضر لك كمادات الماء البارد الان ، ذهبت مسرعا واحضرت منشفه صغيره وماء بارد وبدأت بوضعها على جبينها ، استمريت على هذه الحال لساعه لكن درجه حرارتها تأبى ان تنخفض ، لم استطع الانتظار اكثر حملتها ونزلت الى السياره لنذهب الى المستشفى ، اجلستها وربطت لها حزام الامان وانطلقنا بدأت اقود كالمجنون وهي بجانبي ترتجف من البرد ، خلعت معطفي ووضعته عليها ، ماهي الا دقائق حتى وصلنا الى المستشفى ، حملتها مره اخرى وبدأت اجري بها حتى دخلنا الى المستشفى ، وضعتها على السرير وجاء الطبيب ليفحصها ، بعد ان انتهى اخبرني انها مجرد ارتفاع درجه حراره بسبب نزله البرد ، ستأخذ مغذياً وترتاح لبعض الوقت وستستعيد صحتها مره اخرى ، احسست بالاطمئنان والراحه عندها ، خشيت ان يكون قد اصابها شيء اخطر من ذلك ، جلست بجانبها على الكرسي وانتظرت حتى انتهت الممرضه من وضع المغذي لها ، بعد ان ذهبت سحبت الكرسي وجلست بالقرب من سريرها ولمست رأسها ، مازالت حرارتها مرتفعه لكن انخفضت عن السابق ، امسكت يدها ومسحت على رأسها وهي تنظر لي بعيناها المليئه بالدموع وقلت : لا بأس ستتحسنين قريبا ، عندها قالت : هارو هل لي ان اطلب شيئاً ، ارجوك احتضنِّي ، عندما كنت صغيره اذا مرضت امي تقوم باحتضاني ليزول الالم ، ارجوك 😿، في تلك اللحظه احسست اني امتلك الدنيا ومابها عندما طلبت مني ذلك ، طواعيه لبيت طلبها ، جلست على السرير وجعلتها تستلقي على ساقي واحتضنتها ، مشاعري تضاربت في تلك اللحظه سعيد بانني احتضنها وهذا الامر الذي اتمناه دائماً ، وحزين عليها ايضاً بسبب مرضها ، ماهي الا دقائق حتى نامت بين احضاني ، بقينا على هذا الحال حتى انتهى المغذي ، جائت الممرضه لتخبرني انه انتهى ويجب علينا اخلاء السرير لحالات اخرى ،لم ارد ابعادها لكن يجب علي ذلك ايقظتها : هانا استيقظي هيا لنعد للمنزل ، فتحت عيناها بهدوء وفركتهما : اه اريد النوم ، هارو: هيا هيا لنذهب الى المنزل وستكملين نومك هناك ، نهضنا والبستها معطفها وعدنا الى منزلها ، عندما وصلنا استلقت على السرير مباشره عندها قلت لها بارتباك : هل تريدين ان احتضنك مره اخرى ؟! ، اجابتني: لا شكرا لا اريد ان اتعبك لقد ذهب الالم شكرا لك ، اجبتها بحزن : حسنا كما تريدين ،تمنيت ان توافق في تلك اللحظه لكن للاسف خاب املي ، نامت بسرعه شديده تأكدت من حرارتها لاطمئن عليها ، عدت الى منزلي بعدها واكملت بحثي حتى طلوع الشمس . ❄️

One day ❄️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن