البارت الخامس (هي في قلبي املاً لايختفي ونوراً لاينطفي)

260 20 64
                                    

هاهم فرقة الرقيب ليفاي يقومون بأول مهمة لهم مع قائدهم(الجندي الأقوى في البشرية) يمتطون خيولهم ويقاتلون العمالقة القذرين بشراسة وشجاعة.

                        (فلاش باك)

لايزالون يستمتعون باستراحتهم، يحتسون الشاي بصحبة الرقيب ويتبادلون الأحاديث فيما بينهم، حتى تكلم الرقيب أخيراً.
ليفاي :اسمعوني جميعاً.
بدأ الأربعة يستمعون له بإنصات وانتباه.
ليفاي : سنخرج غداً في أولى مهماتنا لذا يجب ان نناقش الآن كيفية تشكيل الفريق حيث سنوزع قوتنا في هذا التشكيل، أنا وبيترا سنكون في الصف الأول وأولو وغونتر وايلدو انتم ستكونون خلفنا في الصف الثاني ستقومون بتغطيتنا من الخلف ونحن سنغطيكن من الأمام، لاشك أن المهارات الفردية إلى جانب السرعة ضرورية ولكن العمل الجماعي هنا هو الأهم، وبهذا نستطيع تفادي الإصابات او التعرض للمخاطر، ولكن بالتأكيد لن تحول هذه المهمات دون ضحايا أو مصابين، وهنا يأتي دورك بيترا حيث ستقومين مع كادر هانجي الطبي بإسعاف الجرحى إلى المعسكر الطبي الذي سيقيمه أتباع هانجي في منطقة المعركة. هل فهمتم ماأقول؟؟
وقف الجميع وأدو التحية ونطقو بصوت واحد:أجل فهمنا.. طوع أمرك. الجميع راضون بهذا التشكيل ولكن اولو كان متذمراً بعض الشيء ومع ذلك لايسعه إلا الموافقة.
ليفاي :حسناً هذا جيد... والآن اذهبو لتتناولو عشاءكم.
ذهب الجميع ماعدا بيترا بقيت كي تنظف كؤوس الشاي، وقامت بعد ذلك بمسح الطاولة، وعندما انتهت همّت بالرحيل لتتناول عشائها ولكن الرقيب استوقفها.
ليفاي : بيترا ابقي انتي.. احتاجك في أمر.
بيترا بخجل وبعض التوتر:ح ححسناً.
ليفاي : بيترا قبل ذلك لنصنع عشاءً لكلينا.
بيترا بخجل ومزيد من التوتر : ح ححسناً.. شكراً لك.
ليفاي : لما كل هذا التوتر استرخي.
زدردت بيترا ريقها،كي تتخلص من التوتر ونطقت:حاضر وقد احمرت خدودها.
ليفاي : اصنعي انتي الشاي.. أنا ساعد العشاء.
بيترا باستغراب وتساؤل : الشاي مجدداً؟؟ .. لكن انتهينا من شربها للتو!!
ليفاي :انا اشربها عادةً مع وجبة العشاء... وقد نحتاج لشربها بعد العشاء أيضاً فقد يطول بقاءك معي.
وضعت بيترا الشاي على النار وخرجت من المطبخ بتوتر وخجل شديديْن، وقد تَصبّغ وجهها بالأحمر من شدة خجلها، يتردد كلامه قبل قليل في مسامعها(قد يطول بقاءك معي) حتى قررت دخول الحمام لتغسل وجهها علّها تخفف من توترها، دخلت الحمام بالفعل وبدأت بغسل وجهها عدة مرات واستطاعت أخيراً أن تستعيد السيطرة على نبضات قلبها وتحد من توترها وقد استغرقها هذا خمس دقائق. ولكنها تذكرت الشاي فقد تغلي ولاينتبه لها الرقيب، فخرجت بسرعة من الحمام فوجدت أن الرقيب قد احضر الشاي والطعام إلى المائدة وأنه يجلس منتظراً لها. فخجلت بشدة وقررت الاعتذار على تصرفها الأحمق.
بيترا : آسفه جعلتك تنتظر.
ليفاي : لابأس... ابدأي بتناول وجبتك.
بدأو بتناول العشاء سوياً واحتسو بعض الشاي، يضوي مائدتهم شمعة واحدة. وبعد انتهائهم قامت بيترا بتنظيف الصحون و ليفاي بمسح الطاولة. وعندما انتهت بيترا من عملها في المطبخ خرجت لترى الرقيب يشعل المزيد من الشموع ويضعها على الطاولة (بنات صفو النية🤣)
تجمدت في مكانها من شدة الخجل والتوتر وعُقدَ لسانها. هم الآن وحدهم في ظلمة غرفة لاتضيئها سوى هذه الشموع على الطاولة... والجو هادئ .. الرقيب مسترخٍ تماماً،صارت تتسائل في داخلها (هل يعقل أنه.....؟!... ؟!...أنه..) لم تتوصل للإجابة فأغلقت عينيها الجميلتين باستسلام وبقيت هكذا مدة دقيقة كاملة.
ليفاي : أوي... انتي لما لاتزالين واقفه عندك تعالَي.
فتحت عيناها أخيراً ولكنها دُهِشتْ بما رأت، أوراق كثيرة على الطاولة وبعض الأقلام. (بيترا في نفسها :إذاً كانت هذه الشموع من أجل الرؤية جيداً أثناء العمل في هذه الأوراق وحسب، هذا كل شيء.. مااغباني هل ظننت حقاً ان الرقيب سيكون سخيفاً حتى يفعل شيئاً مريباً.. انا الوحيده السخيفة هنا تباً).
ليفاي لايزال واقفاً بجانب الطاولة ينتظر البلهاء التي لاتزال تقف في مكانها...يراقبها باستغراب (ليفاي في نفسه :مابالها؟؟!!).
ليفاي : أوي انتي... هل انتي بخير؟؟!!
ذهبت إليه مسرعه.
ليفاي : قربي كرسيك واجلسي بجانبي.
بيترا وقد قررت عدم التوتر والتصرف بجدية الآن.
بيترا : حاضر، وجلست بجانبه.
بدأ ليفاي يشرح لها عن الأوراق.
ليفاي : هذه الأوراق هي وثائق عن الشهداء من جنود الفيلق.. نقوم فيها بتوثيق معلومات شخصية وعامة عن الشهيد.. ثم نرسلها إلى ذويه.. وذلك لأن الكثير من الجنود يموتون ولايبقى منهم اثر كما تعلمين...لذا هذه الوثائق ضرورية من أجل توضيح حال ووضع الجنود لذويهم،هل توضّح الأمر لكِ؟؟
بيترا بملامح جدية وبعض الحزن :نعم هيتشو.
ليفاي : حسناً..ستكون مهمتك الآن توثيق هذه المعلومات وانا سأقوم بتدقيقها.
بيترا : حاضر.
سكب ليفاي الشاي له ولها وبدأوا يحتسون الشاي من جديد والعمل على هذه الأوراق.
شعرَ ليفاي بعد مُضيّ ساعة أن بيترا قد أُرهِقتْ واصابها النعاس.
قامت بيترا بفرك عينيها الجميلتين حتى تبعد النعاس عنها، تحدق بالأوراق امامها بجدية وتتظاهر بالنشاط ولكن ماباليد حيلة أصبحت اعينها تغلق من تلقاء نفسها.
ليفاي : بيترا... انتي تعبة الآن.. اذهبي لتنامي فلدينا غداً مهمة.. عليك أن ترتاحي.
بيترا : حسناً.. شكراً لك هيتشو... عمتَ مساءً.
ليفاي : شكراً.
غادرت بيترا أخيراً غرفة الرقيب ذاهبةً إلى غرفتها بجسد متعب وعيون نصف مفتوحة،ولم تنتبه للعيون المتذمرة التي تراقبها، وصلت غرفتها وأغلقت الباب خلفها ونامت من فورها. كان اولو يراقبها بتذمر وغيرة، دخل غرفته واغلق الباب خلفه بهدوء (اولو في نفسه : مالذي كانت تفعله حتى هذا الوقت مع الرقيب.. إنها الساعة العاشرة الآن).

هي في قلبي املا" لايختفي ونورا" لاينطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن