قانون العقرب.... للكاتبة جنى محمد

الفصل الرابع عشر...."مصارحه"

الفصل الرابع عشر...."مصارحه"

كانت مغمضه العينين حاولت باصرار الا تفتحهما فتواجه واقعها الأليم عقلها لا يستطيع حتي الان تحليل ماحدث لقد كان انتقام ربها عادلا

ولتعلم أن خطيئتها لم تغفر بعد فتحت عينيها ببطء شديد لتنظر الي عينيه انها تعرف صاحبهما جيدا نفس النظره نفس الابتسامه التي أرهقت حياتها البائسه أحست بقشعريره غريبه تجتاح جسدها عندما جلس بجانبها يتلمس بأصابعه كفها المرتعش وكأنه يهدأ من روعها همس بخفوت قائلا

_كنت فاكرك أقوي من كده يا "ميان " ...؟

نعم أنه يسخر من قوتها الزائفه شعور بالمراره والخيانه يلاحقها ليظهر هو ليعد اليها ثقتها بنفسها تطلعت الي اصابعه التي تطوق كفها لتجد تلك الابره المنغرسه في جلدها الشاحب ولم يكن الأمر يحتاج الي توضيح لقد فقدت اتزانها ومن ثم نقلت الي المشفي ولكن هل انتهي الأمر عند هذا الحد بالطبع لا لقد لقيت والدتها نصيب من هذه الكارثه فتسألت بنبره مرضيه

_ماما ...فين يا "ياسين "....؟

ابتسامه خفيفه تحمل في طياتها الأوجاع كانت بمثابه الرد عليها ولكن مازالت الصدمه مرتسمه علي ملامحها الشاحبه انتزعت بكل طاقتها هذه الابره ونهضت علي حين فجأه فسقطت علي الأرض ليسرع اليها يساعدها علي النهوض تمسكت بقميصه فنهرها بشده

_حد يعمل في نفسه كده ....؟

جلست علي حافه السرير وبدأ جسدها ينتفض فسيطر علي غضبه محاولا كبت مشاعره أين ذهب عنفوانها وثوارتها العارمه لقد أصبحت هشه ضعيفه لا تقوي حتي علي الحركه فربت علي أصابعها فقالت بنبره باكيه وهي تتطلع الي عسليتيه

_ماما حصل لها ايه رد عليه يا "ياسين " ....؟ متسبنيش بالشكل ده

تتوسل اليه أن يجيبها لو تعلم بأنها هي الوحيده القادره علي احتواء غضبه الجامح بمجرد أن تردد اسمه دون تكلف فلن تقاومه بعد ذلك بضراوه نفث باحباط هو يتأمل عينيها الخائفتين فأجابها بنبرته الرزينه

_هي في الرعايه و محتاجه دعواتك ليها يا "ميان "

لطمت وجنتيها عده مرات وأجهشت بالبكاء علها تريح قلبها الملكوم صرخه ألم عميقه خرجت من حلقها حاوط بذراعيه وجهها لترتمي بعد ذلك في صدره للحظات ظل مشوشا من فعلتها فربت فوق رأسها ليشعر بخصلاتها الناعمه أسفل كفه ارتعشت أصابعه للتو وهمس بخفوت

_ليه تيأسي بالشكل ده مافيش حاجه بعيد عن ربنا لازم تبقي أقوي "حمزه "عايزك توصلي للمرحله دي

وعلي ذكر اسمه وجدت نفسها تتذكر "فارس"نعم ذلك اللعين والذي كان سبب رئيسى فما وصلت اليه نفت برأسها وهي تعود بذاكرتها الي الوراء

حيث مشهدها الاخير معه وتلك الأفعى المتلونه بجواره والتي سارت علي نهجه لتحصل على أمواله مقابل خداعها