الفصل السابع عشر ...."صدام"

1.7K 82 17
                                    


الفصل السابع عشر ...."صدام"

نفرت عروق جبهته بغضبه الذي أنتابه للتو لقد قللت من قدره بعد هذه الصفعه لم يستطع السيطره علي نفسه أكثر من ذلك أرتفعت أنامله بحده تقبض علي كفها وبظهر يده صفعها علي خدها دون أن يخشى شئ تحسست بأصابعها لطمته القويه وهي تقول بوعيد

_ هدفعك تمن الألم ده غالي يا "حسام"...!!

تشنج جسدها تحت كفيه حينما لوى ذراعها خلف ظهرها متحدثا من بين أسنانه

_لا ...الكلام ده ميتقلش ليه يا"فريده".....؟

كتمت أنينها بشق الأنفس محاوله الثبات أمامه ولكن سرعا ما تلاشت قوتها حينما أعتصر ذراعيها بقبضتيه وهويهزها بعنف هاتفا بلهجه أخافتها

_ مافيش واحده خلقها ربنا مهما كانت هي مين تقدر تتجرأ عليه أنتي فاهمه يامدام ...؟

أغمضت عينيها تستقبل اعصاره الذي أقتلع سقف قوتها وجدران عزيمتها لتتصدع هي كفتتات صغيره أمامه وهي تقول بعدم تصديق

_مكنتش متخيله ان البني أدم اللي إتمنته علي حياتي وأسرارى يبقي في النهايه مختلس ليه عملت كده ..؟

لكنها لم تكن أقل منه غضبا وألما صرخت رغما عنها وهي تفلت يديها تضرب بهما سطح الكتب وهي تصرخ

_ليه مقولتليش ....!! ليه تتصرف بالطريقه دي ليه تخيب ظني فيك ..؟

دفعها بكل طاقته جهه المقعدوهو يقول بغيظ شديد

_أديني فرصه أفهمك ....؟

صمت ثقيل لم يقطعه سوي هذه الأوراق التي سحبها من درج مكتبها ليلقي بها أمامها بإهمال قائلا لها بأنفاس متهدجه

_الورق ده فيه شيك بالمبلغ اللي اخدته مستحق الدفع بعد شهر تقدري تضمني به حقك وعلشان تبقي مطمنه أكتر خليتك شريكه معايا في نص المصنع اللي أمتلكه الورق كله سليم مش محتاج غير توقيعك مش اكتر

كانت كالحائره فلا هي تقوي علي مسامحته ولا هي تستطيع معاقبته لقد ألجمها بحديثه أغمضت عينيها مره أخري بقهر ممتزج بعجزها وهي تقول

_كان ممكن تقولي أنك محتاج المبلغ ده كنت هديك أضعافه ليه تتصرف من دماغك وتظهر في نظري بالشكل ده ؟

أشاح بوجهه للحظات ثم أعاد يقول بنبره مضطربه

_كنت في دوامه ولقيت نفسي عاجز مش عارف أعمل ايه ..؟ متنسيش أنك كنتي مسافره بقيت بين أمرين يا أما أخسر المزاد وأخسر أبويا اللي ممكن ينتهي بسببي , ياأما أكسب المزاد واخد الفلوس دي علي سبيل الأمانه وأظن أنتي كده ضمنتي حقك

نظرت اليه بترقب عندما أنهي حديثه فقالت بيأس

_صدقني الفلوس مش فارقه معايا أنا فارق معايا أنت يا "حسام"...

قانون العقرب.... للكاتبة جنى محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن