٥-مؤذٍ لكِلينا

63 12 14
                                    

كالمَديونة أختبِأُ في بَيتي كُلَّما سَمِعتُ خُطواتٍ تَقتَرِبُ مِن عَتبَتِه أهلَعُ كالمَجنونة أُغلِقُ علي نَفسي غُرفَتي، أخافُ أن يكونَ زائِري الليلةُ أنتَ، وأخبِرني كيفَ
لا أخاف؟

كيفَ لا أخافُ مِن رؤيتِكَ حزيناً تتحَطَّمُ بِسببي؟ كيفَ لا أخافُ مِن رؤيَةِ ضَعفِك الذي يُضعِفُني؟ لِمَ لَم تَفعَل مِثلَما فَعلتُ أنا؟ لِمَ لَم تَكبح مَشاعِرك نَحوي وتتجاهَلها وحَسب؟ لَقد كنتُ بِجانبِك علي أيِّ حال فلِمَ الحاجةُ لِقَطعِ آخِرِ خيوطِ المَسافات وجَعلي ضَعِيفة وخائِفة؟

مرَّت ثلاثةُ أيامٍ بالفعل ولا أتذكَّرُ كَم مِنَ المرَّاتِ سَمِعتُ رنينَ هاتِفي باسمِك، أو صَوتُ إشعاراتِ هاتِفي التي عَلِمتُ أنك مُصدِرُها ،هل هذا بِسبب فِطنَتي؟ كلا، بِكُلِّ بَساطة لِأنهُ لَيس لديَّ بِجهات اتِّصالي أحدٌ غَيرك

أظُنُّ ثلاثَة أيامٍ كانَت كافِيةً لإختِبار قوة صَبرِك، فَقد سَمِعتُ دَقَّاتِك علي بابي والتي ولِأولِ مرَّةٍ أخشي الاستِجابَةَ لها

"حمداً لِله أنَّكِ بِخير، لِمَ جَعلتِني أقلَق"
لَم ألبَث أن فتَحتُ الباب لِأجِدَ جَسدك يُعانِقُ خاصَتي تَعبيراً عَن كَمِّ اشتِياقِكَ لي، يا إلهي ماذا أفعل

"آسِفة"
قلتُ لا أجرؤُ حتى على النَّظرِ لِعينيك

"أنظُري إليَّ أُرورا، مالخَطب؟ لِمَ تجاهَلتي مُكالَماتي ورسائِلي؟ أفعَلتُ شَيئاً خاطِئاً؟"
ها أنتَ مُجدداً تُشعِرُني بالذَّنب، كَم مِنَ المرَّاتِ عليَّ سؤالُكَ لِمَ؟ لِمَ أنتَ نَقيٌّ هَكذا؟ أنا مَن أخطأ وليسَ أنت

لِمَ تُحَمِّلُ نَفسك عِبءَ أخطائي وتُذَكِّرُني بِكَم أنا ثَقيلةٌ عليك؟

لَا تَستَطِيعُ جُفوني تَحمُّل كُلَّ تِلكَ الدُّموع بعدَ الآن، لَكِن لِمَ في هذا الوَقت بالذَّات؟

"توقَّف جيمين، أنت تؤذيني وتؤذي نَفسك"
قلتُ أبتَعِدُ خُطواتٍ عَنهُ بَينما دُموعي اتَّخذت طَريقَها على وجنَتاي

"أُرورا؟"
قالَ جيمين بِقلق لِمُلاحظَتِه ما يَحدُثُ لي مِنَ العَرق على جَبيني ونَفَسي المُتقطِّع

"لا تَقتَرِب جيمين، أرجوك"
قلتُ أضعُ كفي أمامي أَصُدُّه عَن الأقتِراب بينَما لازِلتُ ألهث، أعراضُ الفيلوفوبيا اللَّعينة تِلك

"أُرورا!"
هرعَ هو نَحوي بَعد وُقوعي مَغشياً عليَّ على الأرض

________

البت دي دراما كوين وأنا زهقت منها

مش فاهمة بجد ليه الدراما دي بس أنا قلت إني هحترم الكاتبة - إللي هي أنا من سنة - ومش هغير في الأحداث والسرد

أبويا مرضاش يطلعني الرحلة صح
حصلخير

يلا رأيكم بقى وبحبكم أوي

ثتاي ثيڤ 👈👉💞

حتى تَنشقَّ السَّماء | PJM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن