لا تنسى ذكر الله
💗💗💗💗💗
دقائق مضت مذ بدأ الطبيب بخياطة الجرح لحظة دخل جيهوب ومعه البقية إلى تلك الغرفة الصغيرة التي كانت أضيق من أن تستوعب هذا العدد مما اضطر الفتية أن يتزاحموا كي يفسحوا المجال لمايك بالتحرك بأريحية و هو يلتقط أدواته الطبية
دخولهم تزامن مع انتقال نظراتها نحوهم
يقترب أحدهم من مايك المنهمك بإدخال تلك الإبرة داخل جلدها ليخرجها من الطرف الآخر ويعقد في نهايتها عقدة صغيرة على بشرتها
ابتسامة صغيرة لاحت على شفتيه
يقرب كرسي صغير يجلس جانب الطبيب
قبالتهاينظر في بني عينيها
هي لا تعلم هل هي التي شردت في عينيه أم هو الذي شرد في عينيها
ورد في ذهنها لوهلة كم ستكون محظوظة تلك التي ستستيقظ على هذا الوجه وتلك الإبتسامة كل صباح
لعنت نفسها لتفكيرها الساذج نفضت تلك الأفكار الغريبة من رأسها لتصرخ بصوت مسموع
" آه ما الذي أفكر به"
ظهرت علامات القلق على وجوههم بينما الشاخص أمامها تقطب حاجباه و زالت تلك الإبتسامة عن وجهه انفرج ثغره وبنبرة مضطربة نطق
" هل أنت بخير؟"
عيناه بدت أكثر حدة تحت حاجباه صوته ورغم عمقه بدا هادئاً
لم ينتظر إجابة منها فوجه حديثه للطبيب يحثه على نقلها إلى المستشفى
جيهوب طلب من الطبيب أن يفحصها مجدداً متحاشياً النظر إلى الجرح الطري انتهى مايك من خياطته لكنه لم يضمده بعد
الجالس مقابلها لم تكن رؤيته الأولى لها على ذلك السرير
لأنها لفتت انتباهه بهدوئها الغريب والبارد من على المسرح
أين تجلس على كرسيها تناظر ما حولها باستغراب هذا جعله يتأكد أنها غريبة عن هذا الجو
رؤيتها تجلس أمام مايك حين دخل الغرفة جعل ابتسامته تتوسع لتنبئ عن مدى كونه سيئ
لم يكن ليتمنى الأذى لأحد لكن من الجميل رؤيتها عن قرب فهي بعيدة كل البعد عن معايير الجمال السائدة في بلده
عيناه تطيلان التحديق فيها
فتاة متوسطة الطول بشرتها قمحية تتحول لبياض أكثر حين تنحدر نحو عنقها
لوهلة تبسم بخبث حين أمعن في عُري عنقها
أين فتح أول زرين من قميصها