٨-لا أريد اذيتك

52 10 4
                                    

"مرَّ أُسبوعٌ ها؟ متي تَنوينَ هَجره؟ تحطيمَ قلبه؟ صَفعُه واتِّهامَهُ بالخِيانة؟"

"واللعنة ماري اصمُتي فقَط!"
صرَختُ لانعِكاسي بالمِرآه وبدأَ الغَضبُ يَعتَريني، لا أريدُ أذيَّتَهُ بِأيِّ شكلٍ مِنَ الأشكال، أنا أُحبُّهُ حقا

وهو بالمِثل يُعامِلُني كَالزُجاج، يَخشي رميَ شيءٍ مِن الكَلِماتِ على مَسامِعي فأتَكسَّرُ ويَفقِدَني، كيفَ يُمكِنُهُ أن يكونَ حَقيقياً؟

استَفقتُ على رَنِّ هاتِفي، ألتَقطتُهُ لِأجِدَ اتِّصالاً مِن إحدى صَديقاتي

أمزَح كانَ جيمين، لا أحفَظُ سِوى رَقمِهِ على أيّ حال، رَفعتُ الهاتِفَ لِمُستَوي أُذُني بعدَ قُبولِ المُكالَمة

"مرحَباً"

"هل نمتِ جيداً؟"
ضَحِكتُ بِخفّة لِقلقِهِ علي

"فَعلت ماذا عَنك؟"

"هل يُمكِنُني امتِلاكُ حَبيبَةٍ مِثلِكِ ولا أنامُ بِسلام؟"

"مُبتَذلٌ لِلغاية"

"أياً يَكُن"

"علي أيّ حال هل تناوَلتَ فُطورَك؟"

"أجل فَعلت"

"حسناً سأذهَبُ أنا لِلأكل ثُمَّ سأُعاوِدُ الاتِّصالَ بِك"

"انتَظِري، هل تُريدينَ تناوُلَهُ خارِجاً؟"

"لَكِنَّك أكلتَ بالفعل"

"لَم أقُل أني سآكُل، سأصحَبُكِ لِتأكُلي أنتِ"

"لا لا بأس يُمكِنُني إعدادُ الفَطائر وحسب"

"ربعُ ساعَةِ وسأكونُ أمامَ مَنزِلكِ، لا تتأخَّري"

"جيمين لا-"
لَم أستَطِع مَنعَهُ حتي فَقد قطَع الاتّصالَ بالفِعل، ابتَسمتُ بِخُفوت وصعَدّتُ لِغُرفَتي لارتِداءِ شيءٍ مُناسِب

"يَجِبُ أن يكونَ هذا مُلائِماً"
قلتُ أمامَ المِرآة أُعايِنُ الفُستانَ الذي أرتَديه، هذا ما يَرتَدونَهُ الفَتيات بالمَواعيدِ الصَّباحية صحيح؟

أياً يَكُن، بدأتُ بِرَفعِ شعري علي شَكلِ كَعكة، لَكِن تَوقَّفتُ فجأةً بينَما لازِلتُ أُطالِعُ انعِكاسي

"هل أستَحِقُّهُ فِعلاً؟ أنا مُضجِرَةٌ لِلغاية وكلامي ليسَ مَعسولاً أو رومانسياً بالمرَّة، هل سَيهجُرُني؟"
تزاحَمت أفكارٌ كَهذِهِ بِعقلي بَغتة، لا أستَطيعُ الاستِمتاعَ مَعهُ بِأيّ شيءٍ كان بِسببِ أفكاري تِلك، يا إلهي الأَمرُ مُرهِقٌ كاللعنة

شَهقتُ الهَواءَ لِأزفِرَه وأُكمِلَ ربطَ شَعري ومِن ثُمَّ نزلتُ لِلأسفل أنتَظِرُ اتِّصالَه

"صباحُ الخَير"
قلتُ بِهدوء فورَ رُكوبي لِيَرُدَّ التَحيَّة بابتِسامة

"أينَ تُريدينَ الذَّهاب؟"

"على راحَتِك"
قلتُ بِبرود وشَعرتُ بِه يَستَغرِبَ، أراهِنُ أنَّهُ يُفَكِّرُ كـ 'قَد كانت جيّدةً منذُ قَليل ما الذي حدَث'، لَكِنني آسِفةٌ يا جيمين الأَمرُ ليسَ بِمقدوري

"هل كُلُّ شيءٍ علي ما يُرام؟ لا تبدينَ بِخير"
تذكَّري أُرورا، لا تَكسِري قَلبه، هو ليسَ لهُ شأنٌ بِمَشاكِلكِ لا يَستَحِقُّ أن تُعامِليه بسوء بِسببِ اضطِراباتِكِ النَّفسية الحمقاء

قررتُ الابتِسامَ بِتكلُّف تجنُّباً لِأفسادِ يَومِه
"أنا بِخير، هيا فلنَتحرَّك أنا جائِعة"

ابتسمَ هو ابتِسامَتَهُ اللطيفة تِلك لِيُحرِّكَ المِقود آخِذاً إيايَ إلى مَكانٍ أجهَلُه

______


بقالي سنة محدثتش هههه

آسفة

بس إخس عليكم إما ما حد فكرني أنزل البارت حتى، حصلخير

آخر بارت كان يوم 28 تقريباً فَ هعمل دوبل أبديت بما إني نسيت أنزل أصلاً وبقالي كدا أسبوعين

شكلي ومحدش مهتم أصلاً: 🤡

ما علينا بحبكم و stay safe ♡♡

حتى تَنشقَّ السَّماء | PJM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن