لا تنسى ذكر الله
♡♡♡♡♡
لا تتخلى يوماً عن قلب نبض بإسمك
💗💗💗💗💗
الثقل في عينيها خف ضغطها عليهما
فتحت مقلتيها بصعوبة
رؤيتها المتعبة أبصرت المحلول الموصول
على يدها
سحبته بسرعة غير عابئة بقطرات الدم
التي شكلت خط صغير على يدها
حين وقعت رؤيتها على وجهه المتبسم
مستلقياً على الأريكة متدثراً بغطاء
خالفه في اللون
خطواتها المثقلة لم تأبه لها حين تعثرت في
أول خطواتها
لكنها اتخذت الأرض مكاناً لها في جلستها
تريح رأسها على صدره الواسع
الغصة خنقتها و أحالت الكلمات إلى موت
تشبثها بقميصه دون أكمام يدرك من خلاله كمية
القلق المغروسة في مضغتها
مارك يعلم تماماً ما الذي كابدته في غيابه
فخوفها من فقد آخر ليست على استعداد له
كان شبحها المخيف
تايهيونغ مع مراد وسافاش على الشرفة
يحاولان إقناع الأسمر بعدم الرضوخ للسم
القاتل في فمه
لكنه لا يأبه سوى للمشهد أمامه
" متى سأحتضن إنجل؟"
سأل الأشقر مستفسراً فتلقى الرد
في صفعة على مؤخرة رأسه من سافاش
" أيها الغبي لم تقم بإحتضاني بعد
أنا الذي معها من ثلاث سنوات
فكيف تحتضنك أنت أيها المستجد"
مناوشات الإثنين حول الموضوع جعلت مراد
يضحك ضمناً يسحب النفس الأخير لقاتلته
يلقيها أرضاً يدوس عليها
متجاوزاً المشهد الذي أتعبه كي يحصل عليه
متجهاً لغرفته
فهو يحتاج للنوم أسبوعين على الأقل حتى
يتخلص من تعب تلك الأيام
♡♡♡♡♡♡
الشمس المسقطة على وجهها جعلتها تستيقظ
كشرت بوجهها بعد أن استقامت بجزئها العلوي
نظراتها حطت على الأريكة الفارغة
هي لم تعلم متى غفت
أو كيف وصلت إلى سريرها
كل ما تذكره حديث مارك عن شجار مراد
و تايهيونغ حول قطعة الدجاج الأخيرة
في طريق العودة
نهضت و اتجهت نحو المرآة
دعكت وجهها و شعرها بكلتا يديها
حتى تستيقظ خلايا مخها النائمة في سبات
دخلته حال رؤيتها مارك أمامها
رائحة قهوتها المفضلة سحبتها من أنفها
نحو المطبخ
لترى العجوز يقف أمام الموقد يقوم بتحضير
قهوتها التقليدية
