الفصل الخامس......"فضيحه "

3K 144 11
                                    

الفصل الخامس......"فضيحه "
فتحت عينيها الواهنتين ببطء شديد لتري نفسها قابعه داخل هذه الغرفه الغريبه عنها وهذه الإبرةالرفيعه ملتصقه بكف يدها الصغير  لتضخ المحلول إلي وريدها الرؤيه لم تكن واضحه إليها بعض الشئ لا تتذكر غير المشاجره التي تمت بين شقيقها وزوجها المدعو "يحيي الصياد" ومن ثم سقوطها علي الارض فاقده الوعي، استمعت إلي صوت شخص وهو يوجه الحديث لشخصين أخرين متحدثا بالانجليزيه عن حالتها الصحيه  لتومئ طبيبه محجبه برأسها إليه لتتولي هي رحله علاجها النفسي خرجا الطبيبان لتنفرد هي بمريضتها فجلست فوق الكرسي وعقدت  ذراعيها أمام صدرها تنظر إليهامن الحين إلي الآخر،هبطت دموعها في صمت فقالت "ماهي" بنبره هادئه
_تعرفي أن الدموع دي ربنا وهبها لينا علشان نخرج من خلالها  غضبنا وحزننا بس يا تري الشخص اللي أذانا يستاهل الدموع دي.....؟
أنتفض كفها أنتفاضه قويه وتاهت نظراتها وهي تحملق في سقف الغرفه دموعها لم تكن من فراغ لقد سحق سعادتها بين قدميه بخيانته العظمي لقد تحطمت أحلامها الورديه أمام عينيها دون أن يبدي ندم علي فعلته والآن وجب عليها ان تواجه المجتمع بقرار طلاقها المحتوم فقالت بنبره مرتعشه ممتلئه بالانكسار
_ كنت فاكره أن الحمل اللي كان شايله "سامي " خلاص أنتهي لكن في الحقيقه أنا ضيفت ليه حمل كبير بفضيحه كبيره مش هيقدر حتي يرفع عينيه قدام أهل الحاره ويعرفهم اني انا اللي مظلومه وهو الظالم بخيانته
أنعقد حاجبيها بإستفهام واضح وأعتلت الصدمه قسماتها فقالت "ماهي" بإستنكار
_كان هيبقي قدامك قرارين ومافيش بديل وقتها يا تكملي علي نهجه وطريقته وتتقبلي حياتك معاه بالشكل المقزز ده وساعتها هيقولك ماانتي قبلتي من الاول ،يا تنهي الموضوع وتبقي بعيده عنه وتاخدي القرار اللي يريحك وتنسيه للابد
_والفضيحه........ انساها ازاي ؟!
قالتها صارخه وهي تنفي برأسها يميناويسارا وأخذت  تضرب بكفيها فوق وجنتيها وحاولت الاطاحه بهذا المحلول لتنزعه من مكانه  أسرعت "ماهي" إليها تمنعها وتحاول أن تسيطر علي هذه النوبه العصبيه فقالت وهي تحتضنها إلي صدرها وتمسد فوق رأسها بحنان شديد
_ ربنا لما بيحب بني آدم بيكشف له حقيقه الناس حواليه وانتي اكيد ربنا بيحبك يا "سديم"
هدأت نوبتها قليلاً حينما أنهت حديثها وأرخت ذراعيها دون أن تشعر فأكملت هي قائله
_ وبعدين اي شئ ممكن تعوضيه  لكن عندك حاجه كبيره جدا مش ممكن تعوضيها ولا بمال الدنيا دي كلها؟
حدقت بها بعينين متسألتين عن ماهيه هذا الشيء وهي تقول بتعجب
_إيه هو الشيء ده أنا مش فاهمه حاجه.........!!
فأشارت إلي الباب بأصابع جامده فأردفت قائله وهي تبتسم بعذوبه
_في شخص واقف بره قلقان عليكي جدا ويمكن كمان يكون منمش من امبارح وعايز  يطمن عليكي
اغرورقت عينيها بالدموع مجدداً وهي تنطق أسمه بسعاده قد سيطرت علي روحها النقيه
_ ده........"سااامي " أخويا الكبير هو كل حاجه ليه في الدنيا دي بعد وفاه بابا  مقدرش أتخيل حياتي من غيره
أبتسمت بمراره علي حديثها والتي تفتقدها هي لا شك فلديها السند الذي يحثها علي الاستمرايه والذي يعزز موقفها دائما ويقف خلفها ويساندها دون أن يشعر بالملل او السأم  أما هي فلقد نسوا أمرها وتخلي عنها الجميع بعد أن خرجت عن طوع عائلتها وتزوجت بمليء إرادتها من أحبت فقالت وقد كست الدموع عينيها العسليتين
_شوفتي بقي أنه مش ممكن يتعوض  ، يكفي أنه ماأرغمكيش علي جوازه ذي دي او أتبرأ منك وانتي مش مدانه او شايف أن وجودك عار ولازم تموتي في نظره ونظر العيله للأبد
حديثها مبهم ولكنه نابع من تحطمها من الداخل وكأنها تتحدث عن حالها هي وعن ماوصلت إليه بعد زيجتها نفت الاخري بعدم فهم وهي تقول لتصحح لها أفكارها
_لا تفكير "سامي" غير ماانتي متخيله،أهم شيء إني معملش حاجه مش مقتنعه بيها او تغضب ربنا
تنحنح وهو يفتح الباب بعد ان سمع صوتها تراقص قلبه علي أنغام طبقه صوتها المفعمه بمدحه فقال بهدوء
_ بقي أنتي ذي الجنيه وقلقاني عليكي من أمبارح وقولت خلاص بتودعي ومش هشوفك تاني
ضربته بخفه فوق صدره فأدعي الصدمه من شده ضربتها فما ان نهضت لتطمئن عليه أجهز عليها وأطبق بذراعيه علي جسدها يقربها من أنفاسه وقد غلفت الطبقه الشفافه سوداوتيه بعدم تصديق قائلاً
_قولي انك كنتي بتختبري حبي ليكي مش كده......! في داهيه هو وعيلته كلها المهم انتي كويسه غلطه وأمحيها من ذاكرتك خالص متحاوليش حتي تفتكريها وصدقيني مش هتفضلي كتير علي ذمته،اوعي تكوني مضايقه مني؟
أي رابط هذا يجمعهما.....؟ حب من نوع أخر ليس به قوانين يخلو من الاعراف والتقاليد لقد جاء إليها ليسترضيها وقفت عاجزه أمام حديثهما حينما قالت "سديم"
_ياريتني كنت موت ولا أني أعيش واشوفك بالشكل ده
مسح بإبهميه دموعها التي جرت فوق وجنتيهاالشاحبتين وقال بصوت هادئ
_بعد الشر عليكي، أحمدي ربنا أنه ظهر علي حقيقته في الوقت المناسب،هروح أغير هدومي واسيبك ترتاحي شويه
أستأذن منها لترتاح قليلاً فلقد كانت ليله عصيبه وماان أغمضت عينيها ثانيه تسللت أنامله فوق منحنيات جسدها ليظهر كالشبح في جوف الليل قائلاًبنبرته المخيفه
_انتي فاكره ان "سامي" هيقدر يبعدك عني تبقي بتحلمي يا حلوه.........؟!
.................................................................
كان في عقلها الكثير من التساؤلات إلي أي مجتمع تنتمي هي؟ علي الرغم من حياتها في بيت والدها الثريه إلا انها لم تلقي الأهتمام كغيرها من الفتيات حياه قاسيه بل شديده القسوه جعلتها تخرج من شرنقتها لتتمرد علي قوانين عائلتها،أنهت نوبتها لتغير ملابسها قاصده سكنها وزوجها الحبيب من المؤكد بانه قد غفل عن صلاه العشاء وقفت بجوار الباب فوجدته مستيقظا يتسامر مع هذا الضيف الثقيل
_مش هي خالتي الوحيده بس هي غلطانه كان لازم تفهم انك حر في أختيارك ده جواز وطالما مقتنع بشريكه حياتك خلاص متخليش حد يدخل في حياتك ابدا ويملي عليك شروط
قالها "مصطفي" وهو يضع قدح القهوه بتهذيب كلمات قليله ولكنها مختصره فأستطاعت ان تفهم سياق الحديث وإلي ما يشير إليه أطمئن قلبها حينما نفي الآخربرأسه وهو يقول مدافعا عن نفسه
_لا طبعا.....عمري ما هسمح لحد يدخل في حياتي،"ماهي " انا اتجوزتها بعد صراعات كبيره  انا لا يمكن أفرط فيها
دلفت اليهما أخيراً  فنهض من مكانه وهو يطمئن عليها بأنفاس مضطربه
_ حمدالله علي سلامتك يا حبيبتي، مكلمتنيش ليه بعد ماخلصتي شغل
دارت نظراتها حول "مصطفي" بشك وقالت وهي توجه لزوجها الحديث
_ صليت العشاء يا "حسام".........؟!
أبتسم ملئ شدقيه وهو يشير إلي صديقه وابن خالته بثقه قائلاً
_أكيد طبعا يا"ماهي" انا و"مصطفي " صلينا في المسجد
تنهدت تنهيده خافته ووقع بصرها علي قدح القهوه المستقر فوق الطاوله الصغيره فقالت بعدم تصديق
_مش أحنا مانعين دخول القهوه البيت يا "حسام"......؟!
تحقيق واضح واسئله مبهمه يعجز عن فهمها حاول أن  يبعد عنه الحرج فقال وهو يشير إلي نفسه
_لا يا دكتوره انا اللي طلبت القهوه مش"حسام" ولو كنتي مانعه وجودهافأنا بعتذر لاني معرفش
تنفست الصعداء بعد أن طمئنها بحديثه ووضعت يدها فوق صدرها وهي تقول بنبره هادئه
_مافيش داعي للاسف كل الحكايه أننا لينا ذكريات معاها مش بنحب نفتكرها مش كده يا "حسام".....!!
وما قالتها إلالتذكره بمراره هذه الايام الشاقه والتي مرت عليهما بأعجوبه هز الاخر رأسه بتفهم وهوينظر إليها شخصيتها تبدو حازمه ومسيطره ومتدينه فعكست هذا التدين علي زوجها أيضاً بعد أن كان مثال للاستهتار و اللامبالاه اصبح شخص آخر غير الذي يعهده، حملقت بهذه المنفضه الزجاجيه لتجد بقايا لفائف التبغ منطفئه بداخلها تصبغ وجهها بالحمره وهدرت بعصبيه وهي توجه الحديث إليه
_ من فضلك يا أستاذ "مصطفي" التدخين كمان ممنوع هنا.....!
نظرات إستفهاميه أخذ يحدجها بها وبهذه اللافته الصغيره والمستقره علي الحائط ممنوع التدخين لم يصدق بأنها منظمه إلي هذا الحد قدم إليها الاعتذار للمره الثانيه تركته
والتقطت حقيبتها السوداء علي مضض ودلفت إلي غرفتها تحت نظرات "حسام" المصدوم بتصرفاتها لحق بها وقد أمسكها من ذراعها وهو يقول بتساؤل
_هي دي الطريقه اللي تتكلمي بيها مع الضيوف .....؟
أطرقت رأسها ارضا وقد شعرت بفداحه فعلتها الحمقاءولكن لوهله واحده مر عليها أحداث الماضي  أمام عينيها دون أن تشعر نفت برأسها وهي تقول بعدم إستيعاب
_أنا آسفه بس حقيقي مكنتش اتوقع  ان أعصابي تخوني بالشكل ده شوفتك قدام عيني وكأننا رجعنا لنقطه الصفر من تاني وده شيءمش ممكن أسمح به أبداً يا "حسام"...!
حرر ذراعها بصدمه كيف صور لها عقلها كل هذا؟ تعامله كالطفل الصغير والذي تعاقبه والدته علي تصرفات الآخرين فهدر بعصبيه دون تفكير
_مش ناسي ابدا تعبك معايا ولا ناسي انك وقفتي جنبي في محنتي في وقت الكل اتخلي عني ،لكن ما تبقاش هي دي الطريقه اللي تعمليني بيها في النهايه وكأني فقدت عقلي او مش واعي لتصرفاتي
شعرت بوخزه داخل صدرها لقد فهم مقصدها بطريقه خاطئه تطلعت بعينيها إليه وقالت هامسه
_لوخوفي عليك جريمه وعايز تعاقبني عليها عاقبني انا قدامك لكن مش هسمح لأي حد يقرب منك ويخليك ترجع ولو خطوه لورا انا أتحديت الدنيا كلها علشانك انت
أصبح الحديث لا يجدي معها دفعها بكل طاقته وفتح خزانه ملابسه وسحب معطفه الثقيل ليرتديه فأنتشلته منه بأصابع جامده وأغلقت الباب وأسندت ظهرها إليه كي تمنعه من الخروج فقال لها بعدم فهم
_معناها ايه بقي الحركه دي........؟
رفعت كتفها لاعلي بعدم أكتراث وقالت بنبره راجيه
_ مش هتخرج وخليك معايا الليله يا"حسام"......؟
تقافزت دقات قلبه أسفل أصابعها الرقيقه وهي تفك أزرار قميصه واحد تلو الآخر حملق بها بعينين ماكرتين وهو يقول بدهاء
_من أمتي الاسلوب الجديد ده يا دكتوره......؟ والضيف اللي مستنيني تحت ده واللي احرجتيه من شويه.....!
عضت شفتها السفلي بخجل فقد كانت تصرفاتها مقروءه بالنسبه إليه فقالت بخفوت وهي تخفض إضاءه الاباچور وقالت وهي تخلع عنها حجابها وسحابه فستانها
_من الليله  يا حبيبي بس بلاش تعرف  "مصطفي الكومي" ده
.........................................................
كانت تتوق إليه رغم كبريائها وعجرفتها الواضحه في حديثها اللاذع معه ضمت هذا الوشاح  الاسود إلي جسدها لتحتمي به من هذا البرد القارص ساقتها قدماها إلي مكان لقائهما مره اخري تحاول ان تستعيد ذكرياتها معه فلقد شهد كل ركن من اركان هذا المكان علي حبهما تعطشت إلي إستنشاق أنفاسه الدافئه خابت ظنونها عندما علمت أن رائحته قد غادرت المكان لقد أضاعته من بين يديها بسبب عقلها المتيبس جلست فوق هذا الحجر الصخري وقد سالت دموعها في صمت تنعي حظها وبينما هي شارده اذا بشخص ملثم يقف أمامها دون سابق إنذار رفعت حدقتيها المذعورتين برعب لتتقابل بعينيه الماكرتين حاملا هذا السكين اللامع  وقبل أن تتفوه ببنت شفاه هزت رأسها بخوف عندما عصب رماديتيها فهمست بنبره متسائله وهي تقول بإرتجاف
_أنت.....عايز مني إيه......؟!
وضع الشريط اللاصق فوق شفتيها يمنعها من الحديث أنفاسه الخبيثه أنتشرت بالمكان مرر طرف السكين فوق مقدمه صدرها فأنتفضت بجسدها فلقد علمت نواياه الدنيئه حاولت التحرك بعشوائيه فسقطت علي وجهها فأصبحت الفرصه سانحه أمامه ليرتمي بثقله عليها حاولت أن تفك هذا الوشاح الذي يعصب عينيها ولكنه ظل يكيل لها الصفعات حتي تورم خديها مزق ملابسها الخفيفه وهو يلثم جسدها بقبلاته التي تقشعر لها الابدان غرز أصابعه حول فخديها يحاول أن يسلبها أعز ما تملك حررت أحدي ذراعيها ونزعت هذا الشريط اللاصق من فوق شفتيها وصرخت صرخه مدويه حينما حاول أخذها بالقوه لتخترق أذنه وهو يسير بجواده الاسود يتفقد هذه الاراضي الخضراء الخاصه بعائلته هبط من فوق الجواد وأخذ يتلفت برأسه يمينا ويسارا لعله يعرف مصدر هذا الصوت ولكن وقع ببصره علي هذا الكوخ الصغير وشخص يستغيث بالداخل كان الباب الخشبي موصدا من الخارج فأسرع وهو يفتح هذا الباب ففر الملثم من الباب الآخر وكانت الصدمه حينما وجدها لا تستطيع التقاط انفاسها وملابسها ممزقه شدها من ذراعها بكل طاقته ليخرجها من هذا المكان فما أن خرجت شهقت شاهقه عاليه كادت روحها أن تنسحب من جسدها سقطت علي ظهرها وهو يحدق بها بعدم فهم وقال "مالك" وهو يهز كتفيها متسائلا
_مين اللي عمل فيكي كده.......؟ أنطقي يا "سيداره"........!!
فتحت جفنيها بوهن شديد ووضعت كفيها فوق رأسها وهي تقول بضعف
_ مش عارفه......مش عارفه......!
أقترب منها وقد تحركت عشبتيه بعدم إستيعاب وهو يقول بتساؤل
_ قدر يقرب منك عملك حاجه......؟
نفت برأسها فتنفس الصعداء وخلع عنه جلبابه كي يستر به جسدها وقبل أن ترتدي هذا الجلباب شهقت وهي تحتمي به عندما رأت هذه الحشود الضخمه تتجمهر حول هذه البركه بقياده "عمار"
_شوفتوا بعينكم الزانيه....وهي في حضن عشيقها  ابن "رضوان".....؟
لم يكن الموقف في صالحهما مطلقا بل كان ضدهما بجداره لم يجد غير دفاعه عن نفسه وهو يقول ل"عمار"
_أخرس قطع لسانك ابن "رضوان" أشرف منك ومن عينتك يا "عمار" ال***
دس "عمار" يده في جيب عباءته وهو يقول بسخريه
_بأماره إيه......يا ابن الاكابر.....!
ارتدت ملابسه بأصابع مرتجفه فلقد سترها هو ليأتي ابن عمها ويفضح أمرها،أمسكه من تلابيبه وهو يقول
_ هستني إيه من واحد ذيك .....! بتنهش في لحمك وعلي الملأ يا خسيس يا عديم المروءه
مر الشيخ "عبدالرحمن" مصادفه فألتقطت أذنه بعض الهمهمات فقال وهو يشير إلي "عمار "
_أتقي الله يا....... "عمار"  فيما تقول فلقد فتحت منفذ للشيطان بهذا الحديث يا راجل
تشدق ساخراً وهو ينظراليهما وصفق بكفيه عالياً وهو يسحب تلابيب عباءته البنيه الداكنه ويثبت عمامته
_الشيطان اللي بتتكلم عنه يا شيخ "عبدالرحمن" واقف قدامك وعامل نفسه الواعظ هنا في البلد
سحب عصاه الابنوس وهم بتسديد الضربه إليه فتدخل "مروان" وهو يسحبها منه بغضب عارم متسائلاً
_ إيه اللي حصل يا "مالك".....وليه كل الناس دي انا مش فاهم حاجه.....؟
هذا ما كان ينقصها الآن حدق بها وبهذه الملابس التي ترتديها أنها ملابس شقيقه فأحتضنت بذراعيها جسدها تحت نظراته المتسائله لم يفهم شيءمن هذه الدموع التي جرت فوق خديها والتي تشعل النيران في ثنايا قلبه أنتظر منها أن تجيبه علي سؤاله ولكنها صمتت وكم كان هذا الصمت يقتله، أستفاق علي نبره هذا الماكر وهو يقول بنبره متهكمه جعلت عقله يختل
_قوله يا"مالك" بيه.....؟ قوله انك انتهزت فرصه عدم وجود اخوها وابوها اللي مرمي في المستشفي علشان تضحك عليها وتبقي كده رديت علي "الهلاليه"  مش كده يا كبير
ضم قبضته بقوه حتي أنتفضت عروقه وسدد إليه لكمه قويه  فأرتد إلي الخلف وزعق به قائلاً
_ مين هم "الهلاليه علشان ارد عليهم يا  "عمار".....؟!
طأطأت راسها حينما ألجمه بسؤاله واصبح غير قادر علي الرد فلقد  قلل من شأنهم وأمام الجميع علي صوت"عمار" وهو يقول لإغاظته وليوجه إليه ضربه قويه
_ "الهلاليه " دول انت عارفهم كويس وعارف كمان أن بنات الاكابر بيخرجوا عن طوع اهليهم علشانا أحنا حتي  أسال الدكتوره الكبيره
رفع "مروان" العصا ليسدد إليه ضربه قويه فوق رأسه أبرحته مكانه أرضا رمي العصا بأصابع قويه ونظر إلي دمائه المتدفقه علي وجهه بعينين متشفيتين
يتبع

قانون العقرب.... للكاتبة جنى محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن