3

527 62 7
                                    

عُدت بيدي ما تحتاج.
استأذنت السيدة بِحُجَةِ أن لديها ما تصنع فأذِنتُ لها ..

أنهيتُّ ما يُمكنني فِعله وجلستُ أنظُر لأهدابِها الساكِنة وأنفاسِها الهادِئة المُنتظمة ..

أحضر لي مُساعِد القُبطان بعد دقائِق بعض الأدوات التي أحتاج، شكرتُه ليذهب هو أيضًا ..
حسنًا، لم أكن أودّ الاعتناءِ بأحدِهم بهذه الرِحلة ولكن ..
هي الأقدار فلِأينَ المفر !

- - -

مَرَتْ أيام تصحبُ أُخرى والفتاة كما هي.
بضع دقائِق باليوم أقضيها بِمُقدِمَةِ السفينة كما اعتدت ولكن سُرعان ما أعود لأجدها كما تركتُها ..

رُبما مَرّ عشرة أيام علىٰ هذه الحالة ورُبما أكثر، لم أكترث بالعَدّ ..
قُبيل فَجر اليوم الحادي عشر-رُبَمَّا- كُنت أفحصها كعادتي .. وضعتُ كفي على جَبينِها لأُلاحِظ انخفاض حرارتها قليلًا و .. تَحرُك أهدابِها!

أبعدتُ كَفِي ووضعتُّ أدواتِي على المِنضدة لأعود لملامِحها الهادئة ..

«أَستيقَظتِّ ..؟»

بَقِيَتْ كَما كانت فآثرتُّ تركها .. أنفاسُها مُضطربة مما يُثبت استيقاظها.

نهضتُّ لأبتعِد خُطوات قليلة ..
أقف بجانِب الشُرفة، تعلو موسيقاي بأُذناي، أغلقتُ مُقلتاي لأسمَحَ لنفسي بأن تَتِيه بِبُحُورِ مُسيقاي ..


اللّحنُ الصَامِتْ || The Silent melodyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن