قانون العقرب.... للكاتبة جنى محمد

الفصل التاسع عشر....."فخ "

الفصل التاسع عشر....."فخ "

كانت تجلس في الصفوف الأولي تطالعه بنظرات ثاقبه ولم تعد تحصي عدد المرات التي مرت عليها وقد

تاهت نظراتها وهي تتأمل ملامحه وثباته المعتاد كانت في غفله عن هذه المشاعر والتي سيطرت عليها من

قبل أما الآن فقد فضحتها نظراتها ولما لا وهو زوجها ليته يصفح عنها ويغفر لها خطيئتها لأكتملت سعادتها

كان يشرح وهو ينظر اليها من الحين إلي الآخر بعدم تصديق أبتسمت إليه ابتسامه طفيفه فأشاح بوجهه وهو

يستأنف شرحه مره أخري وماان أنتهت المحاضرة لملمت أغراضها والقت عليه نظره عابره من مقدمه رأسه إلي

إلي أخمص قدميه هرولت اليه وهي تنحني بجسدها تعقد رباط حذائه الرياضي فأمسك كفها وهو يقول بتساؤل

_بتعملي ايه يا "ميان"......بس؟

لم تكترث بسؤاله وعقدت رباط الحذاء دون ان تهتم لهذه النظرات التي تحاصرها من قبل هؤلاء الطلبه داخل المدرج شعر بالحرج الشديد من فعلتها أما هي فلقد تغيرت حقا من فتاه طائشه لاتبالي بمشاعر الآخرين والتي تكسب الرهان دائما نعم أخذته ذاكرته حيث الكافيه وذلك النادل الذى راهنت عليه كي ينظف حذائها ثم نالت عقابها بعد ان صفعها هو علي أفعالها الهوجاء إلي شخصيه اخري تتمني منه الصفح والمغفره ولكنها وجدت أنه أقل مايجب عليها فعله أن تبقي دائما عند قدميه اعترافا بفضله عليها لقدسترها ولم يفضح أمرها حمدت ربها علي هديته لمعت عيناها بوميض من الامتنان فهمست اليه وهي تنهض

_أقل حاجة أقدر أقدمهالك أنت تستحق أكتر من كده

تراقصت نظراته التائهه ودون أن يشعر وجد نفسه يبادلها الإبتسامة ذاتها اعترافا منه بتغيرها للافضل فقال بتساؤل وهو يتطلع إلي ساعته

_عندك محاضرات تانيه النهارده.....؟

نفت برأسها وقد توجت الدموع عينيها وقالت وهي تحتضن كتبها إلي صدرها

_لا.... معنديش بس واضح أنك مشغول النهارده...!

شقت إبتسامه واسعه وجهه وهمس إليها بنبره خافته

_مش ناسي وعدي انا وعدتك اننا هنخرج النهارده عندي مقابله مع دكتور"نبيل" في مكتبه مش هتاخد وقت وبعد كده انا تحت امرك

تنهدت تنهيده مسموعه وهي تلوح بكفها قائله من خلف كتفها

_حيث كده انا هستناك في الكافيه اوعي الكلام يأخدك مع دكتور "نبيل" وتنساني

أختفت من امامه وهو مازال يتأمل طيفها الذي أختفي كيف له ان ينسي أجمل ما رأت عينيه ولكن يبقي هناك شئ يقف عائق بينهما سيحاول هدمه لا محاله اهتدت إلي هذه الطاوله لتجلس عليهابعد ان قدم اليها النادل عصير الليمون ليهدأ من روعها ولكن لا تعلم بأن هذا اليوم العصيب سيبدأ بظهور هذا الشيطان الاعظم