6

322 51 24
                                    

مرت أيام وتبعتها أيام و هو لم يعد يخرج حتى من غرفته !
سألت أحدهم عن غرفته ليَدلني عليها و كم كُنت سعيدة لهذا .
قررت الذهاب له مساء اليوم ، ربما سأندم على ما سأفعل ولكن.. لا يهم .

مر الوقت وكُنت أمام بابِهِ .
طرقتُ طرقاتٍ خفيفة بعكسِ حال قلبي .
انتظرت فلم يُجب ، دقيقة وكَسر الصمت صوتُ الأقفال تُحّل .
فُتح الباب وتلاقت عينانا ليعُمّ الصمت .
لا أعلم ما يجب علىّ قوله وهو.. صامت !

"أ.. أيمكنني التحدث معكَ قليلًا؟"

" فيمَ ؟"

تلعثمتُ وأنا أقول

"لا تبدو بحالٍ جيدة.. يمكنني القدوم بوقتٍ لاحِق إذا أردت ."

ابتسم للمرة الثانية
- و كَمْ كانَت ابتسامتُه آسِرَة -
وقال

"آسف.. لم أكن أقصد ، تفضلي ."

دخلت وأنا أُحاول الحفاظ على هدوئِي .. سأكون بخير؟!
أشار علىٰ كُرسِي لأجلس و يجلس هو علىٰ آخر مقابلٍ له..

"كيف حالكِ الآن وحال قلبكِ ."

ابتسمت مُجِيبَة

"بخير .. وأنت؟ ، انقطعت فجأة ولم أعد أراك حتي وقت الطعام .. أأنتَ بخير؟"

"أنا على ما يرام ، لا تقلقي ."

" أتتناول طعامك ؟"

ابتَسَم لمرّتِه الثالثة قائلًا

"لا تشغلي بالكِ يا.."

قاطعتُه و قد رُسِمَت علىٰ محياي ابتسامَة رقيقة

" ڤيوليت ."

" اسمٌ جميل . "

"وأنت أيها الطبيب... ما اسمك ؟"

"لا يُهم.. يدعونني جميعًا بالطبيب "

" يُهمُني ."

صمت و..
خرجت هكذا دون المرور حتي على عقلي ، لم تأخذ الإذن ومرت!
ابتسم وقال

" كيم تايهيونغ ، يُمكنكِ مُناداتِي ب 'تاي' ."

ابتسمت وقلت فور أن تلاقت عينانا

"عن إذنَك.. فقد تأخر الوقت"

ابتسم لرابِع مَرَّة قائلًا

"اعتني بنفسك ."

"وأنتَ أيضًا ."

كدتُّ أخرج فأوقَفَنِي بِقولِه

"أما زال محرك السفينة معطل ؟ "

"نعم و.. فقدوا التواصل مع الميناء فلا يستطيعون حتىٰ طلب المساعدة ."

عمّ الصَمت لأقطَعه بعد لحظات

"عن إذنك ."

"تفضلِي ."


••

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اللّحنُ الصَامِتْ || The Silent melodyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن