٦-اضطراباتي

62 9 11
                                    

انفتَحت عينايَ بِبُطءٍ بينَما الرؤيَة أصبَحت تَغدو أوضَح كُلَّ ثانِيَة عَن التي قَبلها

رأيتُ الأجهِزةَ حَولي ولاحَظتُ أني نائمةٌ بِمكانٍ مألوف، ولكِن يَصلُحُ أن يكونَ غُرفةَ نَومِ أحدِهم على النقيضِ فاستَنتجتُ أنني بالمَشفي

أغمَضتُ عِينايَ مُجدداً علَّ تَعبي يَزولُ قَليلاً، وبدأتُ أستَذكِرُ ما حَدث قَبل مُدَّةٍ أجهَلُها

أأنا مُخطِئة؟ هل جَرحتُه؟ هل مُواعَدَتُنا مُمكِنة؟

"ها أنتِ ذا تَهذينَ مُجدداً يا خَرقاء، مواعَدة؟ تشه،
أتعلمينَ ما سَيحدُثُ عِندَ مُواعَدَتِكُما؟
سَيُهديكي قَلبَهُ بدونِ مِقابل، وعلي الأرجَح سَترفَعينَهُ عالِياً ثُمَّ سَتُلقينَ بِه لِيَتحَطَّمَ كالزُجاج، يالَلحَماقة"
أنتِ مُجدداً، جَعَّدتُ حاجِبايَ لانزِعاجي مِنها ورَهبَتي مِن مَدى صِحَّةِ كَلامِها لِأفَتحَ عيناي بِبُطء،
ويالَيتَني لَم أفتَحهُما.

بِعينَينِ قَلِقتين يَجثُمُ بِجانِبي مَن احترقَ قلبي شَوقاً إلَيه، كيفَ لا؟ كيفَ لا أشتاقُ لِشُعلَةِ النور الوَحيدة داخِلَ نَفَقِي؟ كيفَ لا أشتاقُ لِمِظلَّتي حينَ أبتَلُّ وَحيدةً وسَطَ قساوَةِ الحَياة؟ كيفَ لا أشتاقُ إليه؟

لَكِن لا يُمكِنُني، لا أقوي علي كَسرِ القَلبِ الذي احتَواني حينَ لَم يَفعل أحد؟ مَن مسَحَ دُموعي حينَ كُنتُ أضعَف مِن أن أفعَل، مَن أعطاني لَحظةً أبتَسِمُ لِتَذكُّرِها،

لَطالما كانَ الطَّرفَ المانِح، يُعطي الإبتِسامات، التَّشجيع، الأحضان إذا احتَجت، لَم أستَطِع رَدَّ جَميلِهِ يَوماً، لِذا هذا أقلُّ ما أُعطيهِ لَه، حياة سَعيدة بَعيداً عن اضطِراباتي وَمشاكِلي النَّفسية.

_______


رأيكُم؟

معنديش حاجة أقولها
فَ have a good day 👈👉

Stay safe!

ثلام

حتى تَنشقَّ السَّماء | PJM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن